هذا هو العمل الصحيح لوزارات الأوقاف .... غزة النموذج.. اللهم وأرزقنا يا رب حملة دعوية أطلقتها وزارة الأوقاف لصيف نظيف في غزة.. "نعم للفضيلة" علا عطا الله غزة- "بعض مظاهر الفساد بدأت تنتشر في المرافق العامة.. سهرات ليلية مُختلطة.. مقاهٍ مُغلّقة بداخلها إنترنت يخلو من المراقبة.. اختلاط في الجامعات يرسم أسئلة الدهشة والقلق.. تجاوزات أخلاقية في الشوارع والأسواق". برقيةٌ خطتها وزارة الداخلية في حكومة غزة والمنتشرة قواتها الأمنية على طول شوارع القطاع لحفظ الأمن العام تحذر فيها من صور الصيف القادم، مناشدة رئاسة الوزراء بالعمل الجاد من أجل "صيف نظيف" هذا العام. وما إن ارتفعت صيحات التحذير هذه حتى سارعت وزارات الأوقاف والعدل إلى عقد ورشات عمل لمعالجة ظواهر الفساد والحد من سلبياته، رافعة شعار "نعم للفضيلة". خطة مدروسة "يوسف فرحات" مدير عام الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشئون الدينية بحكومة غزة قال في حديث ل"إسلام أون لاين": إن وزارة الأوقاف أطلقت حملة دعوية بعنوان: "نعم للفضيلة" لعلاج ما تفشى من مظاهر غير أخلاقية في القطاع. وأشار فرحات إلى أن فكرة الحملة تولدت عقب توصيات وزارة الداخلية إلى مجلس الوزراء بضرورة مكافحة الفساد في المرافق العامة، وقد قررت الوزارة إطلاق الحملة وفق خطة مدروسة وبأساليب تتضمن العديد من الفعاليات والبرامج التوعوية. وعن دوافع إطلاق حملة "نعم للفضيلة"، لفت مدير الوعظ والإرشاد إلى أن أفراد الشرطة، ومن خلال تواجدهم اليومي في شوارع المدينة وطرقاتها، اكتشفوا بعض المظاهر السلبية المتمثلة في انتشار اللباس الفاضح في الأماكن العامة، وتداول الشباب للمقاطع الإباحية، ووجود الكثير من مؤشرات التسيب الأخلاقي. الإقناع لا الإكراه وتشتمل حملة "نعم للفضيلة" على إقامة أسابيع دعوية وتثقيفية في جميع مساجد القطاع بمشاركة فاعلة من الدعاة والعلماء، وطرح الظاهرة وكيفية علاجها والوقاية منها، مؤكدا أن الوزارة تعكف على بلورة خطة كاملة من شأنها المساهمة في خلق صيف نظيف بعيدا عن المظاهر الخادشة للحياء. وأضاف فرحات: "سنعتمد العديد من الوسائل التقليدية وغير التقليدية؛ إذ سنستعين بالرسومات والإعلانات والأفلام القصيرة، وتوزيع أشرطة وكتيبات، والوسائل الإعلامية المرئية منها والمسموعة.. وسننتهج أساليب الإقناع لا الإكراه في منع هذه الظواهر من خلال دعاة ومرشدين مختصين، وسيكون شعار الحملة «بالحكمة والموعظة الحسنة»". ونوه إلى أن الوزارة -ومن خلال حملتها- ستهدي سائقي السيارات شريط كاسيت يحمل خطبة بعنوان الحملة: "نعم للفضيلة"، وستقوم بزيارات ميدانية لمحال البيع الخاص بالنساء وإهدائهم نشرات دعوية تعالج بعض المخالفات التي تحدث في تلك المحال التجارية، ومحاولة القضاء على عرض الملابس الفاضحة خارج المحال، وظاهرة ما يعرف (بالمانيكان)، إضافة إلى الصور العارية. وأبدى فرحات تفاؤله بنجاح الحملة وقال: إن غزة بطبعها مدينة محافظة وتخلو من العري والسفور واستدرك: "شعارها الدائم: نعم للفضيلة، وبإذن الله سننجح في محو كل ما من شأنه التأثير على طهارة هذه المدينة". ترحيب الغزاويين ولاقت حملة "نعم للفضيلة" ترحيبا من قبل أهالي القطاع، وتمنوا في أحاديث ل"إسلام أون لاين" أن تتمكن وزارة الأوقاف من تعزيز الفضيلة وإنهاء مظاهر الفساد. الحاج أبو خالد (56 عاما) قال: إن ثمة صورا مُخلّة بالآداب بدأت تطفو على السطح، خاصة بين الشباب والفتيات، مؤكدا أنها تحتاج إلى وقفات جادة. وبينما أبدى الشاب عمر إعجابه ب"الحملة"، تمنى من القائمين عليها تنفيذها بشكل تدريجي وسلس، وبأساليب مقنعة، وأضاف: "مطلوب إطلاق مثل هذه الحملات خاصة في الصيف، ولكن لضمان نجاح ما تقوم به وزارة الأوقاف فإننا بحاجة إلى أساليب إبداعية ومقنعة تأخذ بيد المواطنين إلى بحر الفضيلة". ب"الحكمة" وأيّدت أم رامي حملة وزارة الأوقاف، ودعت إلى محاربة السهرات الليلية المختلطة، وتشديد الرقابة على المقاهي المغلقة، وأضافت الأم لسبعة أبناء: "أولادنا أمانة في أعناقنا وأعناق الحكومة، اليوم هناك أساليب واسعة ومفتوحة للفساد وفرتها ثورة التكنولوجيا, لهذا نحن نقف جنبا إلى جنب مع هذه الحملة، ونتمنى لها النجاح والتوفيق". ومن جهته، أبدى الكاتب والمحلل السياسي "مصطفى الصواف" إعجابه بحملة "نعم للفضيلة"، وقال في حديث ل"إسلام أون لاين": إن الحملة تهدف إلى خلق مجتمع خالٍ من الموبقات والانحلال الخلقي. وأكد الصواف أن وزارة الأوقاف مطالبة بتطبيق حملتها وفق تخطيط منهجي ونفسي، وخلق حالة رأي عام مساند للمشروع، وقال: "هناك وسائل عديدة ممكن أن تتبعها الوزارة منها: اللقاءات، والندوات في أوساط المجتمع المختلفة، واللقاء الشخصي الذي قد يكون أكثر تأثيرا من غيره". وحذر الصواف من استخدام أساليب الإكراه أو القوة في معالجة مثل هذه القضايا "التي تحتاج إلى الروية والهدوء، والعمل الجاد حتى تأتي بالثمار المرجوة". وطالب بعدم تدخل أفراد الشرطة في هذه الحملة، وأن لا يوكل لها أي مهمة في هذا السياق؛ حتى لا يفهم من قبل الناس أن هناك قوة خلف تنفيذ هذه الحملة، وشدد على أن المطلوب من هذه الحملة تنمية الرادع الذاتي للإنسان، وأن يكون تغييره للمنكر عن قناعة ووعي تام، بحد قوله. خبر مُفرح جداً وللأمانة منقول أخوكم في الله فارس السنّة
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |