06-03-2009, 09:49 PM
|
|
فتاة ريفية وتظل تنظر الي وانا اعبر ذلك الوادي وهي توقود القطيع ولكنها تقترب مني وفي عينها فضول فهي تهش الغنم نحوي وبسرعة يزداد اقترابها وانا في دهشة من لتك الفتاة ومازالت تنظر في ملامح وجهي وكانها تعرفني تنظر الي وتحدث نفسها والاستغراب يذوب في خاطري يجعلني اتامل ملامحها ياه مااجملها من فتاه انها ملكة جمال تذوب الخضرة في جمال عينهاها وتستشف عذوبة الغدير بين شفتيها مما جعلني انظر اليها ارغب بالتقاط تلك الصورة التي تحمل ملامح الجمال بين تلك الملابس وتلك الطبيعة لقد سرى صيتي في انحى الريف وتكلم النسوة عني وازداد بين الفتيات لم امكث طويلاً في ذلك الريف ولكن كنت في كل صباح اسعى جاهداً لتصوير ملامح الطبيعة الجميلة من اشجار وبلابل وفي اليوم الثالث اجتمعن حولي فتيات القرية يسالني عن الحضر وكنت ارد عليهن ومازالت تلك الفتاة ترمقني بنظرة من جوار جذع احدى الاشجار نظرتها نحوي تقتلني تذيب ملامح دنيا الاحلام نظرتها يكسوها الحزن يملاها الحنين يسكنها آه محبوسة قلت مالك جلستي من بعيد قالت احبك ياغريب وما احب احد يلمسك من قريب ومن بعيد احبك منذ نظرتك في وادينا تمشي وحيد حبك صار في داخلي كون يقتلي وجودي نار تحرق فؤادي ارجوك لا تسخر من عباراتي من كلامي فأن فتاه ريفية لا تعرف الدنيا سوى في محيط قريتها بين الاشجار والمراعي واصدقائي الطير والماء والهواء والسماء والاغنام التي تلاعبني فهذه هي دنياي اعيشها فهذه هي مملكتي التي اعيش فيها احبها حتى دخلتها انت وعبرت حدودها بدون اذن مررت بهذا المكان فاصبحت ومن النظرة الاولى في عيني انت السماء والارض والهواء وذلك الغدير العذب وحتى كلماتك اسمعها بين اذني كصوت البلابل عندما تغني في الصباح انشودة الحب الجميل لم اشعر اني جزء من هذه الدنيا الا عندما اتيت انت ها انا اليوم اتمنا ان اكون طير يجوب سماء مملكتك نعم لا تسخر منى فانا فتاه ريفية قد لا تجيد الكلام ولكني احببتك ..... |