برشلونة بطلاً للّيغا بعد سقوط ريال مدريد
توج برشلونة باللقب لأول مرة منذ 2006 وللمرة التاسعة عشرة في تاريخه بعد خسارة ملاحقه وغريمه التقليدي ريال مدريد، بطل الموسمين الماضيين، أمام مضيفه فياريال 2-3 اليوم السبت في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
والمفارقة أنه كان بإمكان برشلونة أن يحسم اللقب في المرحلة السابقة لكنه اكتفى بالتعادل مع فياريال بالذات (3-3) قبل أن يعود فريق "الغواصة الصفراء" ويقدم خدمة للفريق الكاتالوني الذي توج باللقب وهو يملك ثلاث مباريات إضافية (أولها أمام مايوركا غداً الأحد)، لأن فارق النقاط الثماني الذي يفصله عن النادي الملكي بقي على حاله.
وظفر برشلونة بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى منذ 11 عاماً بعد أن توج بطلاً لكأس الملك الأربعاء الماضي على حساب أتلتيك بلباو، كما أمامه فرصة أن يتوج بثلاثية رائعة في حال خرج فائزاً من نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي حامل اللقب في 27 الشهر الحالي على الملعب الأولمبي في روما.
ونجح مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا في منح النادي الكاتالوني اللقب في أول موسم له كمدرب، بعد أن تُوج باللقب مع هذا الفريق في 6 مناسبات كلاعب أعوام 1991
992
993
994
998
999.
وتُوج برشلونة باللقب بأسلوب مميز وعن جدارة واستحقاق إذ حطم الرقم القياسي من حيث عدد النقاط المسجلة خلال موسم واحد بالصيغة الحديثة (20 فريقاً)، وذلك بحصده 86 نقطة حتى الآن ليتفوق بفارق نقطة على ريال مدريد بالذات (2007-2008)، وبإمكانه أن يحطم الرقم القياسي بالصيغتين القديمة والجديدة للدوري لأن الرقم السابق هو 92 نقطة سجله ريال مدريد أيضاً موسم 1996-1997 بوجود 22 فريقاً
2 مرحلة عوضاً عن 38 حالياً.
كما حطم برشلونة الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات خارج قواعده بتسجيله 13 فوزاً ليتفوق على الرقم السابق المسجل باسم أتلتيكو مدريد موسم 1995-1996، وهو لا يزال يملك فرصة تعزيزه لأنه يلعب مباراتين من أصل الثلاث المتبقية خارج "نوكامب" غداً الأحد أمام مايوركا ومن ثم أمام ديبورتيفو لا كورونيا.
وبإمكان برشلونة أن يحطم رقماً قياسياً آخر هو عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد إذ يملك الآن 103 أهداف بفارق 4 أهداف عن الرقم القياسي الذي يحمله ريال مدريد منذ موسم 1989-1990.
وبالعودة إلى ملعب "أل مادريغال"، يبدو أن ريال مدريد، الذي فشل في تعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب (31)، لم يستعيد وعيه بعد الخسارة المذلة أمام برشلونة في "سانتياغو برنابيو" 2-6 (أسوأ هزيمة له في قواعده منذ 1931)، إذ مني بهزيمته الثالثة على التوالي لأنه سقط في المرحلة السابقة بثلاثية نظيفة أمام فالنسيا وسبقها الخسارة أمام ليفربول في دوري الأبطال.
ووجد ريال مدريد نفسه متأخراً في الدقيقة 15 بكرة رأسية من الفرنسي روبير بيريس بعد عرضية من أرييل إيباغازا، لكنه نجح في إدراك التعادل بعد دقيقة واحدة على انطلاق الشوط الثاني عندما لعب الأرجنتيني البديل غونزالو هيغوين كرة عرضية وصلت إلى الهولندي رافاييل فان در فارت الذي أودعها شباك الحارس دييغو لوبيز.
لكن فياريال استعاد المقدمة في الدقيقة 62 عبر كاني الذي استفاد من خطأ دفاعي من الإيطالي فابيو كانافارو، قبل أن ينجح هيغوين في إدراك التعادل في الدقيقتين الأخيرتين في كرة مشكوك بأنها حالة تسلل، مسجلاً هدفه العشرين هذا الموسم لكنه لم ينعم فيه كثيراً لأن خوان كابديفيلا خطف هدف الفوز لفريقه في الوقت بدل الضائع بعد خطأ فادح من الحارس إيكر كاسياس.
وانتزع أوساسونا نقطة ثمينة من ضيفه إشبيلية الثالث، قد تكون مصيرية لاستمراره في دوري الأضواء وذلك بالتعادل معه صفر-صفر اليوم السبت في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وحرم أوساسونا ضيفه الأندلسي من حسم تأهله إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، لأن الأخير كان بحاجة للفوز لكي يحسم هذا الأمر حسابياً بغض النظر عن نتائج المرحلتين الأخيرتين.
ولعب الفريقان بعشرة لاعبين بعد طرد سيرجيو من أوساسونا (90)، والعاجي ندري روماريك من إشبيلية (81).
وأهدر ديبورتيفو نقطتين ثمينتين لمشواره في المنافسة على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري الأبطال بتعادله مع ضيفه خيتافي بهدف لريكي (86)، مقابل هدف لروبرتو سولدادو (46).
ورفع ديبورتيفو رصيده إلى 57 نقطة في المركز الخامس بفارق نقطتين عن فالنسيا الرابع الذي يلعب غداً الأحد مع أتلتيكو مدريد الخامس.