أم بريطانية تمنع عن طفلتها الطعام 5 أشهر حتى "تحللت"! ارتسمت علامات الوهن على جسدها النحيل الذي برزت العظام من كل جوانبه لسوء التغذية، ولم تستطع الصمود لتلقى حتفها.. إنها ليست ضحية مجاعة إفريقية، بل هي ضحية قسوة أم بريطانية أرادت أن تعاقب طفلتها "خيرا إيشاق" ذات الأعوام السبعة، فحرمتها من الطعام خمسة أشهر كاملة!!
حكمت الأم البريطانية على طفلتها بالسجن الإجباري داخل بيتها برفقة خمسة أطفال آخرين وحرمتها من دخول مطبخ بيتها المليء بمختلف أصناف الطعام، وكانت تكتفي بسد رمقهم بصاع من حساء الشعير، بحسب ما ذكرته صحيفة "تليجراف" البريطانية اليوم الجمعة.
ولم تقتصر غلظة الأم عند هذا الحد، بل كانت تنهال على الأطفال ضربا بالعصا وتجبرهم على تناول ما تقدمه لهم من طعام وهم شبه عرايا في البرد الشديد إذا صدرت عنهم شكاوى أو تصرفوا بشكل يثير إزعاجها.
وكانت هناك محاولات كثيرة من جانب السلطات لاقتحام هذا البيت، لكنها قوبلت جميعها بغلظة بالغة من قبل الأم التي منعت رجال الأمن من الدخول بدعوى أن هذا ينتهك خصوصيتها.
إلى أن جاءت الصدمة عندما نشرت الصحافة الصور المريعة لجثة الطفلة، وفتحت المحكمة الملكية في مدينة برمنجهام تحقيقا على الفور لإنقاذ بقية الأطفال.
وأثبتت التحقيقات أنه رغم امتلاء الثلاجات والدواليب بالأطعمة، كانت هذه السيدة لا تعطي الأطفال -بشكل غير منتظم- سوى صاع من حساء الشعير أو قطعة فاكهة أو قطعة من قديد.
وأدلى الجيران بشهادتهم أمام المحكمة وقالوا إنهم دائما كانوا يسمعون صراخ الأطفال "أخرجينا .. أخرجينا".
"جسد متحلل"
ورأى أحد الجيران الطفلة "خيرا" قبل ستة أسابيع من موتها تقف خارج بيتها في ساعة مبكرة من الصباح ترتعد وكأنها جسد متحلل لا أثر للحم عليه، مما اضطره إلى إبلاغ الشرطة، وأكد ذلك الكثير من جيرانها.
وبمرور الوقت لقيت الطفلة حتفها، وقال المحققون إنها تعرضت للتجويع بشكل لم يشهد الطب البريطاني مثيلا له من قبل، فقال الأطباء إن مؤشر كتلة جسمها كان منخفضا للغاية لدرجة أنه لا يوجد رقم لذلك.
وأفاد أحد الأطباء بأنه لم يشهد من قبل أي حالة لسوء التغذية مثل هذه الطفلة موضحا أن مقاييس سوء التغذية لدى الأطفال لا يمكن تطبيقها عليها بسبب نحافتها البالغة.
أما المحقق تيموثي راجات، الذي وكلت إليه هذه القضية، فقال إن هذه الطفلة تعرضت للتجويع عمدا مرارا وتكرارا لأسابيع بل لأشهر متواصلة.
وقال إن الأم أنجيلا جوردون (34 عاما) وصديقها قررا في ديسمبر 2007 -لأسباب لم تتضح بعد- الاحتفاظ بالطفلة في بيت من ثلاث غرف بمدينة برمنجهام، وعمدا إلى تجويعها إلى هذا الحد والأطفال الخمسة الآخرين.
وخلص بناء على نتيجة التحقيقات إلى أن الطفلة خيرا أرغمت على الخروج من مدرستها لتقبع في بيتها أسيرة الجدران.
وأشارت المحكمة إلى أن اثنين من الأطفال الآخرين أصبحوا على وشك الموت.. ولا تزال المحاكمة جارية.
المصدر : الحقيقة الدولية – اسلام اون لاين- 6.6.2009
:00: :00: :00: عالم ارهابي ومجرم ... قال ام قال ... هذه متوحشة |