05-29-2009, 04:27 PM
|
|
جهاز الإستخبارات السوفياتي السابق KGB جهاز الإستخبارات السوفياتي السابق الكي جي بي هو جهاز الاستخبارات السوفيتي. والاسم هو اختصارلجملة معناها لجنة الأمن للدولة باللغة الروسية. أنشئ الجهاز في 13 مارس 1954،وانحل في 6 نوفمبر 1991. يشمل الكي جي بي عدة مؤسسات منها مؤسسة أمن رئيسالوزراء، والبوليس السري، ووكالة المخابرات. ويمكن اعتبار الكي جي بي امتدادالمؤسسة الأمن السوفيتي التي أنشئت تحت اسم "تشيكا" عام 1917. كان أول رئيسلمؤسسة تشيكا عام 1917 هو "فيليكس زيرزينسكي"، الذي تم تعيينه بواسطة "فلاديميرلينين" شخصيا. وكان الهدف من التشيكا هو صد محاولات التخريب والمؤامرات التي تحاكضد الاتحاد السوفيتي. تغير اسم المؤسسة عدة مرات عبر السنين، ففي 1923 أصبحاسمها ogpu، ثم nkgb عام 1941، ثم mgb عام 1946، إلى أن استقر على kgb عام 1954. التاريخ منذ إنشاء الجهاز وهو يوصف بأنه "سيف ودرع" للثورة البلشفية 1917 والحزب الشيوعي. وقد حقق الكي جي بي نجاحات كبيرة جدا في مراحله الأولى، حيثاستطاع الجهاز استغلال حالة التراخي الأمني والسلام والطمأنينة التي تعيشها الدولالغربية كالولايات المتحدة وبريطانيا، وأن يزرع بداخل الأجهزة الحكومية بتلك الدول،بل وفي أجهزة الأمن بها أيضا، عملاء للكي جي بي. وربما كان أعظم نجاح للكيجي بي هو حصوله على سر القنبلة الذرية من قلب مشروع مانهاتن الذي كان صاحب اختراعالقنبلة في الولايات المتحدة، وذلك بفضل عملائه المزروعين جيدا هناك. وفيخلال الحرب الباردة، لعب الكي جي بي دورا كبيرا في الحفاظ على الاتحاد السوفيتيكدولة الحزب الواحد، وذلك عن طريق مناهضة ومنع الأفكار السياسية المعارضة أوالمختلفة عن فكر الحزب الشيوعي، أو ما كان يطلق عليه وقتذاك (الأيديولوجياتالهدامة)! كما استطاع أيضا أن يقوم بتسريب التكنولوجيا المتقدمة أولا بأول منالعالم الغربي إلى الاتحاد السوفيتي عن طريق شبكة العملاء الهائلة التييمتلكها! الأهداف "الدرع للدفاع عن الثورة، والسيف لضرب خصومها". كان هذا هو شعار الدرع والسيف لمنظمة التشيكا. ويمكنتلخيص الأهداف بعيدا عن الشعارات الدعائية في التجسس، والتجسس المضاد، وتصفية خصومالاتحاد السوفيتي سواء في الداخل أو الخارج، وحماية الحدود، وحماية الحزب الشيوعي،وحماية قادة الدولة. وبخلاف السي آي إيه، وجهاز الاستخبارات البريطاني، فإن الكي جيبي كان يفتقر إلى القدرات التحليلية التي تمتلكها أجهزة المخابرات هذه، وعلى هذافلم يكن الكي جي بي يستفيد جيدا من الكم الهائل من المعلومات التي يجمعها. وربمايرجع هذا إلى طبيعة الحزب الشيوعي ذي الفكر الواحد، والذي يسيطر عليه القائد وحده،خاصة في عصر "ستالين" و"خروتشوف"، حيث يقوم الرئيس بنفسه بتحليل المعلومة والتوصلإلى النتيجة والرأي، ودائما ما يتم استبعاد الضباط الذين يُبدون آراء مخالفة لرأيالرئيس. وهناك دائما خوف من أن يتم تقديم معلومات لا تتفق مع النتيجة التيتوصّل إليها الرئيس. أهم العمليات قبل الحربالباردة، كانت الولايات المتحدة هدفا أقل أهمية لدى الكي جي بي من بريطانيا والدولالأوروبية، وكان الكي جي بي بطيئا في تكوين شبكته هناك. لكن هذا تغير مع الحربالباردة، فنشر الكي جي بي شبكة هائلة من العملاء في الولايات المتحدة. كانأهم نجاح للكي جي بي كما قلنا من قبل هو الحصول على سر القنبلة الذرية، والذي جعلالاتحاد السوفيتي يتحول إلى القطب المعادل للولايات المتحدة صاحبة القنبلة الهائلةالتي أثارت الذعر في العالم أجمع. صار الاتحاد السوفيتي هو الآخر يمتلك القنبلة،ويمنع الولايات المتحدة من استخدامها عن طريق استراتيجية الردع المتبادل. بالإضافة إلى القنبلة الذرية، فقد نقل العملاء السوفيت أسراركثير من الاختراعات الأخرى، مثل المحركات النفاثة، والرادار، ووسائل التشفير،وغيرها الكثير. ونتيجة للنجاحات الهائلة التي حققها الكي جي بي في الولاياتالمتحدة، فقد انتشر هناك ذعر عام من وجود العملاء السوفيت، فيما سمي بالذعر الأحمر،وانطلقت حملات قادها السيناتور "ماك آرثر" (فيما سمي فيما بعد بالماكارثية) تشكك فينوايا كل شخص يصدر منه أي تعاطف مع الشيوعية، وكانت تشبه حملات التفتيش في العقولالتي تقوم بها الدول الشمولية، مما أثار مواطني الولايات المتحدة الذين لم يعتادواعلى ذلك، وإن كانت هذه الحملات قد ضعضعت كثيرا من موقف عملاء الكي جي بي فيالولايات المتحدة. وفي بريطانيا، استطاع الجهاز أن يقوم بزرع عملاء داخلجهاز الاستخبارات البريطاني نفسه، حتى إن رئيس قسم الاستخبارات المضادة ضد السوفيتكان عميلا للكي جي بي!! وظل العملاء السوفيت ينقلون أطنانا من الوثائق البريطانيةإلى الكي جي بي فيما يتعلق بالأسرار العسكرية والسياسية والعلمية. لم يقتصرعمل الجهاز خارج الحدود، لكنه أيضا كان يراقب الحياة العامة في الاتحاد السوفيتي،ويناهض الثورات ضد النظام، ويقمع المعارضين ومن يطلق عليهم أصحاب الأفكارالهدامة. نهاية الكي جي بي عام 1991اضطلع رئيس الجهاز "فلاديمير كريتشكوف" في محاولة لاغتيال الرئيس السوفيتي "ميخائيلجورباتشوف". وفي 23 أغسطس 1991 تم القبض على رئيس الجهاز وحل محله الجنرال "فاديمباكاتين"، الذي تم تكليفه بحلّ الجهاز نهائيا. وانتهى دور الكي جي بي في عالم بلااتحاد سوفيتي.
تحيات أخوكم صابر |