برشلونة .. هل يواصل الطريق و يقهر " قائد" الانجليز ؟ برشلونة .. هل يواصل الطريق و يقهر " قائد" الانجليز ؟ قمة الدراما و الحظ فى مباراة الاياب بين تشيلسى و برشلونة التى أثبتت مرة أخرى و ليست أخيرة أن المباراة تنتهى بعد صافرة الحكم ، ففى الوقت التى شعر الجميع فيه بتأهل تشيلسى و خروج برشلونة "صاحب الشعبية الكبيرة" هذه الايام على مستوى العالم بالاداء الرائع الذى يقدمه إلا أن القدر لم يكن رحيما بالبلوز و مدربهم القدير هيدنيك . " الكبير كبير" هو أقل ما يقال على برشلونة ، فبالرغم من ان معظم لاعبى برشلونة لم يكونوا فى حالاتهم الطبيعية بجانب الغيابات و طرد أبيدال أثناء المباراة إلا أنهم إستطاعوا أن يحسموا المباراة فى الدقائق الاخيرة بعشرة لاعبين مع الاعتراف بجانب التوفيق الذى حالفهم و خان تشيلسى فى اللحظات الاخيرة . مما جعل جوارديولا يهرول فرحا بالهدف بشكل غير طبيعى أثار بسمات كل من تابع المباراة ، و بالرغم من التفوق الواضح لجوس هيدنيك فى إدراة المباراة خاصة و أن برشلونة لم يسدد أى كرة بخلاف الهدف بين القائمين و العارضة. و لكن ذلك لا يمنع الخطأ فى الدقائق الاخيرة خاصة بعد طرد أبيدال وان تشيلسى كان بمقدوره الضغط على دفاعات برشلونة و الهجوم و إحراز هدف ينهى به المباراة . و بعد المباراة تظهر بعض الاحصائيات التى تدل على أن تشيلسى مازال غير محظوظ على المستوى الاوروبى، حيث تأهل تشيلسي مرة واحدة للنهائي من الخمس مرات التي تأهل فيها إلى الدور نصف النهائي، بينما وصل البارسا للنهائي خمس مرات من المرات العشر التي تأهل فيها لدور الأربعة . و لم يهزم تشيلسي في 18 مباراة متتالية بدوري الأبطال. وكانت آخر خسارة للبلوز في عام فبراير عام 2006 في ذهاب دور ال16 أمام امام البارسا (1-2 ( أيضا . و عن النهائى أعتقد أن برشلونة قادر على الثأر من مانشستر يونايتد "حامل اللقب" و الفوز عليه بعدما نجح مانشستر فى إقصائه الموسم الماضى من الدور قبل النهائى بهدف ل بول سكولز ، و لكن الواضح أن برشلونة هذا العام مختلف عن برشلونة الموسم السابق .و البطولة أقرب هذا الموسم الى كاتالونيا "معقل برشلونة" خاصة و أن المباراة النهائية تجمع بالفعل أفضل فريقين فى أوروبا هذا الموسم . ولكن في الوقت الذي يظهر فيه للجميع أن حظوظ برشلونة هي الأقرب للوصول إلى منصة التتويج نظرا لكرته الرائعة وفريقه المتكامل إلا أن الواقع يقول أن الكفتين متساويتين بين شياطين الشمال الانجليزي وفنانو الجنوب الاسباني فعلى الرغم من الفروق الفردية التي ترجح كفة البارسا إلا أن الفروق التكتيكية والخبرة الميدانية ترجح بقوة الكفة الأخرى وهذا الفارق في الخبرة وضح جليا في مباراة تشيلسي والتي نجح فيها المخضرم جوس هيدينك من فرض نفسه وتفكيره وأسلوبه على الشاب المجتهد جوارديولا ولولا وقوف الحظ إلى جانب الأخير في اللحظة الأخيرة على الرغم من الأخطاء التكتيكية القاتلة لكان البارسا خارج البطولة وبالطبع فإن خبرة السير اليكس فيرجسون لا تقل عن خبرة هيدينك وبالطبع سينجح هو الآخر في فرض شخصيته على الشاب الكتالوني بالإضافة إلى أن مانشستر يعتبر الفريق الأفضل في أوروبا في معرفة صيد البطولات بغض النظر عن المستوى فبالفعل هو نادي بطولات بحق لذا فنحن أمام قوتين كرويتين حقيقتين لكل منهما كل الحظوظ في نيل أغلى بطولات الأرض واجملها وخطف العروس الأوروبية . و رقميا يظهر تفوق برشلونة ، حيث يتصدر البارسا قائمة أكثر الفرق تهديفا في المسابقة برصيد 29 هدفا ، و فى المقابل أحرز مانشستر 18 هدف فقط ، و يتصدر "الولد الشقى " ليونيل ميسى قائمة هدافى البطولة برصيد 8 أهداف . مما يظهر افضلية برشلونة فى الفوز باللقب هذا العام فى ظل الاداء الراقى الذى يقدمه الفريق فى مبارياته على المستوى المحلى أخره بالفوز على غريمه التقليدى ريال مدريد بسداسية فى مباراة تاريخية للبرسا بجانب الاداء الراقى أيضا فى البطولة الاوروبية ما عدا مباراتى قبل النهائى أمام تشيلسى الافضل ، ليظهر السؤال مرة أخرى هل يحسم برشلونة البطولة "الافضل" رقميا و فنيا أم ينجح مانشستر يونايتد فى تحقيق رقم قياسى كأول فريق يفوز بدورى أبطال أوروربا بثوبها الجديد مرتين متتاليتين ؟ |