عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

**sahar ahmed** · #14 06-04-2009, 08:50 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الرابع

ها قد أتيت لكم بفصول نهاية القصة
عذرا إن لم تروق لكم نهايتها

في صباح ذلك اليوم كان نادر منتظرا صفاء كعادته في الشرفة ولكنها تأخرت .
وحين فتحت شرفتها وجدت ملامحه استغرقها القلق ، فقالت على استحياء :
صباح الخير .
فقال نادر : صباح النور . صفاء
أجابت : نعم .
قال نادر : هل ما دار بيننا بالأمس من حديث حقيقة ؟؟؟!!أم أني كنت أحلم ؟؟؟!!! أم ماذا ؟؟؟؟؟!!!!
أجابت صفاء و قد تدرج وجهها بحمرة الخجل : بل صحيح لم يكن حلما أو خيالا .
قال نادر : الحمد لله .
بعدما تنهد بارتياح شديد .
قالت صفاء متساءلة : هلا سألتك سؤالا ، لكن لا تغضب مني ؟؟؟!!!
أجاب نادر : تفضلي ، أنا لن أغضب منك أبدا مهما حدث .
قالت صفاء وصوتها تشوبه نبرة تردد : نادر . هل أنت أحببتني حقا ؟؟؟!!!!! أم أنك تحاول تهوين مصابي ؟؟؟!!!!! أم هي مجرد شفقة علي ؟؟؟؟؟؟!!!!!
تبدلت ملامح وجهه وبات الحزن هو السائد فقال لها : كفى يا صفاء ، أنا أقسم أني أحبك ، أحبك جدا ، بشدة ، لماذا لا تصدقينني ؟؟؟؟؟؟!!!!
أجابت صفاء : بلى أصدق ولكني خائفة .
قال نادر : لا تخافي حبيبتي أنا معك .
قالت صفاء بنبرة تحمل النشوة : ماذا قلت ؟؟؟!!!!
أجاب نادر : لا تخافي .
قالت صفاء : لا سمعت كلمة أخرى
قال نادر : حبيبتي !!!!!
قالت صفاء منتشية : الله . هلا قلتها ثانية .
قال نادر : حبيبتي ، حبيبتي ، حبيبتي، قلتها وأقولها وسأظل أقولها ما بقي من حياتي ، فأنتى حبيبة حياتي ، لقد غيرتني يا صفاء تغيرت إلى الأفضل ، والحمد لله .
قالت صفاء : وأنت أيضا غيرتني ، فلطالما عشقت الغروب ولم أعر اهتماما أبدا إلى الشروق ، ولكني رأيت روعة الشروق في عينيك .
قال نادر : حبيبتي ، ستشرق أيامنا بسعادة وهناء دائما وأبدا .
قالت صفاء : يارب نادر ، أسأل الله العظيم أن يمنحني القدرة لاسعادك .
أجاب نادر : أنت حقا أسعدتني منذ دخولك حياتي . يا كل حياتي .

كان الحب يغلفهما وباتت الزهرة الذابلة نضرة وفي قمة روعتها ، وعادت لرونقها وجمالها كسابق عهدها ، ولاحظت الأم ذلك على ابنتها فشرحت لها الابنة أن نادر يحبها وطلب منها أن
تأخذ رأيها كي يتقدم إليها بعد انتهاء سنوية والديه وأخته ، وللمرة الثانية ، يطرق الفرح والأمل قلب الأم ،وِعرت بصدق الفتى ، فلابد وأن يكون صادقا ، فهذا ما يتراءى لكل مَن ينظر إلى عينيه الصافيتين ....
أخيرا وجدت السعادة طريقها لقلب صفاء وقلب أمها وأحست أنها لابد وأن تُسعِد مَن كان سببا في سعادتها ولابد لها من الاحتراق كي تنير له دروب الأمل والحياة وتعوضه عن كل ما خسره وكل أحزانه وآلامه وتمحي عن صدره أي ضيق أو حزن ، وأخذت عهدا عليها أن تسعى جاهدة لتحقيق ذلك ..........

تم بحمد الله وفضله الفصل الرابع

الخل الوفي لن أصدق إلا حدسي
فكل ما حولي تلون بالزيف والخداع

سحر أحمد