عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-13-2009, 08:47 PM
 
Post المرأة مشكلة صنعها الرجل (دراسة للدكتور نبيل فاروق)

اخوتى واخواتى فى الله :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لكم دراسة من كتابات الدكتور نبيل فاروق
الى الامام يا روميل
فى اوائل الاربعينات من هذا القرن(لاحظ ايها العضو الكريم ان الدراسة كانت فى اواخر القرن الماضى) وعندما لاح

للجميع أن الجيش النازى يحقق الانتصارات على طول الخط وان القائد الالمانى (روميل ) يكتسح الجيش البريطانى

ويسحق مدرعاته فى الصحراء الليبية متجها نحو (مصر) تصور بعض البسطاء ان وصول الالمان سيحقق حلما طال ا

نتظاره بالخلاص من الاحتلال البريطانى لذا فقد ترددت فى المظاهرات وفى الشوارع وفى قلب المنازل ايضا هتافات معادية

للانجليز ومؤيدة للألمان

وكان اشهرها هو ذلك الهتاف الذى يستحث (روميل) على مواصلة انتصاراته والمضى قدما الى الامام حتى يبلغ (مصر)

ولكن (روميل) لم يستطع مواصلة انتصاراته وانهزم فى الصحراء الليبية على يد القائد البريطانى الاشهر(مونتجومرى)

واستقرت اقدام البريطانيين فى (مصر ) اكثر واكثر

ومنذ بدء الخليقة ادركت المرأة انها اقل قوة-بدنيا- من الرجل وبدا لها ان الوسيلة الوحيدة للحصول على الامان هو ان

تظل فى كنفه وتحتمى بظله (الافضل طبعا من ظل الحائط كما تقول الامثال الشعبية) لذا فقد ارتبطت به واسلمته قيادها

وقررت ان تتبعه فى كل مكان يذهب اليه مطلقة شعار اخر الى الامان يا رجل

والامان اولا..

وقبل كل شئ ..

وعندما هبطت الاديان السماوية على البشر كانت كلها تستحث المرأة على طاعة الرجل والخضوع له وتطالبها بأن تكون له

اطوع من بنانه كما تحتم عليه -فى المقابل-رعايتها والعناية بها وحسن معاشرتها

ولأن الانتماء والخضوع للاقوى جزء من طبيعة المرأة على الرغم من روح التمرد والعناد التى تطل برأسها كل حين واخر

(وبالذت عند قراءة هذه السطور) فلم تكن امامها مشكلة كبيرة فى تنفيذ الامر

لقد خضعت واطاعت ولبت مطالب الرجل ومتطلباته فأعدت له طعامه ورتبت فراشه وغسلت ملابسه و..و..

ثم جلست تنتظ منه ان يقدم لها المقابل

الحنان والحب والرعاية والدفاع ..

ثم -وهو الاكثر اهمية-حسن المعاملة والمعاشرة

ولكن الرجل لم يؤد الامانة ..

لقد استوعب من الرجولة ذلك الجزء الخاص بالقوة والسيطرة والتفوق فحسب

ونسى او تناسى كل الامور الاخرى

لم يحاول ان يقدم لها الحب والحنان

او يحسن حتى معاملتها

لقد اعتبرها جنديا فى جيش محدود هو قائده الوحيد فراح يأمر وينهى ويعاقب ويشكو ويغضب ويثور

وعلى اتفه الاسباب

ثم انه-وهذا هو الجزء الاسوء - افترض انه صاحب كل ما يمكن ان يحصل عليه من دخل متناسيا ان الله (سبحانه

وتعالى) يرسل لزوجته واولاده رزقهم عن طريقه وان رزقهم هذا يمكن ان يفوق زقه المنفرد بمرات ومرات وراح

يتحكم فى وسائل انفاق هذا الدخل ويستخدمه كوسيلة للسيطرة على زوجته واثبات قوته وتفوقه امامها وفى مواجهتها اذا

ما اقتضت الظروف

وهنا ومع كل العوامل السابقة فقدت المرأة ذلك الشعو بالامان الذى كانت تسعى اليه عندما ارتبطت بالرجل

بل وعلى العكس تماما لقد سيط عليها شعور مخيف بعدم الامان مادامت واقعة تحت سيطرة الرجل

اى رجل..

فخلال رحلة عمرها لم يحاول اى رجل منحها الشعور الحقيقى بالامان

والدها عاملها دائما بصرامة حتى لا تشب عن الطوق وتخرج عن طاعته وتنحرف اخلاقيا وجسدي (ولست ادرى لماذا

يقتصر هذا الحذر على البنات وليس على الاولاد)

وشقيقها افرز اولى احساساته بالجولة فى بدايات فترة المراهقة على شكل سيل من التعليمات والانتقادات والاوامر اليها

ثم اتى زوجها ليجهز على ما تبقى منها بتعنتات اجتماعية ومادية واسرية

ولسنوات طويلة

طويلة للغاية

اضطرت المرأة للخضوع الى هذا التعنت واستسلمت لمصيرها المظلم باعتبار ان هذا قدرها وانه ليس بيدها تغييره

او حتى الاعتراض عليه

ومع خضوعها واستسلامها المستمر تمادى الرجل فى غيه واختلت عنده موازين الرجولة فتصور انها الفوز بافضل

واحسن الامتيازات والتفوق على المرأة فى كل المجالات والسيطرة عليها فى كل الاتجاهات

هذا جزء من الدراسة وان شاء الله غدا سأكتب بقية الدراسة

استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس