عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 06-02-2009, 10:33 PM
 
رد: الامتداد الطبيعي لأمة الإسلام..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fares alsunna مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله أكبر والحمدُ لله رب العالمين
والعزّة لله ورسوله والمؤمنين
جزاكم الله خير
وبارك الله فيكم على الموضوع القيّم والطيّب

وفي إنتظار المزيد من هذه السلسلة المُباركة
أخوكم في الله
فارس السنّة

يا أخي حياك الله

نسأل الله أن يهدينا جميعا لما فيه رضاه
وأن ينفع بما نكتب ويجعله حجة لنا لا علينا







وبعد هذه الصحوة الإيمانية التي فجرها شيخ الإسلام في جسد الأمة الإسلامية.. بدأت تدب الخرافات والشركيات في جسد الأمة مرة أخري، وزادت الانحرافات العقدية والسلوكية، في عصور التشرذم والتفرق، التي انتابت الدولة العثمانية في أواخر عهدها وعمرها، فكثر الخبث، وتسلط المبتدعة، وانتشر التصوف والخرافات، وما يصاحبها من شركيات، وأشعريات، وتمكّن للرافضة.. فقيَّض الله للأمة إماما يُحيي لها عقائدها السليمة، وسلوكياتها القويمة، بدعوة سلفية إصلاحية خالصة، فكان شيخ الإسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله(ت1206ه) (1791م)، فأحيا منهج السلف = أهل الحديث = أهل السنة والجماعة = أهل الأثر، أحيا التوحيد الصافي لله والاتباع الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، واعتمد على فهم الصحابة والسلف وأهل الحديث للشرع، وتابعهم على ما ماتوا عليه ولم يبتدع..وبنا للإسلام دولة على مهالك الدولة العثمانية في الحجاز ونجد ونحوها، ومع ذلك لم يخلع يدا من طاعة خليفة المسلمين العثماني..
http://www.wahabih.com


فإنما كانت دعوة الإمام امتدادا لما كان عليه ذلك الجيل الرباني الفريد،،،، قال رحمه الله: "وأما ما ذكرتم من حقيقة الاجتهاد فنحن مقلدون الكتاب
والسنة وصالح سلف الأمة، وما عليه الاعتماد من أقوال الأئمة…الخ"(الرسالة الرابعة عشرة إلي البكبلي صاحب اليمن)

– وقال: "وأما مذهبنا فمذهب الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة، ولا ننكر على أهل المذاهب الأربعة إذا لم يخالف نص الكتاب والسنة وإجماع الأمة وقول جمهورها"(الرسالة 16)
– وقال: "وإن كنتم تزعمون أن أهل العلم على خلاف ما أنا عليه فهذه كتبهم موجودة ومن أشهرهم وأغلظهم كلام الإمام أحمد كلهم على هذا الأمر لم يشذ منهم رجل واحد ولله الحمد، ولم يأت عنهم كلمة واحدة أنهم أرخصوا لمن يعرف الكتاب والسنة في أمركم هذا (من البدع) فضلا عن أن يوجبوه، وإن زعمتم أن المتأخرين معكم فهؤلاء سادات المتأخرين وقادتهم ابن تيمية وابن القيم، وابن رجب عندنا له مصنف مستقل في هذا، ومن الشافعية الذهبي وابن كثير وغيرهم وكلامهم في إنكار هذا أكثر من أن يحصر"(رسائل ابن عبد الوهاب الرسالة 39)من (مكتبة الشيخ ابن عبد الوهاب)


– قال حفيده الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب(ت1233ه) رحمه الله عن (كتاب التوحيد): "هو كتاب فرد في
معناه ، لم يسبقه إليه سابق ، ولا لحقه فيه لاحق"(تيسير العزيز الحميد)

– قال الإمام الشوكاني صاحب نيل الأوطار(ت1250ه): "ولد تقريبا سنة 1160 ستين ومائة وألف أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل فى وطنه ووطن اهله القرية المعروفة بالدرعية من البلاد النجدية وكان قائد جيوش أبيه عبد العزيز وكان جده محمد شيخا لقريته التى هو فيها فوصل إليه الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب الداعى إلى التوحيد، المنكر على المعتقدين فى الأموات فأجابه وقام بنصره وما زال يجاهد من يخالفه وكانت تلك البلاد قد غلبت عليها أمور الجاهلية وصار الاسلام فيها غريبا.."(البدر الطالع)
وقال في ترجمة (السيد غالب بن مساعد شريف مكة وأميرها) من البدر الطالع: "وبعض الناس يزعم أنه يعتقد اعتقاد الخوارج وما أظن ذلك صحيحا فإن صاحب نجد وجميع أتباعه يعملون بما تعلموه من محمد بن عبد الوهاب وكان حنبليا ثم طلب الحديث بالمدينة المشرفة فعاد إلى نجد وصار يعمل باجتهادات جماعة من متأخرى الحنابلة كابن تيمية وابن القيم وأضرابهما وهما من أشد الناس على معتقدى الأموات وقد رأيت كتابا من صاحب نجد الذى هو الآن صاحب تلك الجهات أجاب به على بعض أهل العلم وقد كاتبه وسأله بيان ما يعتقده فرأيت جوابه مشتملا على اعتقاد حسن موافق للكتاب والسنة فالله أعلم بحقيقة الحال ، وأما أهل مكة فصاروا يكفرونه ويطلقون عليه اسم الكافر وبلغنا أنه وصل إلى مكة بعض علماء نجد لقصد المناظرة فناظر علماء مكة بحضرة الشريف فى مسائل تدل على ثبات قدمه وقدم صاحبه في الدين.." ثم قال: "وفى سنة 1215 وصل من صاحب نجد المذكور مجلدان لطيفان أرسل بهما إلى حضرة مولانا الإمام حفظه الله أحدهما يشتمل على رسائل لمحمد بن عبد الوهاب كلها فى الإرشاد إلى إخلاص التوحيد والتنفير من الشرك الذى يفعله المعتقدون في القبور وهى رسائل جيدة مشحونة بأدلة الكتاب والسنة".

وللإمام الشوكاني قصيدة لامية في الثناء على منهج ومعتقد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ورثائه..

(تحقيق د. عبد الله بن محمد أبو داهش، مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، العدد 4 ( رجب 1411ه / فبراير 1991م ))
http://saaid.net/monawein/th/3.htm

– وقال الشيخ أحمد بن مشرف(ت1285ه) رحمه الله كما في (حاشية كتاب التوحيد):
وألّف في التوحيد أوجز نبذة *** بها قد هدى الرحمن للحق من هدىنصوصاً من القرآن تشفي من العمى *** نصوصاً من القرآن تشفي من العمى

– وقال العلامة المؤرخ ابن بشر(ت1290ه) رحمه الله في (عنوان المجد) عن كتاب التوحيد لشيخ الإسلام: "ما وضع المصنفون في فنه أحسن منه، فإنه أحسن فيه وأجاد، وبلغ الغاية والمراد"
رد مع اقتباس