هذه محاورة جرت بيني وبينها في لحظات توقف فيها الزمن
وشجى طير الفرح بأعذب لحن
قالت ... وقد هام بِكَ الفؤاد ليلةً ......أقسم انها لا تشبه الليالياَ
ورجوت الله ان تبقى قريباً....وان تبقى طوال الايام خليليا
ونذرت لك مشطي وكحلي وزينتي......وبات اهل العشق يحسدون فؤاديا
ان كنت تذكرني في طلوع شمسٍ ......فانت قربي في نهاري ولياليا
كم كرهت لبعدك كل شوقٍ ......وما دريت ان البعد عنك دوائيا
قلت ... ها هو قمر الليل ينير ظلمتي ..... ازدانت به نفسي وزمانيا
أتى بنجومه وأبهج ليلتي ..... به قد دانت السعادة ابدا ليا
ومضى يخط بحروف شعرٍ ..... جعل القوافي تخون اقلاميا
ملكة الحروف طبعت وساماً ..... شرّفت به شعري والحانيا
قالت .... وبت ادري اني اضيء ضلمةً ..... وكانت بقبلي لا تضيء اللياليا
ان كنت تحيا لحروفٍ خططتُها ..... فارمي لي بقلبٍ يحيي الامانيا
لو تدري باني اعشق كلَّ ضلٍ ..... يأتي إلي وأعلم انه منك ليا
ماذا عساك فاعلٌ ان قلتُ حينها ..... ان بوحك يحييني ويحيي اقلاميا
قلت ... سأرقص طرباً وأشدو الحاناً ..... فهناك من يسمع غنائيا
وسأنسج لكِ من الورود قلباً ..... ينبض فيك حباً وحنانيا
والبسك من النجوم تاجاً ..... ملكةً عرشها بالحب ساميا
الكل يجدُّ في طاعة أمرها ..... القلب عبداً والعيون جواريا
عبقت روحك هنا عطراً ندياً ..... زين صفحتي وشرّف مكانيا