أحبائى...
لم يشرع الله تعالى شيئا وأحلّه وفى نفس بغّضه لعباده سوى الطلاق وذلك لما يحدث من أثار سلبية تنعكس على الأسرة والمجتمع ولما قد يكون سببا لايصلح أن يكون جالبا للطلاق وانتهاء هذه العلاقة أو يكون جالبا ولكنه سيئا كسوء العشرة وقلة الموافقة لسوء الخلق سواءا من الرجل أو المرأة ولهذا بغّض الطلاق لما يترتب عليه ويوجبه وليس لذاته .، ولهذا جعله الله متعددا مرة واثنان يحدث فيهما ما يسمى بالرجعة أو المراجعة والأخذ والرد فى تطور العلاقات الأسرية وذلك تمسكا وتثبيتا وصونا واحتراما وتقديرا للعلاقة الزوجية وقدر الأسرة التى هى اللبنة الأولى والأساس فى بناء وتكوين المجتمع السليم والسوى وفى الثالثة تحرم الزوجة على زوجها ويحرم عليها قال تعالى(الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)( فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره)( فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود)وأتبع ذلك بقوله(تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) ثم لنلحظ أنه تعالى أوجب التحمل طلبا وأملا ورجاءا فى الخير حتى فى حالة الكره وعدم الموافقه قال تعالى(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىأَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) وحتى أنه تعالى شرع الزواج بالتعدد مثنى وثلاث ورباع بالأصل لتستمر الحياه الزوجية ويحترم هذا العهد والميثاق الغليظ(وقد أخذن منكم ميثاقا غليظا)فقد حدثنا