أريد أن أزمجر قريباً جداً من صمتك
أن أكسر لفافات قصرك السرمدي
أهجرني قليلا .. وإرفق على معصمي من جرح الكتابة اليك
ليتك تدري .. انني أحبك أكثر من حب سنابل القمح للشمس
وأكثر من حب قطة شريدة لفأرة متوحشة
يوم كان لقلبي ثلاث شرايين .. كنت أنتَ قلبهم
كنتُ أنتفض من غبار الوقت المتراكم على أعتاب انتظارك
عمر واحد اثنين ثلاثة أربعة .. وعجز الورد العقيم عن انجابك لعنة أخرى
يتدفق الهواء من بين ثلاجة عمري
بارداً محملًا بكم كبير من لقاءات تناثرت هنا وهنا ..
تضم بين الظل والضوء لعنة المارة
على جرح يكتب لك بألف طبشورة تغريني بالبكاء على سواد الأرصفة
تشربني بك .. وترميني على سفوح جبينك .. أتصبب شجرا
وأنحني لأقطف لك زنبقة .. فاذا بها حقبة مؤلمة من ذاكرتي
مرت في حلقي .. واكتوى لها لساني
تلوثْ كما شئت بالسناج .. بطين العابرين فوق أقدارهم محملين بنعوش انتصاراتهم
كيف أنساك وحبك أصبح كالخطيئة المحتمة
وأتقاذفك كما تنسكب رشاشات عدو يطبِّق خطة الارض المحروقة
أتصبب في وعاء حضنك .. أختلس النظر اليك من فتحة عيونك
لأبقى بعدها أسيرة تلك القبلة المغتالة من بين براثن الموت
إضحكْ كثيراً .. كما كنت تفعل في صبري ..
عندما ألهث في مجاريك .. أتخبط في كهوف غيرتك ..زاحفة على أسئلة الشكوك القاسية
وتخرجني بعدها مبللة بك ..
فقد تطاول الليل كثيراً على رأسي
وبت أقذف بدوائر الظنون .. لتعود وقد بللها المطر
خذني إليك حيث لاساحرات تمتطي صهوة مكنسة ..
تجث التراب فوق سفحي ..لتحفر لك صمتاً يشبه فتحة قميصك العلوي
يمصني الوقت .. ومازلت أتسرب منك
لأقتات عليه كما تفعل الدببة في سباتها الشتوي
أدر ظهرك موليا القبلة .. وبعثر غضبك في صمت كما كنت تفعل دوماً
الألم المغلف في زجاجة قهر .. قد كسرها خبث الغبار
تملحت .. وتكاثفت وصعدت روحا هاطلة .. إلى وعكتك المجدبة
والريح تجرها إلى الطرف الآخر
كطفلة شتوية .. استقبلت عاصفة عمرها بابتسامة مرتبكة
حطمني ذات يوم هناك .. حيث يغرق تنين العمر في ماء البعد
لأفيق وكأنما مسني الشوق من الحزن
لأنسج لك حكاية مؤرجحة التفاصيل
أرتاب في ترتيب ملامحي .. وأنا أختلج في دقات معلقة الجبين
وبين زخات جوعك وقبُلك المختلسة بعيدا عن أنظار الموتى
كانت هناك عدة نقاط نقاطع لقلبي
لتعاود التواتر على شفتي ببطء قيظ يحترق
سامحني .. وخذ عيوني في رحلة صيدك المقبلة