05-13-2009, 01:32 AM
|
|
لقاء غير عادى مهم جدا لقاء غير عادى كان يومنا مثل باقى الايام فى الجامعة الحال هو الحال لم يتغير أى شئ نفس الضحكات تتعالى داخل الجامعة..نفس المشاهد فالطلاب مجتمعون فى ساحة الكلية..المدرجات فارغة إلا من بعض الطلاب..كل شئ كما هو تماما. وكعادتى أخذت أمشى وسط الكلية أسلم على هذه،وأشير إلى هذا،وأقف مع هذا قليلا،ونتكلم حول أى شئ الدراسة المباريات الافلام الاغانى . ثم رأيت شيئا لفت إنتباهى تجمعات كبيرة من الطلاب همهمات هذا يهمس فى اذن صاحبه ويمضى.. وبعدها يسرع صاحبه .. وهذة تشير الى صاحبتها فى اهتمام .. ثم تسر لها ببعض الكلمات .. ثم تتركها وتنطلق .. ثم رايت مشهدا غريبا .. رأيت احدهم يسرع وسط الطلاب يقول لهم شيئا .. وكأنه يخبرهم عن شئ ما .. اقتربت منه قليلا حاولت ان اعرف ماذا يحدث .. وفجأة .. الكل يجرى .. الكل يتدافع .. الجميع مسرعون .. الابواب ضيقة من شدة الزحام الجميع مضطربون .. علت الاصوات .. وملأت الدموع العيون .. البعض يهمهم .. والبعض يدعو البعض وقف فى مكانه لا يتحرك ..وانا واقف فى مكانى .. أحسست وكأنه يوم الحشر .. أشتد بى الخوف وأخذت اسأل ما الذى يحدث .. ولا احد يجيب .. بكيت من شدة الخوف .. أستوقفت احدهم ما الذى يحدث ؟ أخذ يبكى ويبكى .. حاول ان يجيبنى ولكنه جرى وتركنى رأيت .. انسى مارأيت .. رأيت فتاة تبكى وهى تشد ثيابها فى جنون لتغطى جسدها .. وأخرى تجرى تحاول ان تخرج من باب الكليه .. سألتها ما الذى يحدث .. تجيب وهى منهارة .. أشاربا .. طرحة .. اى حاجى اغطى بها رأسى..فيه ايه مالك؟.. بيقولوا جاى يزور الجامعة .. سألت .. هو مين اللى جاى ؟.. فردت مسرعة .. سيبنى سيبنى.. جريت وراء احدهم .. وقد امسك بعلبة السجائر يقطعها فى جنون ويبكى ..لو شافنى كدة هيعمل ايه .. استوقفته فى حزم هذة المرة .. هو مين اللى لو شافك كدة ؟ .. بدا وكأنه لم يسمعنى .. أخذ يكمل تقطيع السجائر وهو يقول "ريحتى .. هاقرب منه ازاى ؟.. هيقول عليا ايه ؟.." أخذت اجرى كما يجرون .. احاول ان اخرج من هذا المكان .. وفجأة .. سمعت احدهم يقول .. ازاى .. ازاى هروح اسلم عليه .. وانا كنت لسه واقف معاها .. بنهزر مع بعض .. عينى مانزلتش من عليها .. اول ما هيبص فى عينى هايعرف .. ايوة هايعرف انا متاكد انه هيقول لى على كل حاجة .. سألت نفسى هو مين اللى هايعرف كل حاجة واول ما يبص فى عنيه .. خفت من المنظر .. أرهبتنى كلماته .. احاول ان اتماسك ولكن الانهيار الذى حولى اصابنى بنفس الحاله حاولت ان ابتعد .. اسير بعيدا .. قادتنى خطواتى ناحية المسجد .. ما هذا الذى اراه .. الاف الطلاب يتدافعون داخل المسجد ..ولكن المسجد لا يسع كل هذا العدد من الطلاب.. كيف سيدخلون .. كيف سأدخل .. قررت ان ابتعد .. وانا ابتعد سمعت احداهن تقول لزميلتها .. أنت مش هاتيجى تسلمى على النبى صلى الله عليه وسلم النبى .. داخل الجامعة .. مش ممكن .. مستحيل .. كيف يحدث هذا ؟؟؟ صدمتنى الكلمة .. ولم أصدق نفسى .. أحقا ما يقولون .. رسول الله .. هنا فى الجامعة .. غير معقول ..... يااااه محمد رسول الله .. قادم ينظر الى حالنا ... الان عرفت لماذا يجرون فى كل اتجاه .. لماذا يبكون ؟؟.. لماذا يصرخون ؟؟.. الان عرفت ما كانوا يتناقلون .. فالخبر أن محمد رسول الله جاء يزور الجامعة سأجرى لأسلم عليه ... لا لا ... كيف سأسلم عليه .. لكنها مرة واحدة فى حياتى .. لا لا .. كيف سأسلم عليه لكنها مرة واحدة فى حياتى .. لن اضيعها .. ولكن كيف أجرؤ على الاقتراب .. لا سأرتمى على قدميه .. أقبلها ..أبكى عندها .. أهرب الى حضنه ..حيث أشعر بالامان .. وأبكى ..... اساله ان يسامحنى سامحنا يا رسول الله .. سامحنا يا رسول الله .. سامحنا يا رسول الله .... ثم افقت على صوت زميلى يصرخ فيا .. ايه يا عم فى ايه؟ فأجبته فى هدوء فيه حاجات كتير غلط .. بس لازم تتصلح .. أخوننا الطلاب .. ماذا لو كان هذا الخبر حقيقة .. ماذا لو جاء محمد صلى الله عليه وسلم كيف سيكون الحال ؟.. ما الذى سيختفى ؟.. ومن منا سوف يتقدم ليسلم .. ومن منا سوف يجرى ليختبئ ؟؟؟ مظاهر كثيرة سوف تختفى لو جاء محمد صلى الله عليه وسلم الى الجامعة أخى ... أختى وان لم نكن فى الجامعة .. هناك فى حياتنا الكثير من الاخطاء نخجل اذا اطلع عليها رسولنا .. ونخجل اولا واخيرا من اطلاع رب العالمين عليها... بسم الله الرحمن الرحيم (فستذكرون ما اقول لكم وافوض امرى الى الله ) تذكر .. ان الله سبحانه وتعالي كان رحيما بك وانت تعصيه فكيف ستكون رحمته بك لو كنت تطيعه |