هذا رد كنت قد رددته على أحد أحبائى
وأرى أن مكانه هنا فى موضوعك
ومستعد لإكمال المناقشة بعد عتابك على التأخير الطويل

أى أمة تمر بثلاث مراحل رئيسية
مرحلة التكوين والنشأة
مرحلة الإزدهار
ومرحلة الأفول

فمرحلة التكوين والنشأة
كما حدث فى القرنين الأول والثانى الهجرى من تثبيت الأخلاق والأفكار الدينية والشرعية وبناء الأصول لإستطاعة الوصول وهى كانت مرحلة سريعة بالنسبة للمسلمين لقربهم من معلمهم الأوحد ورسولهم الكريم الذى ماترك شيئاً إلا وعلمهم فيه وترك فيهم ماإن تمسكوا به بعده فلن يضلوا أبداً ..
ثم تأتى المرحلة الثانية
وهى على ماأظن فى القرنين الثالث والرابع
حين جابت الأمة الإسلامية العالم شرقاً وغرباً
وحكمت وعدلت وتربى المفكرين الأوروبيين والأطباء على أيدى المسلمين كما يتعلم الأطفال من ذويهم . وليس فقط ذلك بل أصبحت الحضارة الإسلامية فى الطب والعلم من فلك وهندسة وجبر و سياسة و مدنية وتحضر من أعلى الحضارات شأناً ( يرحمها الله) !!!
ثم نصل للمرحلة الثالثة
مرحلة الأفول
وهذه أعتقد بدأت من قبل سقوط الأندلس من بداية القرن السادس أو الخامس وهى ماأدت إلي السقوط أساساً بالطبع
فمالذى أدى إلى الأفول والإنهيار
بالطبع فى البدء البعد عن كتاب الله وسنه رسوله صلى الله عليه وسلم
وبعد ذلك مايؤدى إلى إنهيار أى حضارة المشكلات السياسية التى تمثلت فى إختلاف الملوك من هذا التاريخ وإنقسام الأمة مابين فاطمى وعباسى وسلجقى وأيوبى
والتمسك بالسلطة والإرتكان لها وعليها وسحق الشعوب التى لم تعد حينها تهتم بغير اللقمة التى كان من الصعب الحصول عليها وسط كل هذا الطغيان والمؤامرات الداخلية والخارجية .
ثانياً : المجتمع نفسه والذى يصبح أفراده مجرد مقلدون وتافهين ومغيبيبن بلا فكر رئيسى محدد أو بفكر رئيسى بدون قدرة على الفعل والتحرر من ماهو حاصل

....

وهذه دورة اى حضارة فى الكون ولكن للأسف يبدو أن دورتنا نحن تأخذ وقتاً طويلاً جداً بالقياس مع أى من الحضارات الأخرى
ربما لأن الغالبية العظمى قد تفرقت بين كل الأمم فمنا من أصبح علمانى ومنا من هو شيوعى ومنا ومنا
فتفرقت دماء أبنائنا بين الحضارات الأخرى التى يبدو أن أفولها هى الأخرى قد حان
هذا إن لم تكن قد أفلت بالفعل