رد: **روايه رومنسيه **جاميان وليندا (ارجو منكم قرائتها للاخر) بسرعة كبيرة وصلت سيارة الاسعاف والشرطة ، فابتعدت عن السيارة بينما تمت عملية الانقاذ ،، اسعاف اخرى أخذت ايميلي التي كانت مصابة بانهيار عصبي ..
وانتقلنا معها إلى المشفى نفسه،، وبقينا هناك إلى جوارها بعض الوقت ولم تفق فاستأذنت من ميرندا وتوجهت إلى غرفة العمليات حيث كان هناك الرجل المصاب .. تعجبت من المكان فقد كان فارغا .. لم يأت أحد لزيارته ؟؟
اليست لديه عائلة ؟
خرج الطبيب بعد قليل من الوقت فسألت :
- من فضلك أيها الطبيب .. كيف هو حال المريض ..
نظر لي الطبيب وقال بألم:
- إن حالته صعبة ،، ولذلك سينقل للعناية المركزه ،، وهو يحتاج إلى نقل دم عاجل .. هل أنت قريبته ؟؟
هززت رأسي نفيا وقلت :
- أنا حتى لا اعرف اسمه ..
قبل أن يقول الطبيب شيئا ارتفع رنين هاتفي الخليوي فقلت :
- سأتكفل بنفقة المشفى حتى يظهر أقرباؤه .. المعذرة من فضلك سأجيب على الهاتف ..
ابتسم الطبيب وتمتم متعجبا :
- هذا عجيب ..
فتحت هاتفي الخليوي وأجبت .. كان المتحدث هو جوش وقال :
- أين انتن .. سأنتظركم عند سنتر بارك ..
قلت بغيظ :
- نحن في المشفى القريب من السوق ،، تعال بسرعة ايميلي متعبة جدا ..
- ماذا ؟ مالذي حصل ؟
- هيا تعال وستعرف ..
كان الطبيب قد رحل ورأيت ميرندا تقترب من بعيد وقالت بضيق بعد أن جلست إلى جواري :
- لمذا تهتمين بذلك الغريب ؟؟ أليس لديه تأمين صحي ؟؟
- لا اعلم .. لكنه يحتاج إلى نقل دم ..
زفرت ميرندا بغيظ وقالت :
- لم يتبقى إلى أن تتبرعي له بدمك ،، لقد كان سيأخذ حياتنا ، وأظن أنه كان يقود وهو ثمل فأغلب الحوادث تكون هكذا ..
لم أعرف ماذا أقول ومن بعيد شاهدت فتاة تقترب مذعورة وكانت ترتدي زيا غريبا وكأنها تعمل في منجم ،، ونظرت إلى غرفة العمليات ثم نظرت إلي باستغراب لا اعلم لماذا و سألتنا بخوف :
- هل هو بخير ..
تنهدت ميرندا بارتياح وقلت :
- ان حالته صعبة ، ويحتاج إلى نقل دم ..
كانت الفتاة رقيقة جدا ويبدو ذلك من كلامها ومظهرها وشهقت غير مصدقة عندما أخبرتها بذلك ثم بدأت بالبكاء .. تساءلت في نفسي .. هل تعمل في محطة القطارات أم ماذا .؟؟
سألتها :
- هل هو قريبك ؟
كانت تبكي بحرقة وقالت وهي تمسح أنفها بمنديل :
- إنه شقيقي ..
- هل كان ثملا عندما كان يقود السيارة ..
نظرت لي الفتاة باندهاش وتمتمت ميرندا :
- هذا امر لا يعنيك .. هيا بنا الآن ولاتقومي بدور المتحرية كالعادة ..
نظرت إلى الفتاة فقالت بحزن :
- لقد كان غاضبا جدا وحزينا ،، حصل ذلك بسببي ..
عادت الفتاة إلى البكاء وشاهدنا بعض الممرضات يتجهن إلى الغرفة فلحقت بهن الفتاة الرقيقة وعدت أنا وميرندا إلى غرفة ايميلي ولكن قبل أن نصل فوجئنا ب جوش يركض نحونا بخوف وصاح :
- ماذا .. لما ملابسك مليئة بالدماء ..
نظرت إلى ملابسي ،، فوجئت أنا ايضا فلم ألحظ ذلك مع الانشغال وقلت :
- ربما اتسخت عندما حاولت أن اخرج الرجل المصاب ..
