عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-10-2009, 11:41 PM
 
التزاور فى الله



شرح المفردات(2):


أرصده : أَقْعَدَهُ يَرْقُبهُ.

الْمَدْرَجَة: الطَّرِيق، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ النَّاس يَدْرُجُونَ عَلَيْهَا،

أَيْ يَمْضُونَ وَيَمْشُونَ.


هل لَك عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَة تَرُبُّهَا : أي : تَحْفَظُها، وتُراعيها،

وتُرَبِّيها، كما يُرَبِّي الرجل ولده، والفارس فَلُوَّهُ.




الزيارة في الله عز وجل فيها فوائد جمة؛فهي تؤلف القلوب،


وتزيد الإيمان، وتفرح النفس، وفيها التناصح والتعاون على الخير،


قال محمد بن المنكدر وقد سئل:


ما بقي من لذةٍ في هذه الحياة؟ قال:"التقاء الإخوان، وإدخال السرور عليهم"،


وقال الحسن البصري:


"إخوانناأحب إلينا من أهلينا؛إخواننا يذكرونا بالآخرة، وأهلونا

يذكرونا بالدنيا".




على المسلم أن يجتهد في إحياء هذه الشعيرة العظيمة، ولاسيما


وقد كثر التفريط فيها في هذا الزمن حيث أصبح أكثر الناس لا


يتزاورون إلا من أجل الدنيا والمصالح العاجلة





يشرع للمسلم إذا زار أخاه في الله أن يلتزم بآداب الزيارة ومنها؛


الاستئذان، وغض البصر، وأن يعمر المجلس بذكر الله تعالى، وأن يبتعد


عن الغيبة والفحش، وأن لا يطيل الجلوس حتى لا يثقل على أخيه



قال ابن القيم – رحمه الله تعالى-

الاجتماع بالإخوان قسمان:


أحدهما:اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت، فهذا مضرته أرجح من

منفعته، وأقل ما فيه أنه يفسد القلب ويضيع الوقت.


الثاني:الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة


والتواصي بالحق والصبر فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها،


ولكن فيه ثلاث آفات:أحداها تزين بعضهم لبعض.


الثانية: الكلام والخلطة أكثر من الحاجة.


الثالثة: أن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود.


وبالجملة فالاجتماع والخلطة لقاح إما للنفس الأمارة،


وإما للقلب والنفس المطمئنة، والنتيجة مستفادة من اللقاح


فمن طاب لقاحه طابت ثمرته(5).


(1) صحيح مسلم، ح: (2567).

(2) شرح النووي على صحيح مسلم 16/124.

(5) الفوائد [1/52


__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس