أعلمُ تماماً أنّ ذلك القلب أمامي هو أكثر الناس تورطاً في الريب الذي يراهُ البشر يُغلّف كلّ الشرفات , و لتعلموا بأنّه – أيضاً - أكثرهم استمتاعاً بالتمرغ بأهداب السائلين وسعياً خلف حقّ قلوب التائهين .. وهُناك القليلُ منه .. والكثيرُ منا ..
الريبة أيّها العابرون هي التعريف المنطقي لنظرة البشر لكلّ جسرٍ يحثُّ أقدام المارة على العبور ..!
وهي كذلك - الريبة - بحدّ ذاتها لا تُنقص من جمال وصدق ما خفي ورائها .. ولكن هو الشكّ , ذلك الاتجاه الذي نسيرُ به طوعاً لتبرير الضوء الخارج عن مألوف الحياة حولنا ..!
واليكى انتى وحدك
لم تسعفني أيّ كلمات توازي أو أقل ممّا فاضَ من طيبِ روحك اللا محدود , فتلك المواقف عادةً ما تكون أكبرَ من أيّ تعبيرٍ نشتقّه بأيّة لغةٍ كانت , أيقنتُ بأنّه قدْ يكون الصمت أوفى من أيّ شيء من شأنه أنْ يخدشَ سموّ مشاعرك النبيله ..