اًلًبًيًتً اًلًمًهًجًوًرً
كان يا ما كان ، كان يوجد توأمتان صغيرات في الثامنة من عمرهما وكانتا تعيشان في قرية
صغيرة في بيت صغير متواضع ، مع ابويهما وجدتهما التي تبلغ من العمر 83 سنة
وكانتا عكس بعضهما في التصرفات ، وكان اسمهما ، نور و نرجس
نور فتاة طيبة وذكية وليست مشاكسة أمّا نرجس فكانت عكسها تماماً فهي مشاغبة ولا تهمتم بدروسها مثل اختها نور
وفي يوم من الايام أصيبت امهما بالمرض الشديد ، وكان طبيب القرية مسافر ، مما أدى الى تفاقم الحالة المرضية لدى امهما ، وذهب أبوهما مسرعاً
للقرية المجاورة ، وأحضر الطبيب من هناك ، ولكن بعد فوات الاوآن فكآنت امهما قد انتقلت إلى رحمة الله ووافتها المنية وظّلا حزينتين عليها قرابة السنة
، وبعد ذلك عاد أبوهما حياته الطبيعية فهو تاجر ولابد من ان يعمل على تجارته كي يكسب لقمة العيش لابنتيه ، في نهاية القريه كان هناك بيت مهجور
وكان الناس يخافون من الاقتراب منه فيقال كل من دخل إلى هذا البيت لم يخرج منه حتى الان ويقال ان به ساحرة شريره تأكل كل من يدخل إليه ، وكآنت
نرجس تأتي كل ما ترجع من المدرسة وتقف أمام ذلك البيت المهجور وتتسائل ، هل يا ترى الساحرة موجوة في هذا البيت ؟ ولو هي موجودة ، اتستطيع
ان تبقى كل هذة السنوات بلا أكل او شرب !! فضلت تأتي كل يوم وتقف أمام البيت وتتسائل بنفس الاسئلة ؟؟
ذات يوم ذهبت نرجس ونور الى المدرسة ثم قال الاستاذ لنرجس : تعالي !
فقالت ، نعم يا استاذ ، فقال هل كتبتي وضيفتك ام لم تكتبيها كعادتك ، فقالت نعم يا استاذ
فلما ذهبت لتحضر دفتر الواجب ، غمزت لصديقها ، جلال وقام جلال ، وتسلل إلى باب الفصل
وخرج وهو يركض ، ورن جرس الفصل فذهب الكل راكضاً ويهتفون ، هيييييييييه
فنضر الاستاذ إلى ساعته وجدت الوقت لازات مبكراً ، فصرخ بصوت عالي ، نرجس !!
كان صديق نرجس ، الذي يدعى جلال ، ذكياً جداً ، وكان يكتب وضائف نرجس بدلاُ عنها
مقابل ان تعطية بعض الطعام ، لانه يتيم والرجل الذي يربية رجل طمّاع ويملك مزرعة دجاج
لكنة بخيل جداً ، فيضل جلال جائعاً ، حتى يحل الليل ويأتي إلى نرجس حتى تعطيه بعض الطعام
ولكنها تستغل الموقف وتحضر دفتر وظائفها وتقول له لن تأكل شيئاً ، حتى تكتب لى وظيفتي
وكان جلال واسع البطن ولا يشبع أبداً ، وضعيفاً جداً امام الطعام ، فيوافق سريعاُ على العرض
اما نور فكانت تكتب وضائفها كل يوم وتأبى ان تعطيها لأختها نرجس لانها تعبت بها
وانها لا تحب الغش والخداع وكانتا نور ونرجس متشابهتين لدرجة كبيرة ، حتى لا يستطيع أحد التفرقة بينهما ، الا بالشامة التى على وجنة نور فكانت
تميزها عن اختها نرجس
وفي يوم من الايام وفي الصباح دخلت نرجس إلى الحمام وكانت تسكب المام على الارض ولكنها لا تستحم ، لانها كانت تكرة النظافة والاستحمام
وكانت اختها نور في انتظارها وتقول لها ، هيا يا اختي لقد تأخرت على المدرسة !!
وعند خروجها من الحمام ذهبت ولبست ملابسها وكانت تحضر لخطةٍ ما !
ذهب لأبيها وقالت : ابي انا ذاهبة الى المدرسة واريد مصروفي ، فقال الاب : وهو غاضب سأعطيكي مصروفكي ، وانا ذاهب الى المدينة في الغد ، ولا أريد
ان اسمعكي قد تسببتي بالمشاكل في غيابي ، مفهوم !
فردت علية نرجس وقالت : ، حاضر يا أبي ، ولكن ماذا ستحضر لي من المدينة ؟
فقال : سأحضر لكي عصا لكي اضربكي بيها ، اذهبي الى المدرسة هيا !
وذهبت نرجس وقفزت من السور الخلفي للبيت ، ووضعت قطعة صغيرة سوداء
تشبة الشامة التى على وجنة اختها نور ، وذهبت لأبيها وقالت ، بصوت خجول : صباح الخير أبي ، اريد مصروفي !!
فرد عليها أبوها : صباح الخير يا ابنتي العزيزة ، خذي هذا مصروفكي ، انا ذاهب إلى المدينة في الغد وسأحضر لكي معي لعبةً جميلة
فرحت نرجس وهي متنكرة في زي اختها التوأم واخذت النقود وذهبت الى المدرسة
وحين خرجت نور من البيت ووجدت أبوها وقالت له صباح الخير يا أبي ، اريد مصروفي
فقال ، اذاً من هي التى كانت هنا قبل قليل هنا ؟؟ ، فصرخ بصوت عاليٍ ، نرجس !!
وذهبت نرجس واذا بالمعلم يقول لجلال ، ارني دفترك يا جلال ؟
فأعطى جلال الدفر إلى المعلم ، ورأسة في الارض ، وفوجئ المعلم بأن جلال لم يكتب وظائفة ؟
فقال له ما مشكتك ؟ انت كنت طالب ذكي ماذا جرى لك ؟
وفي هذة الاثناء تتسلل نرجس وتخرج من باب الصف وتضرب جرس الخروج ، فيخرج كل من في الصف ، وهم يهتفون ، هيييييييييه
ذهبت نرجس الى السوق واشترت بعض الحلويات وضلت تأكلها أمام اختها ، وتقول هل ستعطيني وضيفة اليوم أم لا ؟؟
فكانت نور ، تبكي وتقول ، لن اعطيكي شيئاً ، وذهبت وهي مسرعة إلى البيت
وحين ذهبت نرجس كعادتها ، الى ذلك البيت المهجور جاء معها صديقها جلال
لانه كان يحب الحلوى كثيراً فأعطتة بعضاً منها وجاء معها ، وكان كلب جلال الصغير
والذي يدعى بوبي يركض في الشارع فأسرع جلال وامسك به وهو يقول ، ما الذي جاء بك إلى هنا !!
وبينما نرجس تتسائل كعادتها هي وجلال يركض الكلب من بين يدي جلال ويدخل البيت المهجور
ويضل جلال ، يصرخ ويكبي قائلاً ، بوبي إرجع ، لا تذهب ، إرجع أرجوك ؟
لكن الكلب دخل الى البيت المهجور ، ولم يرجع ، وضلت نرجس تقول لجلال لا تحرن سوف يعود ، لا تبكي ؟
فقال جلال : لا لن يرجع ، لم يرجع أحد دخل هذا البيت أبداً
فذهبا ، جلال ونرجس كل منهما إلى بيتهما وجاء جلال ليلاُ كعادته إلى نرجس
لكي يأخذ منها بعض الطعام ، فقالت ، كم هو بخيل هذا اللحام الذي يربيك ويشغلك طول النهار بلا أكل ، انا سوف ارية في الغد
فقال جلال : ماذا ستفعلين به !! ، فردت عليه ، سوف ترى بنفسك !
جاء اليوم التالي في الصباح وقامت نرجس بسرقة وضيفة اختها نور ، سراً
وحينما ذهبتا نور ونرجس الى المدرسة قال المعلم لنور
نسائيه ، اريني دفتر وضائفكي يا ابنتي ، أكتبتي وظيفة الأمس ؟
فردت على الاستاذ : نعم كتبتها ، ولكن الاستاذ حين رأى الدفتر لم يجد فية وظيفة الامس
فغضب منها الاستاذ وظنها تكذب علية ، وضلت تبكي وتقول ، اقسم انني كتبتها بالامس
وكانت نرجس قد كتبت الوضيفة بعد ما سرقتها من اختها نور ، وكانت في قمّة السعادة
بعد خروجهما من الصف ، ذهبت نور وهي حزينة الى المنزل ، وذهبت نرجس
لكي تثير المشاكل كعادتها , فتسللت الى محل اللحام وفتحت جميع الاقفاص التي فيها دجاج
وجعلت الدجاج يملىء القرية ، وحينما ، علم اللحام البخيل بالامر ظل يركض ويمسك دجاجاته
ويدخل إلى كل مكان بالقرية حتى انه دخل الى حمام النساء ولقى ضرباً مبرحاً منهمن على رأسه
وحينما ، قال لجلال ، من فعل هذا ، قل ؟ ، قال جلال لا أدري !
