عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-02-2009, 05:29 PM
 
$#$#[قصتي مع المليون ... واقعية مليون بالمليون]#$#$









قصتي مع المليون .. واقعية مليون بالمليون


------------------


شيءٌ لا يصدَّق!! يبدو وكأن الأمر مجرد حلم يصعب الإستيقاظ معه..
إن لم يكن كذلك فهو واقعٌ خيالي يصعب علي تصديقه لولا أن اليدان والبصر وحتى حاستي الشم والسمع تدل على ذلك.

لا أدري كيف أصف حالي!

ماهو شعور الإنسان عندما تكون محفظته خاليةً تماماً ، و لا رصيد له في البنك ومن ثم يتفاجأ بأن في يده "مليون ريال حقيقي" ملكاً له وليس حلما؟!

بالتأكيد سيكون شعوره شعوراً لا يوصف وسوف يُخشى عليه من أن ينمو على جسده جناحا نسرٍ جارح يطيران به إلى حيث لا يعلم!!


(وبالرغم من عدم تصديقي لفكرة امتلاك مثل هذا المبلغ الضخم.. إلا أنني حاولت وبصعوبة أن أقنع نفسي بأنني قد أصبحتُ الآن رجل المليون)


مليون ريال كفيلةٌ بأن تحقق كل أمنياتي..
وامتلاك كل ما حلمت بامتلاكه..

يا إلهي كم أنا محظوظ!

سلب المليون عقلي وحتى أنني لم أذكر كيف وصل إلى يدي!

(صدقوني لم أذكر كيف ولم أفكر حينها إلا في المليووون وكيف أتصرف بحبيبي المليون هذا)

لا يهم ذلك الآن..

المهم هو كيف يمكنني أن أهدأ لكي أستطيع أن أتحكم بنفسي ورغباتي حتى أخرج بقراراتٍ سليمة دون أن تؤثر علي صدمة المليون.


يجب أن أكون جاداً ومنضبطاً حتى أقرر ما سوف أفعله بهذا المبلغ وأضع كل قرش منه في محلٍ مناسب


(استولت علي الكثير من الأفكار والأمنيات في تلك اللحظات)

بيتنا قديم ولا ينفع ..

فرصة هائلة لامتلاك قصر الأحلام الذي رسمته في مخيلتي وطالما تمنيت أن أمتلكه..

قصر بحديقة غناء وزهور ومزرعة ذات أشجار وثمار (خصوصا المستعفل يممم، والليمون لأهل القصر وكعصير بعد الغداء) وراء سور مثل سور الصين العظيم (كنوع من الإحتياطات ضد عين البشر التي صارت مثل أسلحة العصر –رغم أني لم أرى سور الصين يوما .. ولكنهم قالوا عظيم - .. يحفظنا ربي من عيون الحاسدين) ...

وفي الدور الأرضي بركة ونوافير وشلالات (كم أعشق صوت خرير الماء) ..

ولكل فرد في العائلة جناح..

ولي شخصيا جناح باللون الأحمر والبيج من أجل عيون الملاك شريكة العمر والحياة (مجهولة إلى الآن .. ولكني أدعو لها .. ودعواتكم غالية) ..

وفي حديقة القصر لا بد من مواقف فخمة تناسب فخامة السيارات .. صالون ودفع رباعي وباص..


وطبعا للمعدة نصيب والطعام حبيب ومن اليدِ أصبح الآن قريب ...


ولن أنسى الأهل والأصدقاء .. سأشبع كروشهم بأشهى الطعام في أفخر المطاعم (يا لحسن حظ مطعم شوب ستيك الصيني) ..

وسينسى الأهل مسمى كلمة "ديون" جالبة الهم والشجون ..


وطبعا لن أنسى الحلم الكبير الذي طالما تمنيته منذ صغري ...


إنها فرصة عظيمة لبناء أكبر جامع في العالم بمسقط رأسي الحبيبة "صلالة" ..
ليكون أول جامع يحتوي على أكبر مدرسة لتحفيظ وتعليم القرآن ولكل الأعمار ...
وكذلك ليكون جامعة عظيمة تعلم الإسلام وتنشر العلم والدعوة ..


ولن أفوت على نفسي الأجر ببناء ملجأ مفتوح لكل فقير أو محتاج في أرض مناسبة ( صدقة جارية) ..


ويمكنني الآن أن أفاجئ كل من يملك حساب توفير في بنك قلبي بهدية بسيطة ..

سيارة ..

بيت ..


قصر ..


سفر ..

أوه .. ..

نسيت السفر!! ..


الآن أصبح بإمكاني السفر إلى أفضل بقاع العالم كما كنت أتمنى دائما !

مكة والمدينة ..

ياه!! هل الحلم أصبح حقيقة؟!


(مليون ريال يعني مليون خير في الطريق بإذن الله) ..




وأما دراستي فسوف أفكر .!.

هل أكملها أم لا !!



(محتار رجل المليون!) ..



تركها يتطلب رؤوس أموال للتجارة ..


ربما أكمل دراستي من أجل الشهادة وفي نفس الوقت أقوم بتأسيس مشاريع ضخمة ضخمة ليس كما عهدناها أبدا (ربما كنت سأطلب مساعدتكم هنا لأستفيد من خبراتكم) ..


هل هذا منطقي؟!!



