صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
فقد عرفنا ممّا تقدم أن تعدد الزّوجات هو مشكلة طبيعية فعلها
عظماء البشر ولم يحّرم في الديانات السّابقة ولا عند العرب قبل
الإسلام وهناك أسباب لتعدد زوجات النبيّ
صلّ يا ربّ عليه وآله وبارك وسلّم
وتعرّفنا على أمّهاتنا رضي الله تعالى عنهنّ أجمعين
وعرفنا بعض المقاصد من تعدد الزوجات
ولنتعرف على خصوصيات نساء النبيّ
صلّ يا ربّ عليه وآله وبارك وسلّم
وقد حدد القرآن الدور الكريم لأمّهات المؤمنين عندما
ألزمهنّ أن يلازمنّ بيت النبيّ
صلّ يا ربّ عليه وآله وبارك وسلّم
{ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }
يحفظنّ كل شيء يذكر في بيوتهنّ فيصبحنّ
بعد ذلك أجهزة إعلام للجانب النسائي من الإسلام
{ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً }
وقد شاء القدر ألا يشغلهنّ
إن نساء النبيّ صلّ يا ربّ عليه وآله وبارك وسلّم
وبعضهنّ أنجبت بالفعل قبل الزواج من النبيّ
صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
والنبيّ أنجبقبل أن يتزوج بهنّ
فلماذا لم يحملنّ من النبيّ ؟؟
ألست معي أن زواج الرّسالة يغاير في هدفه كل زواج ؟
لذلك خاطب القرآن نساء النبيّ فقال
{ يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }
أغلى ما يبحث عنه عبيد الشّهوة
وجمال المرأة أمر ذاتي فيها يولد معها
أمّا دلالها فأمر نفسي يتولد من رخاء العيش
{ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ }
فهل بيت النبيّ صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
كان معرضا للجمال وبيئة للدلال ؟؟
أنّ صاحب الرّسالة صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
بنى بامرأة من أجل حسبها وجمالها ؟ !
----- وقد عرفت أسباب ألتعدد ألثلاث
قد أنست نساء النبيّ صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
فلمّا فتح الله تعالى كنوز الأرض للنبيّ وللمسلمين
اشتاق نساء النبيّ إلى العيش اللين والكساء الناعم
وحدث أن تظاهرنساء النبيّ صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
عليه وطالبنه بالعيش ألرغيد
وكان الطلب عادلا وسهل ألتحقيق
ولكنّ النبيّ صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
ثمّ خيرهنّ ألقرآن بين أمرين
أمّا ألرضا بعيش الكفاف مع الصبر
ذلك لانّ متعة العيش – وان كانت حلالا –
إلا أنّها تشغلهنّ عن الرّسالة التي من أجلها جئنّ إلى بيته
وفي ذلك يقول ألقرآن في آية
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً . وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً }
ولكن سرعان ما عاد نساء النبيّ
صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
راضيات بالعيش الكفاف في بيت النبيّ
هل قرأ الذين يتطاولون على النبيّ هذه ألآيات ؟؟
ألم تكن مطالب نسائه عادلة ؟؟
ألم يكن في دلالهنّ متعة له إن كان يريد الجمال والدلال ؟؟
إن الإجابة الوحيدة على كلّ هذه الأسئلة التي تولدها هذه
هي أنّ هذا الزواج كان زواج رسالة وإنسانية
فسّّرّ داخلية النبيّ صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
فقد انكشف لك اللثام عن الحقّ
ونذكرك دائما بالحقائق ألآتية
والإسلام عمل على تقييدالعدد فقط بأربع نساء بعد أن كان
كل نساء النبيّ تزوجنّ قبل نزول الآية الكريمة
التي تحدد الزوجات بأربع فقط
السنة الثامنة من الهجرة بعد فتح مكة
زوجات النبيّ جميعا أرامل إلا عائشة
وقد عقد النبيّ صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
بل بعد مرور عامين من خطبتها
صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
في تأليف قلوب الملوك الذين تزوج بناتهم فهو
أمّا أرامل الشّهداء فكنّ عجائز ذوات يتامى
لهنّ ماض مشّرف في الإسلام
فترة تعدد الزوجات هي فترة الكفاح المسّلح
حيث اختلت الميزانية العددية للرجال
وكان النبيّ صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
من محاضرات الأستاذ الشيخ محمود غريب
فقه السيرة للأستاذ محمد الغزالي
المرأة في القرآن وعبقرية محّمد للأستاذ عباس محمود العقاد
ومحمداه ومحمد في حياته الخاصة للدكتور نظمي لوقا
محمد رسول الله لمولانا محمد علي
محاضرات للأستاذ الدكتور محمد بن فتح الله بدران
أسأله تعالى أن ينفع بها وأن ينفعنا بها يوم نلقاه وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم تعالى.......آمين