قال اللحام عرفت من هي إنها نرجس ، وراح يركض ويقول نرجس انتظيرني !
وحينما سمعت نرجس بصراخ اللحام عليها وانه كشف امرها اخرجت بسرعة قطعة الصلصال السوداء من جيبها والسقتها على وجهها لكي تكون متنكرة
على شكل اختها نور
وعندما جاء وامسك اللحام بنرجس ، قالت انا لست نرجس انني نور ، انظر الى الشامة التى على وجهي ! ، وقال لها أين اختكي نرجس ، فقالت اضنها في
الطريق إلى البيت
وجاء اللحام البخيل وهو يركض وكانت نور في طريقها الى البيت ، فلما رأت انه قادم إليها
ضلت تركض وتركض حتى وصلت الى البيت المهجور ورأت خلفها فوجدت اللحام البخيل قادم خلفها وهو في أشد حالات الغضب
فدخلت نور الى البيت المهجور خوفاُ من اللحام البخيل ، من أن يضربها !
فلمّا علمت نرجس بالذي صار هرعت الى البيت المهجور هي وصديقها جلال
وضلت تبكي حتى المساء وتنادي ، نور ارجعي ارجوكي ، ودموعها جفت من كثرة البكاء
وقررت ان تدخل الى البيت المهجور .
وحين دخولها كان البيت المهجور مخيفاً حالك الضلام ، وكانت نرجس ترتعد وتكبي من الخوف وتقول : هل من أحد هنا ، مرحبا ، هل من أحد هنا ؟؟
فكانت ضحكت الساحرة الشريرة هي الاجابة على هذة الاسئلة ، وقالت الساحرة لنرجس
ما الذي اتى بكي إلى هنا ؟؟
قأجابتها نرجس : انا جئت أبحث عن اختى نور فقد دخلت هذا البيت ولم تخرج منه منذ الصباح
وقالت الساحرة وهي تنضر إلى نرجس بنظرات الحقد والكرة : انتم جئتم لتسرقو كنز اجادي
انا احرسة منذ الكثير من العقود ، لن أسمح لأحد ان يأخذ كنز اجادي
فأجابتها نرجس ، وهي ترتعد من الخوف : انا لا أريد كنزكي ، بل اريد اختي نور فقط
فضحكت الساحرة قائلتاً ، اختكي موجودة تحت ذاك الغطاء !
فهرعت نرجس وقشعت الغطاء ، واذا بأختها نور قد حولتها الساحرة إلى دجاجة !
فضلت نرجس تبكي وتترجى الساحرة لكي تعيد لها اختها كما كانت
ولكنها ألبت ذلك ، وبعد العديد من محاولات نرجس لإقناع الساحرة بأن ترجع نور الى حالتها الطبيعية
قلبت ولكن بشرط ، فقالت لها نرجس ، ما هو هذا الشرط !
فأجابتها الساحرة ، انا لم آكل شيئاً منذ عقود ، لذلك اريد لكي ان تحضري لي الدجاج
فقالت لها نرجس : نعم سأحضر لكي الدجاج ، كم تريدين واحدة ام اثنين ام ثلاثة !!