لا يهم أمر الدراسة الآن ..










فأنا في إجازة وسأتفرغ لأجل دراسة مشاريعي الضخمة جداً














فأنا رجل المليون..!










































ولكن.... مليون ريال!!!!









































هل تكفي المليون ريال!!!!!!!!!



































(انفعال )

























































لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا













































مليون لا تكفي..
























فأمنياتي أكثر وأكثر..

















بل مليونين أحسن..









ماذا سأفعل لوكان عندي مليوني ريال؟؟ ...




















لا بل ثلاثة؟؟ !!!
















(( "الفارس النهدي".. استعد ... وصلنا مرباط! ))
































ماذا؟! .... أين؟! ..... أوه تذكرت !!!..


























عبارة محطمة أطلقها أخي كالسهم ليعيدني من أحلام اليقظة الحلوة إلى واقعي الذي صار مراً..





وااااأسفاه على ملايين طارت في لحظة واحدة.






((إنها لحظات مرت بي.. أسعدتني.. ثم أتعبتني.. فأضحكتني))


تذكرت بعدها حديثا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال (لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ ...)


حقا أن الإنسان طماع بطبعه ...

ودليل على ذلك هو شهادة خير البشر عليه أفضل الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى ...

إذا رزق الله الإنسان رزقاً واسعاً.. فإنه يطمع أن يمتلك ضعف ذلك ... بل وربما أضعاف ذلك ...


في الحقيقة -أحبائي في الله- لست أطمع في المال بقدر ما أطمع في مغفرة الله ..

ولا جمع المال هدفي في الحياة ...

لأن كل ما في اليد وكل الأفكار والأمنيات والأحلام سوف نفقدها في لحظةٍ واحدة ..

لحظة واحدة فقط ...

ثم بعدها نُسيَّر إلى القبور حفاةَ عراةَ .. ولن ينفعنا حينها لا أموالنا ولا أولادنا ولا أحبابنا
إلا العمل الصالح والصلاة والصبر ...


أخواني وأخواتي ...

هذه الدنيا خداعة ..

رخيصةٌ هي ورخيصٌ بضاعتها ..

وسوف نكتشف يوما أنها ليست سوى لحظاتٍ قصيرة ...

ننتقل فيها من مرحلةٍ إلى أخرى ومن حالٍ إلى حال ..

إلى أن نصل إلى النهاية .. ولكنها في الحقيقة هي البداية ...

في لحظة واحدة .. ينتهي كل شيء ... ونفقد كل شيء ..

إنه الموت ...

الذي كان ينتظرنا منذ أن وُلِدنا .. ولكننا غفلنا عنه ... وغرنا طول الأمل ..


في لحظة واحدة ينتهي كل شيء ..

لنرى الأهوال ...

ونرى واقع البرزخ الذي طالما سمعنا عنه في الدنيا ونسيناه أو غفلنا عنه...

فمن يدفع هذه الأهوال عنا؟! ومن يؤنسنا في وحشة القبر؟!



المال يا أحبائي في الله ليست دائما نعمة للعبد ...

قد يحولها هذا العبد الجاهل إلى نقمة..

فينسى أن الذي أعطاه هذا المال قادر على أخذه منه ..

وأنه أيضا قادر على قبض روحه وهو في معصية ...


أحبائي في الله ... أخواني وأخواتي ... ليست جمال الدنيا وراحتها في المال ... بل المال مفسدة وبعدٌ عن الرحمن – في أغلب الأحيان –


المال ليس السعادة... فاسألوا "قلوب" الأغنياء الغارقين في الأموال عن حالها


المال ابتلاء .. فلا تجعلوه بلاءًا يا أصحاب الأموال وكفوا عن المظاهر



الدنيا قصيرة ... فاحرصوا على أن تجمعوا الحسنات فإنها هي المنجية وهي النافعة من أجل الحياة الدائمة



قال الله تعالى: " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث، ذلك متاع الحياة الدنيا، والله عنده حسن المآب. قل أؤنبئكم بخير من ذلكم؟ للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار ، خالدين فيها، وأزواج مطهرة، ورضوان من الله والله بصير بالعباد" آل عمران

روى البخاري:
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ::
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ وَلَنْ يَمْلَأَ فَاهُ إِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَاب".

- حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْض ".



أحبائي في الله

أخواني

أخواتي :


علينا الحذر كل الحذر

فنحن حقا في أدهى خطر

لن يطيل بقاءنا كما شئنا العمر

تسيرنا الأقدار إلى حفر

فمصيرنا ليس إلا في قبر

لن ينفع حينها لا مال ولا بشر

إلا الصلاة وعمل خير وصبر


أسأل الله العظيم أن يرحمنا أحياءًا وأمواتاً وعند البعث والحساب

وأن يرضى عنا ويغفر لنا ولوالدينا وأن يرزقنا تمام العافية وسلامة القلب

وصلى اللهم على سيد المرسلين والحمدلله رب العالمين





__________________

|x| مظلة الامل |x|


(( .. لوحة حب عاشق صنعتها تحت ظلال الهوي .. ))


قرآن يتلي آناء الليل وأطراف النهار
لمعظم قراء العالم العربي ..
www.livequran.org

انشره ولنا ولك الثواب



I Alexandria
رد مع اقتباس