سيدتي
تلثم شفاه قلمي الصفحات لأشكوك سقمي ...
ليلي ضرير النجم .. حالك السواد
صرحي تداعت أبنيته ...
وتلك الشرفات المطلة على بستانك هجرتها خواطري
خواطر نفسي يعجز عن رسمها المداد
فما أريد بها نثرا .. ولا شعرا
سيدتي
كلما اقتربت منك زادت عزلتي..
داري موحشة تذرعها خطواتي غدوا ..و رواحا
أطل من خصاص أبوابها..
علي ألمحك آتية نحوي ..
لنشرب كؤوس المسرات باجتماعنا
فيشيح ما أتمناه بوجه عني ..
عيون المساء نائمة
ويهجر النوم أعيني
أساهر النجوم ذكراك
سيدتي
ترف أغصان الأشجار
فاحسبها خطواتك نحوي
يخفق قلبي لوعة .. ويسكن ضجيج خوفي وأوهامي
وقد شقا .. صدري وانتظاري
لكنك لم تأتي
سيدتي
لست أشتهيك شهوة الرجال..
إنما بين جنبي شيء هو لك
إن استطعت .. استحلفك ..خذيه واتركيني
فالموت ينازعك فيه
سيدتي
ربما أموت بين ذراعيك
ويسقط تاجك المزعوم
إن كنت لا أرضيك حيا
.. فعجلي بموتي ...
قبل أن يرى غيرك عجزي .. و وهني
لأني حينها ..سأموت فيك