السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير منا يشتاق للعودة لمرحلة الطفولة لسبب من الأسباب تصادفه في حياته اثناء رشده وتحمله للمسؤولية عن كل ما يصدر منه حيث يتمنى أن يصبح طفلا كي لا يعاتبه على أفعاله أحد وكأنه أصبح معصوم ما بعد البلوغ من الوقوع في الخطأ فكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون ....
فالطفولة مرحلة تمر وتنتهي مع بداية مرحلة المراهقة حيث نصبح مكلفين ونتحمل مسؤولية أخطائنا...
حياة الطفولة لا احد يراقب اعمالك لاجل ان يعاتبك وينتقدك وإنما يربيك ويوجهك
توجيها صحيحا لخوفه عليك وعلى عكس مرحلة ما بعدها فترة رشدنا وتكلفنا لا نجد من يقبل بأخطائنا ويوجهنا دون نقد سلبي ممكن يزيد الطين بلة ولاينتقدك نقدا إيجابيا لأنه أصبح عملة نادرة، فقد يستغرق الإنسان عمراً طويلاً وزمناً مديداً كي يجد شخصاً يقدم له نقداً إيجابياً بناءاً. وليس النقد الإيجابي هو الثناء والمديح والتزكية ولكنه بذل جهد لوصف العمل وذكر سلبياته وإيجابياته بوجه منضبط. فهو الذي يدفع المركبة إلى الأمام ويعطي الإنسان قدرة على التفكير والإنتاج والتطور
والناقد الصادق لا يتعسف في عباراته ويغلظ في أقواله؛ بل ينتقي أعذب الألفاظ وأحسنها. فلكي يكون نقدك بناء لابد أن يكون هناك درجة من التواضع والاحترام للآخرين، واحتمال أن يكون الصواب مع الآخرين والخطأ معك. فأنت لا يمكن أن تملك الحقيقة المطلقة دائماً، فإن كان لديك الحق في بعض القضايا لا يعني ذلك امتلاكك للحقيقة المطلقة. والحق لن يقبل إذا كان مصحوباً بتعالي وازدراء للآخرين فالكل يظن أنه يملك الحقيقة...
لذلك في بعض الأحيان لما يهجم علينا أعز أصدقائنا والذين فتحنا لهم قلوبنا بالنقد وحتى
ولو كان نقدهم في مصلحتنا ونقول لهم بكل تواضع كلمة آآآآآآسف وشكرا... وجزاكم الله خيرا....
يصمتوا وكأنهم اصدروا حكمهم الآخير علينا ولم يقبلوا استنافنا
باعتذارنا لهم بهذه الكلمات نتمنى وقتها لو صمتنا للأبد أيضا أو لرجعنا لمرحلة الطفولة مرحلة
البراءة التي لا يتقبلها منا أصحابنا في كبرنا
فهل تمنيتم في ظرف من الزمن
رجوع الزمن بكم إلى الوراء لمرحلة من مراحل
العمر وهنا اخترت أنا الطفولة حيث
تقبل أخطاؤنا ونجد من يوجهنا بحب وحكمة ؟؟؟؟؟
أنتظر ردودكم فمتى تمنيتم أن ترجع بكم الحياه للوراء وما هي الأسباب وسببي أنا هو النقد الغير بناء وعدم تقبل وقوعي في الخطأ كأيها الناس...؟؟؟