فضحكت الساحرة بسخرية على كلام نرجس ، وقالت لها انا جائعة منذ مئة سنة
لذلك عليكي ان تحظري لي مئة دجاجة ، وقالت لها لو اخبرتي أي أحد عن الامر سوف تضل اختكي دجاجة مدى الحياة ، فتفاجئت نرجس بهذا الخبر وقالت
لها لا أستطيع ذلك
فردت عليها الساحرة لا أريدكي ان تحضري لي كل الدجاجات في مرة واحدة بل على دفعات
كل يوم اريد دجاجة او دجاجتين ، فوافقت نرجس على هذا الشرط ، وأخذت معها اختها التي تحولت إلى دجاجة بفعل الساحرة الشريرة
لما خرجت نرجس من البيت المهجور كان الصباح قد اتى ومضى الليل كله وهي ببيت الساحرة
ولمّا رجعت إلى البيت كان عليها تأدية دورين وهي ان تكون نرجس وفي نفس الوقت تكون نور فهما متشابهين بدرجة كبيرة ، ويمكن ان يصدق أي احد
يرى نرجس انها هي اختها نور
حين عودتها الى البيت كانت متنكرة في صورة اختها نور ، وكان بإستقبالها جدتها العجوز ، وقالت لها من أين لكي بهذة الدجاجة
فقالت لها : هي هدية من أمي رحمها الله ، فقالت لها جدتها ، إذاً سنعتبرها اختاً ثالثة لكي انتي واختكي نرجس ، فترقرق الدمع في عينها وذهب وهي
تركض لغرفتها ، وضلت تبكي ، وهي تخاطب اختها نور وقد تحولت إلى دجاجة وتقول لها سامحيني يا اختي كم أخطئت في حقكِ
وسببت لكي المتاعب ، وضلت نرجس تسرق الدجاج من قن الدجاج الذي ببيت اللحام الشرير
في القرية ، وتأخذ معها دجاجة او دجاجتين كل ليله ، وكانت الساحرة تذبح الدجاجة امام أعين نرجس وتشرب دمها ، وهي متلذذة ومستمتعة بذلك
وكانت نرجس ، في أشد درجات الخوف والذعر وهي متقرفة من الساحرة التي تشرب دم الدجاج !
وكانت تبكي وقد وضعت امامها اختها نور بعد ما تحولت إلى دجاجة بفعل الساحرة الشريرة
وكانت تدرس وتكتب وضائفها ووضائف اختها نور في غيابها
وفي اليوم التاسع من الايام المئة ذهبت نرجس في الصباح واخذت مصروفها وتنكرة واخذت مصروف اختها نور وعند وصولها الى المدرسة ، سألها
المدرس ، اين هي اختكي نور فأجابته وهي متلبكة ، لقد عضها كلب جيراننا قبل أيام وهي الان طريحة الفراش في المنزل
وكان درس الاستاذ يتحدث إلى السحر والاطياف والعفاريت ، فكان الاستاذ يقول :
لا وجود للأطياف ولا للعفاريت ، في عالما هذا ، بل هي توجد في الحكايات والاساطير فقط
فحينها نضرت نرجس الى
صور حديقة المدرسة والتي بها المراجيح التي يلعب بها الاولاد في المدرسة
فوجدت الساحرة الشريرة وهي تتمرجح على أحدى المراجيع وهي تحدق بنرجس وتضحك
وتقول لها لا تنسي الليله فأنا جائعة جداً !!
كانت نرجس ترتعد من الخوف وهي تحدق بالساحرة ، حينها لاحظ المدرس أن نرجس ليست منتبهه معه بالدرس وقال لها ، بماذا تحدقين يا نرجس ، !!
فأجاتك هناك على المرجوحة ، فنظرت هي والاستاذ الى المرجوحة فلم تجد أحد ، فقال لها الاستاذ ، انتي كنتي سارحة ولستي معنا بالدرس ، فسألها احد
الاسئلة فيما يخص الدرس
فأجابت علية إجابة صحيحه ، وكان الاستاذ فرحاً متعجاً من أمر نرجس والحال الذي كانت علية والذي أصبحت به الان !
حين خروجها من المدرسة ذهبت نرجس هي وصاحبها الذي يدعى جلال وكانت قد قالت له القصّة كاملة ، وكانا يفكران ما العمل ؟ وحين وصولها الى البيت
، وجدت اختها نور ( الدجاجة ) في حديقة المنزل ، فأخذت تحضنها ، وفي هذة الاثناء وصل اللحام الشرير إلى حديقة منزل نرجس وأخذ منها اختها
( الدجاجة ) بقوة ، قال لها هذة دجاجتي وهي قالت له : لا ليست دجاجتك ، فرد عليها : انا اللحام الوحيد في هذة القرية وانا الوحيد الذي أمتلك الدجاج هنا
وأخذ اللحام الشرير نور (الدجاجة) من بين يدي اختها نرجس ، وهي تبكي وتصرخ
وخوفاً ، من أن يقوم اللحام ويذبح اختها نور وهي دجاجة هرعت نرجس إلى مركز الشرطة الذي كان في القرية ، وأخبرت الضابطين اللذان يعملان هناك ،
وجاءا الضابطين واخذا نور ( الدجاجة ) من أقفاص اللحام الشرير ، بالقوة ، وقالا له ، ان تعرضت لهذة الفتاة مرة اخرى سوف نودعك السجن ، فخاف
اللحام ، وتركهما يأخذان الدجاجة (نور) ويعطيانها ل نرجس
وفي الليل وحينما تسللت نرجس إلى بيت اللحام وكان اللحام قد نام بالقرب من أقفاص الدجاج
ووضع سريرة هناك ، وهي تتسلل أوقعت شيئاً ، على الارض ، مما أدى الى استيقاض اللحام الشرير ، ولكنها اختبئت بسرعة تحت سرير اللحام ، وقام
ووجد ان احد البراميل وقعت ، فضحك وقال انه برميل فحسب !! ، وعاد الى النوم مجدداً
وأخذت نرجس دجاجة اخرى من دجاجات اللحام إلى الساحرة الشريرة ،!