- أي رجل .. مالذي جرى ؟؟
قالت ميرندا بهدوء:
- كان سيحصل لنا حادث ،، ولكن ايميلي اصيبت بانهيار عصبي ..
نظر جوش بخوف وقال :
- يا الهي سوف أقع في مشكلات كبيرة ،، ليتني لم أترككن .. هذا هو جزاء من لاينفذ الأوامر!!
ضحكت على المغرور وتوجهنا معا إلى غرفة إيميلي التي كانت ماتزال غائبة عن الوعي وقالت ميرندا :
- علينا أن نخبر والديها .. وفورا ..
نظرت نحو ايميلي وقلت بضيق :
- سوف يضخم والداها الأمور فهي ابنة عائلة وورثنجتون الرقيقة والتي لم تشك بإبرة منذ ولدت ..
- سيعرفان بأي حال ..
بالفعل خرجت ميرندا لتتحدث إلى والدي ايميلي ..
بقينا لبعض الوقت حتى وصل جيمس شقيق ايميلي في البداية ،، كان مفزوعا وتكلم معه جوش لبعض الوقت حتى وصل والدا ايميلي بكل الخوف والفزع والشفقة وظلا ينظران اليها وكانت امها تبكي ..
سلم جيمس علي أنا وميرندا وسألني عن سر الدماء التي تبقع ثوبي ثم ابتسم قائلا :
- لا تخافا على ايميلي، إنها هكذا دائما عندما تخاف بشدة .. سوف تكون بخير .. لكن والداي يضخمان مرضها دوما ..
قالت ميرندا بقلق :
- علينا أن نعود إلى المنزل ،، فقد تأخر الوقت وستقلق علي والدتي ..
قال جيمس بابتسامه :
- سأوصلكما إذن ..
قلت بسرعة:
- لا لا .. شكرا جزيلا ،، سيفعل ذلك جوش ..
نظرت بعيني أبحث عن جوش ثم رأيته يتكلم مع الطبيب ،، فتوجهت إليه وعندما رآني الطبيب قال :
- هل تسمحين يا آنسة بدقيقة ..
- بالتأكيد ..
------------------------------------------------------------------
سرت مع الطبيب حتى ابتعدنا عن المكان قليلا فقال :
- الشاب الذي حصل معه الحادث،، يبدوأن شقيقته لن تستطيع دفع كل متطلبات العلاج ، فهل ستساعدينهم ..
قلت بدون تفكير :
- بالطبع .. غدا سأعود ومعي المال ،، لكن من فضلك .. لا تخبرهم أنني من فعل ذلك ، أحب أن يكون الأمر سرا بيننا ..
قالت الطبيب مندهشا :
- كما تشاءين يا آنسة ...
كنت أعلم أن عمي جوردن سيوافق على اعطائي المال فهو يحب تقديم المساعدات دائما ..
وعدت إلى المنزل بصحبة جوش بعد أن أوصلنا ميرندا ، وبدون أي كلام آخر عدت إلى غرفتي استرجع أحداث ذلك اليوم ...
في اليوم التالي تكلمت مع عمي جوردن الذي وعدني بارسال المال إلى المشفى ، وذلك هدأت نفسي لكنني لم أعرف عن الشاب وشقيقته أي شيء بعد ذلك ..
بعد يومين خرجت ايميلي من المشفى وذهبت لزيارتها مع ميرندا وهناك قابلنا آرثر وجيمس اللذان ظلا يمزحان مع ايميلي ويسخران من جبنها طوال الوقت ..
عدت على منزلي ..
في الحقيقة ، لم أيأس أبدا ولو ليوم واحد أن أرى جاميان .. أو جيرودا..
أين هما طوال ذلك الوقت ..
ربما قررا العودة لوطنهم مجددا ومواجهة المصاعب هناك ؟
لا اعلم لماذا أشعر انهم هنا ؟؟
فتحت خزانتي واخذت الكتاب الذي اهدته لي والده جاميان .. أمسكت بالكتاب وجلست في شرفتي ..
عدت أسير بأصبعي فوق خريطة بانشيبرا وتيمالاسيا اللتان يفصل بينهما بحر واحد.. يالها من أيام!
عدت استرجعها وانا ابتسم ،، كان يعجبني اسلوب جاميان وجيرودا في تعاملهما معا فهما لطيفين ومتفاهمين جدا .. اكتشفت انني احبهما جدا .. واحترمهما ..وافتقدهما بشدة .. لقد ضحيا بالكثير من الأشياء الغالية من أجلي ..
