عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-29-2009, 07:43 PM
 
Question قلب أدماه الحب " بقلمي "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما هي المرة الأولي التي أحاول فيها كتابة قصة فكل ما سطرت من قبل أدرجه تحت ما يسمى بالخواطر
أتمنى أن تحوز اعجابكم
ربما لن أتحدث عن كل الشخصيات لكثرتها وثانوية أدوارها
لكن الشخصيات الأساسية هي :
" صفاء " بطلة القصة
" محمود " خطيبها السابق
الأم
" نادر " الجار الجديد
وإن ظهرت شخصية جديدة سأنوه عنها وقتها
لن أطيل عليكم ولنبدأ سويا


الفصل الأول

جلست صفاء أما مرآتها تمشط شعرها بهدوء وبينما هي كذلك
شردت قليلا وهي تنظر لانعكاس صورتها بالمرآة
كم مضى من الوقت وهي لا ترى إلا أثاث حجرتها
التي ضاقت ذرعا بها ، حبيسة هذه الجدران
تذكرت كيف كانت أيام دراستها بالجامعة وكيف أنها كانت محط أنظار الجميع وتلتف حولها العيون باعجاب شديد
لشخصيتها الرائعة وطيبة قلبها ولباقتها وحيويتها ونشاطها
وكيف أنها كانت محبوبة من كل مَن اقترب منها و لمس ذلك النور النابع من ذلك القلب الطيب والذي يضفي على كل شيء جمالا خاصا
وأين ذهب كل ذلك الآن ؟؟؟!! وبسبب مَن ؟؟؟؟!!
السبب في ذلك خطيبها السابق " محمود "
فهو الذي دمر حياتها بمجرد أن دخلها حطمها وأحالها لزهرة ذابلة
لا تريد حتى أن ترى النور بعدما طعنها طعنة غادرة أودت بكل آمالها وأحلامها
فقد كان هو أول مَن أحبته والذي دخل قلبها من أوسع الأبواب
ولكنه بدلا من أن يسعد لوجود هذا القلب في حياته
سعى في تدميره وقد نجح
فكان ذلك الخاطب الغادر الخائن الذي وعد فأخلف ولم يكن علي قدر الكلمة التي تفوه بها هو وأهله


في ذلك الوقت كان هناك مَن يرقبها عبر نافذة تطل على شرفتها الصغيرة ، كان " نادر " الجار الجديد لها وكانت نافذة حجرته تطل علي شرفة غرفتها وفي ذات الوقت يشتركان في حائط فاصل بين شرفتيهما فالبناء يأخذ شكل نصف دائري مقسم إلى شقتين .
كان نادر مريضا لا يعمل في تلك الفترة ، فكان لا يشغله إلا متابعة صفاء و معرفة مابها وما قصة دموعها التي لا تبرح عينيها الصافيتين .


صفاء مازالت شاردة أمام المرآة ، دلفت الأم إلى الغرفة لاستعجالها
قائلة : صفاء ألازلت لم تكملي ارتداء ثيابك ؟؟؟ !!هيا تأخرنا !!
فأجفلت صفاء وصاحت : أمي ، لقد أفزعتني ، ماذا جرى ؟؟؟؟!!
ثوان معدودة وأنتهي .
الأم : أنا أنتظر منذ ساعة وأنت أمام المرآة لا تتحركي هيا لا وقت لدينا .
صفاء : حاضر أمي حاضر .
أنجزت مسرعة وارتدت حجابها ونزلت هي ووالدتها ، كان نادر قد اختبأ حينما دلفت الأم الغرفة خوفا من أن تراه ثم عاد ينتظر خروجهما من المبنى حتى يراها ، وبالفعل ما إن خرجت حتى سلط عليها نظره حتى غابت عن الأنظار .


ذهبت الأم وابنتها للتسوق وزيارة أخيها المتزوج حديثا وعادتا ىخر الليل ، وكان نادر بالانتظار ، وما إن رأى ضوء الغرفة مضاء حتى أسرع إلي نافذته ، لكنها لم تفتح شرفتها ، دقائق معدودة وكانت غرفتها غارقة من جديد في الظلام .