وعندما اكتشف اللحام الامر ضل يقفل أقفاص الدجاج بالأقفال الحديدية خوفا من سرقتها !
وحينها لم تجد نرجس ما تحضرة للساحرة ، فلما أتى اليوم الاخر ، تقابلت نرجس هي وصاحبها ، جلال ، وقال لها لابد من أن نخبر احداً ليرى الامر ، وضلا
أمام حديقة ذلك البيت المهجور الذي تسكنة الساحرة الشريرة ، جاء الأستاذ ماراً بالصدفة من الشارع الذي تقطن به الساحرة
فسأل ، نرجس وجلال ، ماذا تفعلان هنا ؟؟
فلما ارتبكت نرجس ، أجاب جلال وحكي للمدرس كل القصة ، فقال المدرس انا سوف ادخل إلى البيت المهجور ، وأنتما اذهبا واخبرا الضابطين بمركز الشرطة
فدخل المدرس إلى البيت المهجور وذهبا نرجس وجلال واخبرا الضابطين في مركز الشرطة
وجاءا معهما بعد أن اخبراهما كل القصة ، ووصلوا إلى نصف الطريق ، فتذكر احدهما أنهما نسيا سلاحهما في مركز الشرطة ، فذهبا إلى مركز الشرطة
ليحضرا معهما السلاح
ولكنهما لم يعودا مجدداً ، وضلا جلال ونرجس أمام حديقة البيت المهجور الذي تسكنه الساحرة
وفجأة خرج كلب وهو يجري من حديقة البيت المهجور !!
فظنت نرجس أن هذا الكلب هو الأستاذ ، بعد ما حولته الساحرة إلى كلب ,
احتضنت نرجس الكلب وهي تقول ، أستاذي ، ماذا فعلت بك هذه الشريرة
وكان جلال ، يتذكر هذا الكلب ، وقال وهو يصرخ ، بوبي !! ، هذا أنت ؟
لقد عدت أخيرا لي ؟ ، فقالت له نرجس هل هذا كلبك ؟؟ وتذكرت نرجس ذاك اليوم عندما دخل بوبي إلى البيت المهجور ولم يعد منه من جديد ! حينها
تذكرت كلام الأستاذ ، عندما كان يقول : ( لا وجود للأطياف ولا للعفاريت ، في عالما هذا ، بل هي توجد في الحكايات والأساطير فقط ) !!
وقالت لجلال ، هيا ندخل إلى البيت ، كان جلال خائفاً في بداية الأمر ، ولكنة عندما رأى نرجس قد دخلت ، ركض ورائها وقال انتظريني انا قادم معكي
حين دخولهما ، كان الصمت يخيم على المكان وفجأة تخرج الساحرة وهي تجلس على كرسيها المخيف الذي تحيط به الجماجم من كل جانب وهي تضحك ،
وهي غاضبة ، وقالت لنرجس أنتي خنتني ، لن ارجع لكي اختكي نور كما كانت ستضل دجاجة مدى الحياة
فقالت لها نرجس وهي تترجاها : أرجوكي يا سيدتي سأحضر لكي الدجاج وكل ما تشائين ولكن ارجعي لي أختي كما كانت !
فقالت الساحرة : هذه المرة ليست دجاجات ، بل أريد مئة عنزة !
تفاجئت نرجس بالكلام الذي قالته الساحرة ، قالت لها : هذا تعجيز من أين احضر لكي المائة عنزة ؟
فردت عليها الساحرة إذنْ ، سوف يكون مصيركي كمصير اختي
ومن الظلام ، يظهران الضابطان ، وهما يضحكان !!
وقالت نرجس لأحد الضابطين ، أرجوك يا عمّي أنقذنا ، أرجوك !