أمسكت بالقلادة ايموكيا وعلقتها حول رقبتي ، كانت جميلة ..
ظللت في تأملاتي حتى طرقت خادمتنا ميرلا الباب وعندما دخلت قالت :
- سوف يأتي عمك مايكل غدا من اميركا ..
- حقا ؟؟
أخيرا سيعود .. كنت سعيدة جدا بالخبر ولذلك فقد نمت مبكرا ذلك اليوم وفي اليوم التالي استقبلت عمي مايكي باللكمات والضربات كالعادة ..
كما أحضر لي هدية رائعة من اميركا بمناسبة العودة إلى الجامعات ..
مضى شهر كامل منذ عودتي إلى لندن تحدثت فيهما مرتين إلى صديقتي الهندية الرائعة ، بريا ،، وها انا الآن اعود إلى الجامعة مع صديقتاي ميرندا وايميلي ..
كانت ميرندا معي اما ايميلي فانتم تعرفون القصة ..
بدأ العام الدراسي مجددا وعدت إلى الروتين السابق ، الجامعة ،البيت، الدراسة ، الغداء ، العشاء ، النوم ..
لكنني رغم مرور الكثير من الوقت ، لم أنس أن ابحث عنهما ،، مللت من انتظار جاميان فقد أصابني غيابه بحالة نفسية ..
إنه يعرف العنوان بالتأكيد .. اين هو ؟؟
مرت شهور وانا على حالي حتى دعاني عمي جوردن إلى مكتبه في ذلك اليوم ..
توجهت إلى مكتب عمي وانا اتساءل عما يريده عمي جوردن ، فهو لم يدعني يوما إلى مكتبه إلا لأمر ضروري جدا ، وعندما دخلت إلى المكتب وسمح لي عمي بالجلوس قال :
- هناك امر مهم أريد أن احدثك به ..
- تفضل يا عمي ..
نظر لي عمي نظرة تفصيلية غريبة من أسفل نظاراته الصغيرة ثم قال :
- هناك شاب جاء لخطبتك ....
- حقا ؟؟
قلت ذلك محاولة عدم اظهار أي تعبير .. فأكمل عمي :
- كنت اود تأجيل موضوع خطبتك حتى تنتهي دراستك ولكن الشاب مصر على أن اعرض عليك الأمر ... الشاب تعرفينه جيدا ..
- من هو ؟؟
- ذلك الشاب مهذب ومن عائلة عريقة ولا يمكنني رفضه ، لكن القرار في النهاية راجع لك ..
- من هو يا عمي ارجوك ..
- جيمس وورثنجتون ..
- ماذا ؟؟
قلت ذلك بذهول وانا اكرر .. جيمس ؟؟ يخطبني أنا ..
قلت وانا اهز رأسي بعصبية :
- لا ..
نظر عمي باندهاش وقال بهدوء كالعادة :
- ظننت أنك تستلطفينه ، كنت أظنك ستفرحين بالأمر...
فكرت لدقيقة وقلت :
- لا ياعمي ،، أنا لا أفكر بالزواج الآن ، ,ولا أفكر ب ..
قاطع عمي حديثي قائلا :
- لكنه جيمس ... أنه افضل الشبان الذين ستقابلينهم في حياتك ... أرجو منك أن تفكري بينك وبين نفسك بتأنٍ .. واريد ردك النهائي غدا ...
انصرفت من مكتب عمي وانا اشعر بالاستغراب ،، لم أكن محتاجة للتفكير فأنا بالتأكيد لا أحب جيمس ولن اتزوجه .. مع أني متعجبة جدا من خطبته لي لأني أظن أن السيدة وورثنجتون لا تستلطفني فهي تظن أن تصرفاتي لا تكفي تماما لكي أكون أميرة انجليزية !! .. لا لن أوافق أبدا ..
أنا أحب جاميان .... وجاميان فقط ،، وسانتظره للأبد ..
وبينما اسير في الممر بعصبية كانت خادمتي ميرلا تنتظرني وقالت :
- آنستي ، عمك السيد مايكل ينتظرك في غرفة الضيوف ويدعوك إلى هناك باسرع وقت ..
تساءلت باندهاش :
- هل معه أي شخص ...
- هناك ضيفان يا آنستي ولكنني لم أعرفهما ...
--------------------------------------------- |