06-13-2009, 04:58 PM
|
|
احذروا في بيوتكم شيطان يتربص بكم... السلام عليكم جميعاَ لقد إرتأيت ان اقدّم لكم هذه الدراسة و ارجوا التمعن فيها لما فيها من توعية للمسلم: هاجس يسيطر على عقول الشباب، بل وصل الأمر إلى كبار السن، يحاصرنا عبر الفضائيات التي يجلس البعض أمامها بعيون جاحظة ومدققة، تبحث عن متعة واهمة ومؤقتة .. إنها القنوات الإباحية التي غزت بيوتنا، وزادت أعدادها بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ولم تعد تقتصر على القنوات الغربية فط، بل وصل الأمر إلى انتشار قنوات إباحية عربية. ومؤخرا كشفت دراسة حديثة للدكتور عاطف العبد أستاذ الرأي العام ووكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة، والرئيس الأسبق لمركز بحوث الرأي العام، عن ارتفاع كبير في عدد القنوات الفضائية الإباحية عبر العالم حيث تجاوز الخمسة آلاف قناة، منها 3212 قناة غير مشفرة، من بينها 520 قناة تبث باللغة العربية. تاريخ الإباحية
الإباحية قديمة قدم الحضارات البشرية، وتجلت الملامح الإباحية في بعض المجتمعات القديمة من خلال النقوش والآثار التي تصور أوضاعاً إباحية كثيرة في الحضارات القديمة، ومؤخراً، انتشرت الإباحية بفضل تطور وسائل الإعلام. فصناعة المواد الإباحية متزايدة الانتاج والاستهلاك، ساعد التطور التقني وظهور أجهزة الفيديو وأقراص الفيديو الرقمية cd و dvd، وشبكة الانترنت على نموها السريع. والإباحية لم تكن جديدة في عالمنا العربي والإسلامي أو في سائر بقاع الأرض، وليس أدل على ذلك من شعر القدامى الأوائل حول الحب والهوى والجواري، ويمكن الرجوع إلى شعر أبي نواس، وبشار بن برد كدليل قاطع، وشعر كل المحبين الغير عذريين عبر تاريخنا الطويل. وفي عصرنا الحديث وقبل خروج هذه الجحافل الجرارة من القنوات الإباحية يمكن الرجوع إلى عشرات قصائد نزار قباني وغيره، وإلى أفلام الخمسينات والستينات والسبعينات لنجد عراء قد يفوق ما نشاهده الآن، وكان كل ذلك مستندا إلى طوفان عالمي جارف للعلمانية بأفكارها المتحررة سيطر على كل دولنا بعد الإستقلال مباشرة. فالعري والإباحية المرئية والفكرية والأدبية لم ولن تكون جديدة .. بل هي قديمة قدم الإنسان على وجه البسيطة. الإباحية في العالم العربي يمكننا القول إن قنوات الجنس أصبحت صناعة تدر أرباحاً طائلة لملاكها، ومغرية للدخول بهذا المجال حيث بلغ صرف 57 مليار دولار سنوياً في ترويج المواد الإباحية في وسائل الإعلام وفقاً لما ذكره د. مشعل القدهي في كتابه "الإباحية وتبعاتها .. ظاهرة تفشي المواد الإباحية في الإعلام والاتصالات والإنترنت". وغالب القنوات الجنسية المفتوحة - بدون مقابل مادي - تعتمد على توظيف امرأة لعرض مفاتنها وتستقبل اتصالات العرب، وهذا يجعلنا نتساءل عن مدى متابعة ومراقبة محلات بيع الأطباق وأجهزة الاستقبال المصطفة بجوار بعضها البعض .. خاصة وأن أغلب هذه المحلات تقوم ببيع قنوات الجنس المشفرة عبر كروت الاشتراكات الرقمية بشكل مبسط ودون حذر وخوف. وفي دراسة أجراها مدير الإعلام في المجلس العربي للطفولة والتنمية، ورصدت من خلالها إحدى القنوات الفضائية العربية الموجهة للطفل لمدة أسبوع، فكشفت أن برامجها تحتوي على 15% موضوعات جنسية، 20% مواقف حول الحب بمعناه الشهواني، 70 لفظا يتكرر بين السب والشتم، إضافة إلى بعض تغيير المفاهيم لدى الأطفال، وتقديم قدوات جديدة، مع تغذيتهم بألفاظ سيئة وطموحات هزيلة. حيث كشفت الدراسة عن وجود 112 قناة جنسية باللغة العربية سواء المصرية أو الخليجية أو المغربية، وهي قنوات تظهر ما يسمي بفتيات الجنس بملابس مثيرة، وكلمات أكثر إثارة بهدف استقطاب المراهقين والشباب للاتصال بهم لتحقيق أرباحاً خيالية. فحولة كاذبة ومشاكل أسرية قبل أيام جمعني أحد المؤتمرات بطبيب متخصص في الأمراض الجنسية، وعقب المؤتمر دار الحديث بيننا عن بعض القنوات الإباحية التي تبث دعاياتها ليل نهار موجهة أرسالها إلى المنطقه العربية. تحدثنا عن هذا الأمر من منحى طبي، بعيدا عن الاعتبارات الدينية والأخلاقية الهامة التي لا يمكن إغفالها بأي حال من الأحوال .. أخبرني الطبيب أنه لاحظ زيادة كبيرة في عدد المترددين على عياداته ممن يشكون عدم قدرتهم الجنسية، وأرجع الطبيب هذا الأمر في أغلب الحالات إلى تلك القنوات الإباحية والزخم الذي أحدثته في الفكر الجنسي لدى العامة. وعندما سألته كيف هذا؟!، كان رده أن هؤلاء الأشخاص طبيعيين جداً من الناحية الجنسية؛ ولكن بعدما رأوا ما يعرض في القنوات الإباحية تمردوا على ذواتهم لأنهم ظنوا أنهم أقل مما يجب أن يكونوا عليه، أو لطموحهم في أن يصبحوا مثل الأشخاص الذين رأوهم في تلك القنوات من فحوله مصطنعة، وتمثيل متقن أقنع الجميع، والبعض ممن سمح لنفسه بإدخال تلك القنوات إلى بيته فقد السيطره فأصبحت زوجته تري هي الأخري، وأصبح هناك خلافا قائم بسبب ما تراه وما يحدث معها مما أحدث شرخا في العلاقة. ومما يزيد الأمر سوءا أن هذا الطبيب أخبرني أنه فشل في أغلب الأحيان في إقناع هؤلاء الساعين للعلاج بأنهم طبيعيين، وبأن ما يجري علي تلك الشاشات ما هو إلا تخريب وتمثيل متقن برع مقدموه في الإيهام طمعاً في الكسب المادي ليس إلا. طبعاً تعقيباتكم الغالية و البنّاءة انا منتظرٌ لها على احر من الجمر و لا تنسوا ابدا ان هذا موضوع الساعة اذ انه كالقنبلة الموقوتة التي تواجه ابناءنا اليوم |