عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-11-2009, 12:58 AM
 
Post ما أحلم الله عني حيث أمهلني !



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


مدخل


وَلي بَقايا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها *** الله يَعْلَمُها في السِّرِ والعَلَنِ

مَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني *** وقَدْ تَمادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي

تَمُرُّ ساعاتُ أَيَّامي بِلا نَدَمٍ *** ولا بُكاءٍ وَلاخَوْفٍ ولا حَزَنِ

أَنَا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً *** عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُني

يَا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ *** يَا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني

دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُها *** وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيرِ وَالحَزَنِ

.
.


تجتمع على الواحد منا في فترات من حياته ثالوث الخطر ( النفس - الهوى - الشيطان ) فتزل به قدمه و يهوي في ظلمات الردى ، ثم ما يلبث أن يستيقظ من غفلته إما بحادثة تحصل له أو لقريب له أو ربما رؤيا يراها و أخيرا ربما يريد الله به خيرا فيستيقظ من نفسه دون حدوث ما يزعجه .


عندها فقط يقف متأملا و ربما متألما ، فإن كانت يقظته تقوده إلى عودة حقيقية إلى ربه فإن الألم هذا له طعم حتى و إن كان مرا ، فإن ألم الدنيا أرحم و أبرد من ألم الآخرة بكثير ، و لكن ما ألذ هذا الألم إذا انقلب إلى سعادة حقيقة برفعة في الدرجات و تكفيرا للسيئات ، يقول الله تعالى ( إلا من تاب و آمن و عمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما )


و عندما تتفكر في حلم الله عليك و أنت تبارزه بالمعصية ( مع اختلاف تسمية المعصية في نظر الكثيرين ) أيا كان نوعها ،عندما تتفكر في هذا و أن الله لم يقبض روحك و أنت تمارس معصيتك و خطيئتك ، فإنه يجب عليك أن تشكر الله أن منحك فرصة للتوبة و يجب عليك أن لا تفوت هذه الفرصة و لا تسوف فإن الموت إنما تخطاك إلى غيرك و سيتخطى غيرك إليك .


و عندما تتفكر في كثير من الأمور فإنك ترى حلم الله علينا مع أننا أهل للعقاب و أهل للعذاب و لكن الله رحيم ودود حليم .



فاللهم بعلمك الغيب و قدرتك على الخلق أحييني ما كانت الحياة خيرا لي و توفني ما كانت الوفاة خيرا


ربي إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا كبيرا و لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفرلي مغفرة من عندك و ارحمني انك أنت الغفور الرحيم


ربي برحمتك استغيث برحمتك استغيث برحمتك استغيث فكفني شر كل ذي شر لا أطيق شره


اللهم استرنا فوق الأرض و ارحمنا تحت الأرض ولا تفضحنا يوم العرض

.
.
خاتمة


فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيا وَزِينَتُها *** وانْظُرْ إلى فِعْلِها في الأَهْلِ والوَطَنِ

وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها *** هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ

خُذِ القَنَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها *** لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ

يَا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً *** يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ

يَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي *** فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني

يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً *** عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ

ثمَّ الصلاةُ على الْمُختارِ سَيِّدِنا *** مَا وَصَّا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ

والحمدُ لله مُمْسِينَا وَمُصْبِحِنَا *** بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْسانِ وَالمِنَنِ





و تقبلوا أحترامي لكم،،،،،،،،،،،،،،،


للأمانه م / ن
رد مع اقتباس