هل تؤيد زيادة عدد الرهبان في بلادنا؟ الشاب يبلغ الحلم عادةً في السنة الخامسة عشرة من عمره أو قبلها أو بعدها بقليل، و التلفزيون ملئ بأجمل الجميلات من ممثلات و مذيعات و مغنيات و راقصات، كما أنّ المجمعات تعج بالفتيات و النساء المتزينات و المتجملات و اللابسات ما طال و قصر من الثياب التي تظهر أكثر مما تخفي و تصف أكثر مما تستر، و الجامعات مختلطة يجلس فيها الشاب جنباً إلى جنب مع الفتيات في المطاعم و الكفتريات و المكتبات، و يشترك معهن في "البروجكتات" و البحوث.
و عادةً ما يقضي الشاب ما يقرب من العشر إلى الخمس عشرة سنة بعد بلوغه الحلم قبل أن يتزوج!
عشر سنين من الغريزة الجنسية المتأججة و الفتن و المغريات المنتشرة، و نطلب من الشاب أن يكون راهباً متبتلاً ممتنعاً عن الممارسات الجنسية، فهل يقوى معظم الشباب على ذلك؟!
أليس من الأفضل تزويج الشاب و الشابة عند البلوغ؟
ما العيب في أن ينفق أهل الشاب عليه في سنوات زواجه الأولى؟
و ما العيب لو خففت البنت و أهلها مطالب الزواج؟
و ما العيب لو تغيرت مفاهيمنا عن حاجات الزواج من شبكة و عرس و شهر عسل و سكن مملوك و غيرها؟
و ما العيب لو أقرضت الدولة الشاب المتزوج قرضاً حسناً من دون فائدة يعيده بالتقسيط بعد التحاقه بالعمل؟
و ما العيب لو قامت وزارة التربية و التعليم بدورها في تنشئة الشباب على تحمل مسئولية الزواج المبكر؟!
و ما العيب لو غيرنا بعض المفاهيم القائلة بوجوب إتمام التعليم و الحصول على وظيفة قبل الزواج؟
و هناك تساؤل آخر، يدعونا لإخراج رؤوسنا من الرمال:
ألن يقضي الزواج عند بلوغ الحلم على وباء الشذوذ الذي بدأ يستشري في مدارسنا الإعدادية و الثانوية؟
خلاصة القول: الشباب ليسوا رهباناً، و الفتن و المغريات كثيرة، فليس من المنطق أن يتأخر الزواج عشر سنين بعد البلوغ، أليس كذلك؟
أم صار مقبولاً لدينا أن يمر الشاب بفترة يقارف فيها المحرمات و المنكرات قبل أن يتوب و يستغفر ليتزوج؟! |