عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

**أبو آدم** · #1 05-31-2009, 05:54 AM

ماذا لو كان الناصر "صلاح الدين" موجود فى أيامنا هذه ؟؟
هل كان سيحارب ثانية من أجل بيت المقدس ؟
هل كان سيفتح معبر رفح ؟!؟!؟!
هل كان سيجيش جيوش العرب وينطلق فاتحاً ومؤزراً فى حرب مقدسة ؟؟!

أم كان سيخنع تحت الإتفاقيات ؟ وكان سيطلب اللجوء إلى منظمة الأمن الدولية ؟
هل كان سيبحث فى الإتفاقات الدولية
ويسأل عن القرار رقم ...... ويتذكر القرار رقم .............. ،و يستدعى خبيره السياسى ليشير عليه بكيفيه اللعبة السياسية ؟؟
......
هل كان سيركبه الغرور حتى يفعل ببلده مثلما حدث من صدام مثلاً ؟؟
أم كان سيتقى شر الجبارين بالتعاهدات والمواثيق ولن يحيد عنها ... آملاً أن يُجنب أهله وشعبه ويلات الحروب ويقول كفانا حروب ويجب أن نلتفت إلى بنية الدولة التحتية والفوقية ..........
ربما مشكلتنا أكبر من ذلك ....... ربما هى أكبر من وجود صلاح الدين نفسه الذى أعتقد أنه إن ظهر بشحمه ولحمه حقيقة مجسدة فلسوف نقتله نحن قبل أن يزج بنا فى أى حرب نحن غير مستعدين لها نفسياً حتى وليس عتاداً وقوة !!!

فى رأيى الخاص أن موضوع إنتظارنا ل"صلاح دين" جديد هذا ، هى أكبر أكذوبة ضحكنا بها على أنفسنا ، بل وربما ضحك بها عينا الغرب .........................!!!
نستمر فى الإنتظار من مئات السنين من سيرفع رأس الأمة ثانية ...........
وأنا أعتقد أن هذا الإنتظار هو سبب عدم الظهور !!
كيف ؟؟؟
تعالوا نفكر معاً
كان من الممكن أن أكون أنا صلاح الدين الجديد .!! أو أنت ياقارىء السطور
ولكن لأننا تربينا على الإنتظار فلقد نحينا فكرة أن نكون نحن الأبطال وتدربنا على الإنتظار فقط !!!
أمة مكونة من مليار ونصف وتنتظر صلاح الدين !!!
بئست من أمة إن لم يكن بها ألف ألف صلاح الدين ولكنهم يحتاجون أن نزيل من على عقولهم الغبار ...
يحتاجون فقط أن تتاح لهم الفرصة التى لم تعد تتاح إلا عن طريق الواسطة ....... ولذلك أصبحت المقاليد فى أيدى الجبناء ومن يبحثون عن أمثالهم لفرض سيطرة العبيد الطواشى !!
وتنحية الرجال الشرفاء وسلالة أشراف الأمة التى تاهت بين الدروب وأصابتها الغمة والضلالة فلم يعودوا يدركون أصلاً أهمية وجودهم وأفضليتهم التى ماعادت تظهر إلا إن سافروا بالخارج فتظهر عبقريتهم ونبوغهم العلمى والسياسى والإقتصادى وينسون أمتهم فى الأساس وإن بانت منهم بارقة فهم يسارع الأعداء بتصفيتهم ..
وهكذا ندور فى نفس الحلقة المفرغة منذ سنين !!
فهل سنصحو أخيراً
هل سنكتفى من الصراخ
وامعتصماه
ونبدأ جدياً فى تطوير حياتنا وأنفسنا والإنتباة لما يدور حولنا من نظريات مؤامرة لاينفيها إلا جاهل أو متعامى
أسأل الله السلامة