ولكن الضابطان ، كانا متفقين مع الساحرة الشريرة
وأخذا ، يزيحان الحذاء الكبير الذي ترتدية الساحرة ، ويخلعان القفازات الذين يحتويان على المخالب المخيفة
وثم بعد ذلك أخذا نرجس وجلال ووضعوهما في وسط المنزل ثم ضغطت الساحرة على زر موجود على أحد جانبي الكرسي المخيف الذي تجلس عليه
فإنفتحت حفرة تحت قدمي نرجس وجلال
ووقعا في حفرة طويله وهما يصرخان ، حتى وجدا انفهما في حفرة عميقة ووجدت نرجس أختها نور والأستاذ وكل من احتجزتهم هذه ألامرأة الشريرة
احتضنت نرجس أختها نور ، وهي تقول ، احمد الله انكي بخير
حينها ظهرت المرأة الشريرة والضابطين الشريرين في أعلى الحفرة ، وهي تقول هيا احفروا أنا أريد التمثال بسرعة هيا !
فتعجت نرجس وهي غاضبة ، وقالت أنتي لم تكوني ساحرة أيتها المخادعة الشريرة
فردت عليها المرأة الشريرة : لقد انطلت عليكي حيلتي ايتها الساذجة ، فقد كنتي تحظرين لنا الطعام كل يوم ، وذاك الدم الذي أشربة ليس إلا عصير عنب ،
وضلت تضحك ، هاهاهاهاها ،
فقال احد المحجوزين في هذه الحفرة نريد بعض الماء ، فردت عليهم المرأة الشرير لن تشربوا الماء حتى تخرجوا لي التمثال الثمين من تحت الأرض ،
وسأصبح غنية جداً
فرد علها أحد الضابطين ، أنتي تقصدين سنصبح أغنياء أليس كذلك ، نظرت المرأة الشريرة للضابط بنظرات حقد ، وقالت هيا احفروا بسرعة هيا !
حينها باشروا كل من في الحفرة بالحفر ، وفجأة والأستاذ يحفر بفأسه ارتطم بشيء فولاذي
ففتح كل من المرأة الشرير والضابطين أعينهم ، وعندما اخرج الأستاذ التمثال الثمين من الأرض
قفز الضابطين في الحفرة لكي يحضروا التمثال ويعودوا ولكنهم بعد ما اعطو التمثال للمرأة الشريرة ، اخذته ولم تخرجهما من الحفرة ، وقالت لهما ابقيا هنا
لكي تموتا معهم
وفي هذه الأثناء كان اللحام الشرير قادم وهو يركض ، بعد ما اخبره كلب ابنه جلال انه دخل إلى البيت المهجور وعند دخوله للبيت المهجور وجد المرأة
الشريرة وهي تريد الفرار بالتمثال الثمين ، فقال لها ، أين الأولاد !!
وردت علية أنا لا أعرف شيئاً وكانت خائفةً جدا من أن يأخذ منها التمثال ، وشب بينهما عراك ، وكانا يتصارعان على التمثال !
حينها كانت نرجس تحاول الخروج من الحفرة بعد ما لقنو الضابطين الشريرين درساً لن ينسوه
وبعد الكثير من المحاولات الفاشلة استطاعت نرجس الخروج من الحفرة
ووجدت حينها المرأة الشريرة وهي تتعارك مع اللحام وحين ما طرح اللحام المرأة الشريرة في وسط المنزل وأخذ منها التمثال ، ضغطت نرجس على الزر
الذي كان في ذلك الكرسي المخيف الذي كانت تجلس علية المرأة الشريرة ، فوقعت هي أيضاً في الحفرة وكان في استقبالها الأناس الذين احتجزتهم
فضربوها حتى ماتت ,
وتم الإبلاغ عن الضابطين المتخاذلين وتم سجنهما ، جاءت مصلحة الآثار إلى القرية بعد ما عرفت بأمر التمثال ، وتم افتتاح متحف كبير في هذه القرية
يحوي كل المعالم الأثرية فيها
وفي افتتاح المتحف ، كان اللحام قد ارتدى أجمل ما عنده من الملابس وهو يلقى الكلمة الافتتاحية للمتحف
وهو يقول ، انه لفخر لقريتنا أن ينشأ عليها مثل هذا المعلم الحضاري الذي سيعرّف السياح بماضينا وتاريخنا وحضارتنا ، وفجأة ، بق بق بق بق بق بق ،
صوت دجاج اللحام وهو يملئ القرية ، فذهب وهو يركض ويصرخ ، ويقول : نرجس !!!!
}{ اًلًنًهًاًيًةً }{