حياك الله اختى الكريمه
وبارك الله في مجهودك
ومحاولتك لنشر الخير للآخرين
ولكن بعض من هذه المواضيع
غير صحيحه وغير وارده عن الرسول عليه السلام
ولذلك لا بد وأن نتحرى عن صحتها قبل نشرها
فأنظري لهذه الفتوى
اقرأ هذا الموضوع أو هذا الدعاء ولو مرة في حياتك
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل اكرمكم الله واعزكم
كثيرا ما اجد يا شيخ مواضيع فيها خليط من الادعية المشروعة وادعية لا نعرف لها دليل ولا اصل وتكون مرفقة بعناوين مثلا :اقرا هذا الدعاء ولو مرة في حياتك افعل كدا وكدا ولو مرة في عمرك ان لم تفعل كدا وكدا فانك كدا وكدا
ولا حول ولا قوة الا بالله
فاني اجد هذا من باب الزام الناس بما يلزم به الله تعالى ناهيك عما يحمله الموضوع من خليط في الادعية فيعتقد احدنا انها كلها مشروعة وهي ليست كذلك نسال الله تعالى السلامة والعافية هذا ولا نعرف في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام انه دعى بدعاء وقال اقراه ولو مرة في حياتك ولكنه اذا دعى بدعاء ذكر فضله فكيف بنا نحن؟؟
فكيف ارد على مثل هذه المواضيع؟؟
جزاكم الله خيرا
ونفع الله بنا وبكم الامة يارب
تعقيب: الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وأكرمك بطاعته .
أولاً : الدعاء بابه واسع ، فكل دعاء لا يتضمّن شِركا ولا تعدّيًا في الدعاء ؛ فهو جائز .
ثانيا : لا يجوز أن يُنسب شيء من الأدعية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانه قاله أو دعا به إلاّ بعد التأكّد من صِحّة الحديث .
ثالثا : لا يجوز إلزام الناس بما ليس بِلازم ، ولا أن تُجعل بعض الأدعية أو الأذكار في رقابهم إلى يوم القيامة ! فإن هذا مِن إلزام الناس بِما ليس بِلازِم ، وتكليفهم بِما لم يُكلّلإهم الله به .
والله تعالى أعلم
الشيخ عبد الرحمن السحيم http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4315 السؤال ما مدى صحة نسبةهذا الدعاء الذي قيل إن جبريل أتى به النبي صلى الله عليه وسلم وكان من ضمن ما قاله له في سياق الترغيب فيه:-
يامحمد ما من عبد يدعو بهذا الدعاء وتكون خطاياه مثل أمواج البحر وعدد أوراق الشجر وقطر الأمطار وبوزن السموات والأراضين إلا غفر الله له ذلك.
يا محمد هذا الدعاء مكتوب حول العرش ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها وجميع ما فيها، يا محمد أنزل الوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به ...
وأول هذا الدعاء الطويل هو : لا إله إلاَّ الله الملك الحق المبين لا إله إلا الله العدل اليقين لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين سبحانك إني كنت من الظالمين.....إلى آخره الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا الدعاء الطويل لم نقف عليه في شيء من كتب السنة، وما فيه من الركاكة والمبالغة والخطأ دليل واضح على أنه حديث مكذوب مخترع.
وأعظم ما فيه الجرأة على الله تعالى، والإخبار بأنه دعاء مكتوب حول العرش وعلى حيطان الجنة وأبوابها وجميع ما فيها، وأن جبريل ينزل ببركته وبه تفتح أبواب الجنة.
وهذا كذب ظاهر، وافتراء على الله عز وجل، ومافيه من الأدعية المتفرقة لا تصلح للجنة، ولا يناسب ذكرها فيها قطعاً. ومما اشتمل عليه من الباطل:
1- قوله: اللهم إني أسألك بمحمد وإبراهيم وموسى إلخ ،
ومنه قوله: أغننا بجاه محمد صلى الله عليه وسلم فهذا توسل مبتدع لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة، فضلاً عن أن يكون مكتوباً حول العرش أو على أبواب الجنة وكل ما فيها.
ولم يكتف هذا المخترع بالتوسل بذوات الأنبياء، بل تعدى ذلك إلى التوسل بكل حي وسائل وغني وخالي!!!
2- قوله: وأسألك بمقاعد العز من عرشك، وهذا مختلف في الدعاء به قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به، وأكره أن يقول: بمعاقد العز من عرشك وبحق خلقك .
ويقال: مقاعد العز، قال في الهداية: ولا ريب في كراهية الثانية لأنه من العقود، وكذا الأولى.
3- قوله: و عزرائيل، ولم يثبت تسمية ملك الموت بعزرائيل في شيء من الأحاديث الصحيحة
4- ما فيه من سوء الأدب مع الله ، كقوله: أنت الحليم فلا تعجل وأنت الجواد فلا تبخل، سواء كانت (لا) ناهية يراد بها السؤال هنا، أو كانت نافية، على جهة الإخبار عن الله بذلك، فإن نهج القرآن الإجمال في النفي والتفصيل في الإثبات، وليس من الأدب أن يقال عن الله تعالى: إنه لا يعجل ولا يبخل ولا يذل ولا يرام ولا يضام ولا ولا... إلى آخره من النقائص المنفية، بل يقال:هو القدوس السلام الحليم الكريم العزيز سبحانه وتعالى.
5- ما فيه من سوء الأدب مع الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه، والزعم أنه نسي القرآن مراراً كثيرة، وهذا مما لا يصح نسبته إلى هذا الصحابي الكبير بهذا الدعاء المخترع.
والحاصل أن هذا الدعاء ملفق من مجموع أدعية ثابتة وأخرى مخترعة لا حرج في الدعاء بها، وفيه ما هو مشتمل على محذور كما سبق، ومنه ما هو ثناء يستعمله المؤلفون في كتب العقائد وغيرها.
فالحذر الحذر من نسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو جبريل عليه السلام، أو التصديق بما فيه من الوعود والأماني والأعطيات المبالغ فيها .
ونسأل الله تعالى أن يقي المسلمين شر هؤلاء الكذابين الأفاكين الذين يصرفون الناس عما هو ثابت من الأدعية والأذكار إلى ماهو محدث مخترع، ينسبونه إلى الله كذباً وزوراً .
والله أعلم.
مركز الفتوى_ إسلام ويب