عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-02-2009, 10:15 AM
 
"اليونيسيف": حالة أطفال غزة لا تزال غير مستقرة بعد 100 يوم من وقف الحرب

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة والتوتر الفلسطيني ‏الداخلي، يعيق جهود الإغاثة بعد ثلاثة أشهر من وقف الأعمال العدائية في غزة.‏وقالت باتريشيا ماك فيليبس، ممثلة اليونيسيف الخاصة في الأراضي الفلسطينية معلقة ‏على هذه الحالة: "بالرغم من أن النزاع توقف قبل 100 يوم، إلا أن الأطفال في غزة لازالوا ‏يعانون جسديا ونفسيا، ومن الضروري أن يتم السماح بإدخال الإمدادات والمواد المطلوبة إلى ‏قطاع غزة لإعادة التأهيل والإنعاش ".‏
ولا تزال الكهرباء حتى اليوم مقطوعة عن 10 في المائة من السكان، بينما لا تصل المياه الآمنة إلى ‏حوالي 9 في المائة منهم. كما سجلت عيادات الأنروا للصحة الأولية في جنوب القطاع ظهور المزيد ‏من حالات الإصابة بالأمراض المتعلقة بالمياه والصرف الصحي بما فيها الإسهال الشديد ‏والدموي مقارنة بالعام الماضي، ولا تزال العديد من الأسر تعاني من نقص الطعام والوقود ‏والمال. وتشير التقارير الأخيرة إلى نفاذ 65 صنفا من الأدوية الأساسية من المخزن المركزي ‏في غزة.‏
ووصل عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة بسبب الأجسام القابلة للانفجار بعد وقف الأزمة التي ‏استمرت لحوالي 22 يوما إلى 5 أطفال، بينما أصيب 14 طفلا آخرين في أحداث عنف ‏أخرى.‏
وأثرت أعمال القتال بشكل كبير على الصحة النفسية للأطفال، حيث أكدت دراسة أجرتها ‏الأمم المتحدة مؤخرا أن الصحة النفسية والقلق والتوتر هي المشاكل الصحية الرئيسية في ‏غزة.‏
وقالت "اليونيسيف" إنها مع شركائها على توفير الدعم النفسي للأطفال والشباب، ونشر الوعي بين ‏التلاميذ والسكان حول المخاطر المتعلقة بالألغام، ودعم التعليم العلاجي، وتنظيم حملات ‏التطعيم.‏
ولتحسين صحة الأم والطفل والرضيع، تركز "اليونيسيف" على تحسين مهارات الرعاية الصحية ‏لدى القائمين على تقديم هذه الرعاية- خاصة في ما يتعلق بعلاج حالات سوء التغذية الشديدة ‏والرضاعة الطبيعية والكشف المبكر عن الأمراض لدى الأطفال.‏
ولكن عدم القدرة على الوصول تعيق جهود الإنعاش والإغاثة.، إذ لا يزال الحصار مفروضا على قطاع غزة منذ 22 شهرا، حيث بلغ معدل عدد الشاحنات التي ‏دخلت غزة يوميا في آذار (مارس) حوالي 132 شاحنة مقارنة بحوالي 475 في أيار (مايو) 2007، قبل ‏شهر من وصول "حماس" إلى السلطة.‏
وأوضحت المنظمة أنه منذ وقف العمليات في غزة:‏ لم تتم إعادة إعمار المنازل والمدارس والمرافق الصحية المدمرة أو إصلاحها بسبب ‏الحظر الذي فرضته السلطات الإسرائيلية على توريد الإسمنت، فيما لا تزال المواد اللازمة لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي مفقودة في غزة‏ ، ولم يسمح بإدخال المواد التعليمية التي توزعها اليونيسيف بما فيها مواد تدريب المعلمين ‏ومعدات تنمية الطفولة المبكرة إضافة إلى المواد الترفيهية بما فيها الأدوات الموسيقية.‏
كما تأثر الأطفال من التوتر الفلسطيني الحالي، وخاصة النزاع القائم منذ 22 آذار (مارس) الماضي، والذي أثر على ‏الإحالات الطبية لتوفير الرعاية العاجلة غير المتوفرة في غزة.
وتبين تقارير منظمة الصحة ‏العالمية أن ثلاثة مرضى على الأقل فارقوا الحياة في انتظار السماح لهم بالخروج من غزة ‏للحصول على العلاج.
وقالت ماكفيليبس في هذا الصدد إن "الأطفال هم الضحايا الأبرياء لهذه الأزمة، ويجب أن يحرص ‏جميع أطراف النزاع على ضمان مصلحة الأطفال أولا".‏
وقالت "اليونيسيف" إن العمليات العسكرية في غزة والتي جرت بين 27 كانون أول (ديسمبر) 8 كانون ثاني (يناير)، تسببت في مقتل 431 طفلا وإصابة 1872 آخرين، أي ‏حوالي ثلث الإصابات، بينما قتل في الجانب الإسرائيلي 13 شخصا منهم 3 ‏مدنيين، حسب المنظمة.
المصدر: مركز البيان للإعلام
__________________
رد مع اقتباس