البرازيل والولايات المتحدة إلى نصف النهائي البرازيل تلقن إيطاليا درساً كروياً
في المباراة الأولى، ظهر الفارق الشاسع في المستوى بين المنتخبين، فلم يتح البرازيليون الفرصة للإيطاليين للقيام بأي شيء يمكنه عرقلة مسيرتهم نحو اللقب، فشنوا منذ اللحظة الأولى سلسلة من الهجمات على مرمى الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون، تكفل بصد بعضها، وأبعدت العارضة واحدة، والقائم اثنتين، وهزت شباكه ثلاث منها.
ويمكن القول أن "الصلابة الدفاعية" التي تغنى بها الإيطاليون على مدى تاريخهم الكروي، كانت نقطة ضعهم في هذه المباراة. فالدفاع كان منهاراً تماماً، ولم يجد البرازيليون من يقف في وجههم لمنعهم من الدخول إلى منطقة الجزاء أو مضايقتهم خلال التسديد، فكانوا يلعبون بكل أريحية ويقومون بما يحلوا لهم دون حسيب أو رقيب، وكان بإمكان غلتهم من الأهداف أن تزيد وتحصل مجزرة في المرمى الإيطالي لو لعبوا بجدية أكبر.
سجل لويس فابيانو (37
3) واندريا دوسينا (45 خطأ في مرمى منتخب بلاده) الأهداف.
ودفع المنتخب الإيطالي ثمن استهتاره وانحدار مستواه في المباراة التي خسرها أمام مصر (0-1) في الجولة الثانية، ما سيثير علامات استفهام كثيرة حول مستقبل المنتخب الأزرق ومدرب الدقير مارتشيللو ليبي.
في المقابل قدم المنتخب البرازيلي عرضاً رائعاً لقن خلاله غريمه الأيطالي درساً في كرة القدم ليضفه لدرسه السابق في 10 شباط/فبراير حين فاز عليه (2-0)، في المباراة الودية التي أقيمت بينهما والتي وضع وقتها راقصوا السامبا حداً للسجل الخالي من الهزائم للمدرب ليبي مع منتخب بلاده بعد 31 مباراة متتالية دون هزائم.
وكان الإيطاليون بحاجة لهدف واحد فقط للتأهل إلى الدور الثانية لكن العقم الهجومي وافتقار المنتخب للاعب قناص حال دون ذلك، على الرغم من أنهم سيطروا على مجريات الشوط الثاني الذي كان فيه الحارس البرازيلي جوليو سيزار نجماً متألقاً.
افتتح فابيانو التسجيل للبرازيل عندما استفاد من تسديدة لمايكون، فروض الكرة وهي متجهة للمرمى وسددها من داخل المنطقة لتستقر على يمين بوفون (36)، وضاعف فابيانو نفسه النتيجة عندما تابعة هجمة مرتدة قادها روبينيو الذي مرر إلى كاكا الذي مررها بدوره إلى فابيانو المنطلق من الخلف فأودعها في المرمى (43).
وسجل اندريا دوسينا هدف البرازيل الثالث خطأ في مرمى بلاده (44)، حين كان يحاول إبعاد الكرة العرضية التي مررها روبينيو المتوغل من الناحية اليسرى.