الفلكة.. العقاب الذي ما زال المدرسون يتحسرون عليه!! | | | | الدمام - عبدالعزيز القو: آلة خشبية قديمة تستخدم في الضرب اندثرت منذ اكثر من زمن والتي نالت بلسعاتها الحارة اطراف كثير من الطلاب في السابق، ولا ينسى أغلبهم ما تحدثه تلك الآلة من اثر مؤلم على الاقدام، كما يتذكر الطلاب آنذاك مقولة آبائهم للمدرسة حين الحاق ابنائهم بها (لكم اللحم ولنا العظم) في اشارة الى موافقة ولي الامر على تأديب ابنه وايقاع العقوبة عليه من قبل المعلم في حال الاهمال او عدم اتمام الدرس من جهة، وايماناً منه بالوظيفة التربوية الهامة التي يضطلع بها المعلم من جهة اخرى. وتعيد اجواء المدرسة والتي ستبدأ غداً الى الاذهان ذكريات لا زالت تلازم الآباء لما كانت عليه اساليب تأديب الطلاب قبل عقود من الزمان في ظل متغيرات عدة حفل بها سجل التعليم في السعودية على الصعيدين التربوي والتعليمي. وتعمل بعض حالات العقاب حالياً (على قلتها) والتي يتعرض لها بعض الطلاب داخل الفصول، على نبش ذاكرة قدامى التربويين والمعلمين الذين عاصروا تغيرات وتطورات التعليم في البلاد، فيما يلوم كبار السن الآن ابناءهم على عدم التميز والتفوق في التحصيل الدراسي وسط ما يعيشونه من اجواء خالية من آلات الضرب والعقاب، كما يسمعون من يتحلق حولهم من الابناء قصصاً من الماضي تتضمن فصولاً من اساليب العقاب التي كانت سائدة في زمانهم وتؤيدها الطبيعة الاجتماعية القديمة التي كانت تتسم بشيء من القسوة آنذاك. ولا يغفل القدامى من آباء، معلمين ، وطلاب شهدوا مراحل التعليم المختلفة منذ نشأتها في السعودية ابتداء بما يعرف بنظام «الكتاتيب» والحلقات التعليمية البدائية ومروراً بالمدارس النظامية وانتهاء بالمجمعات التعليمية والمدارس الحكومية الكبرى، ان يتناولوا في احاديثهم وجلساتهم ذكريات الفلكة او (الجحيشة) كما يطلق عليها البعض. وعلى الرغم من تباين وجهات النظر حيال طرق التأديب حالياً لدى التربويين والمعلمين واولياء الامور التي يعتبر الضرب والايقاف ابرز اساليبها من فريق يتحسر على زمن إجازة التأديب بالعصا، نظراً لما يصفونه بالتمرد من قبل بعض الطلاب، بعد قرار وزارة التربية والتعليم بمنع ضرب الطالب، ويسترجعون ذكريات الماضي (نهاية السبعينات) حيث كان الطالب في تصورهم مؤدباً وخلوقاً، اضافة الى انه في حال تفكيره بالاقدام على المشاغبة او اهمال الدروس فإنه يعرف يقيناً ان عصا «الخيزران» ستكون بانتظاره، مشيرين الى ان عملية تقنين الضرب بطريقة تحد من تجاوزات الطلاب داخل الفصل واهمال دروسهم، ستساهم بشكل كبير في ضبط سلوكيات الطلاب وتحفيزهم بشكل غير مباشر على مذاكرة الدروس بشكل اكثر اهتماماً، كما كان في «أيام زمان»، الى فريق آخر يرى ان لا جدوى من الضرب، الذي هو عادة قديمة وقاسية لم يعد لها مكان في زمن التربية الحديث. ويستطرد تربويون كبار في سرد احاديث الذكريات عن اساليب عقاب الماضي في المدارس فيشيرون الى ان من ضمن اساليب التأديب القديمة التي كانت جلها قائمة للضغط على جزء من كتف الطالب المذنب لايلامه وتنبيهه على خطأ وقع منه فيما يعرف شعبياً ب (التقبيص). وفي هذا الصدد يلفت أحمدالعبدالله مدير مدرسة ابتدائية الى ان عصا «الخيزران» كانت تشكل مصدر هيبة للطلاب الذين يتعرضون لضرباتها في حال سولت لهم انفسهم الاستهتار بالدرس او اهمال الواجب اليومي، مؤكداً ان علاقة الطالب بالمعلم حالياً ليست على ما يرام، على خلاف الماضي وقت ان كان الطالب ينظر الى أستاذه باجلال. وبالعودة الى العقاب بواسطة «الفلكة» التي لا تزال عالقة في اذهان الآباء ويسترجعون ذكرياتها بابتسامة ممزوجة بشيء من الالم البريء. ونشير هنا الى ان هناك تجاوزات من بعض مدراء المدارس للصلاحيات الممنوحة لهم مخالفين بذلك لوائح المواظبة والسلوك التي حددتها وزارة التربية والتعليم وزودت بها المدارس ، تجاوز شنيع من مدير المدرسة للطلاب الذين لا حول لهم ولا قوة في معاقبتهم لأتفه الاسباب ضارباً بالتعليمات والتعاميم عرض الحائط ماذا سنجني من مدير مدرسة يستعين بعمال النظافة الاجانب بالمدرسة في طرح الطالب ارضاً وتوثيقه في الفلكة وعلى مرأى من معلميه وزملائه في داخل فصله او في ساحة المدرسة ليقوم بتأديبه تأديباً مبرحاً وكأنه ينفذ فيه حداً شرعياً او يقوم بتوثيق الطالب على الكرسي ويخرج رجليه ويقوم بضربه عليهما حتى لا يستطيع السير. فنون متعددة من العقاب البدني تزاول في المدارس ولكنها تقريباً تلاشت الآن. منقول من الرياض ولكن نريد ارائكم هل للفلكه دور في التربيه؟.وهل تؤيدها وخاصة في الوقت الحاضر؟وهل اصبح الطالب يهاب من الاستاذ ام العكس؟ | | | | |
__________________ فوق.......فوق هام السحب |