و في صباح اليوم التالي استيقظت صفاء وظلت عيناها تحملق ببلاهة في سقف الغرفة وتذكرت كيف أنها ظلت تعطي وتوهب دون أن تأخذ شيئا ودون أدنى تقدير .
فأجهشت بالبكاء ، وخوفا من أن ترى أمها دموعها أسرعت فغسلت وجهها ومشطت شعرها وفتحت شرفتها حتى تدخل أشعة الشمس داخلها ويتجدد هوائها ، لم يكن نادر متواجدا آنذاك فقد كان غارقا في النوم بعد أن أمضى ليلته في السهر والتفكير مابال تلك الفتاة حزينة لهذه الدرجة فقد كان يريد معرفة حكايتها بأي طريقة .
بدأت صفاء في ترتيب غرفتها وهي كعادتها تحب أن تستمع لبعض الأغنيات وهي ترتب غرفتها ، فقامت بتشغيل المسجل خاصتها لتستمع لبعض المطربين المفضلين لديها وكان ذوقها رفيعا في اختيار المطربين فهي لا تستمع لأي أحد ولكنها تنتقي .

وأثناء انهماكها بترتيب غرفتها مرت على مسمعها بعض كلمات لأغنية حزينة فتذكرت كم مضى من العمر في تفاهات ومشاعر استهلكت واستنزفت في اللاشيء ودون جدوى لإناس لا يستأهلون قلبها الطاهر النقي . كان في هذه اللحظة يرمقها بعينيه الثاقبتين في شغف ، إنه يشعر بالشفقة نحوها ويريد معرفة لماذا تبكي ، وتهدر حبات اللؤلؤ من عينيها الصافيتين رائعتي الجمال ، فانتبهت صفاء أن هناك من يتابع تحركاتها ، فأسرعت بالاختباء خلف إحدي جدران الغرفة وأخذت تمشي علي استحياء بجانب حائط الشرفة وتسترق النظر إلى نادر ، لم تكن تعرف اسمه بعد ، وما إن رأى الستائر تتحرك حتى فهم أنه تختبيء خلفها فناداها ، وعلى استحياء خرجت إليه متسائلة : أتتابعني منذ زمن ؟؟؟؟!!!
قال نادر : لا . أنا جار جديد لكم ، شعرت فقط بالفضول ، لماذا الحزن يسكنك ؟؟؟؟!!!!!
تساءلت في دهشة : وما أدراك ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
استطرد نادر : أرى الدموع لا تفارق عينيك ودائما شاردة الذهن ولم تخرجي من منزلك سوى بالأمس بعد محاولات من والدتك .
قالت صفاء : لحظة . كل هذا وأنت جار جديد ؟؟؟؟!!!
ما الحال إذن إذا كنت منذ فترة طويلة ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
وما أن سمع نادر كلماتها حتي انفجر ضاحكا ، فابتسمت ، والدمع غافيا بين جفنيها ، فكان هذا أول الغيث ........


انتهى الفصل الأول
أتمنى أن تنال اعجابكم

الخل الوفي لن أصدق إلا حدسي فكل ما حولي
تلون بالزيف والخداع

سحر أحمد
__________________
الذين ماتوا من أجل ألا يموتوا لهم .. عصافير الصباح مدى

إلى شهداء الحرية والكرامة في كل بقعه من أرض الوطن العربي

قلب وليد ستكونين دوما بالقلب ولن تغيبي



إذا تم اكتشاف نقل موضوع دون ذكر كلمة منقول
سيتم انذار صاحبه وإن كررها سيوقف

قبل نقل أية معلومة دينية يُرجى التأكد من صحتها
وذِكر مصدرها
ويُرجى عند اضافة الآيات القرآنية ذِكر أرقامها وأسماء السور ، وتحري الصحيح في الأحاديث النبوية الشريفة
جزاكم الله كل خير

المنتدى أمانة في أيديكم
فلنترقِ سويا بمنتدانا الغالي