عندما تأسرنا مشاعرنا كان الوقت عسيرا بالنسبة لكليهما فرغم انه سبب اخر للقائهما لكنه كان من أسوأ الاسباب ... وأكثرها حزنا وألما عليه و عليها .. فهو لم يرد رؤيتها بهذه الحالة ..مهما طال بهما العمر ... لقد كانت الدموع تتسرب من عينيها العسليتين بسرعة تعكس المها و جرح قلبها .. فهو من اسوا الاوقات التي مرت بها و هو أشد المدركين لذلك ..لذا بقي يراقب الدموع المتسربة من عينيها و صراخها .. لم تستطع الوقوف من شدة ألمها فجلست تبكي بصمت .. أما هو فكان ألمه و ألمها يعصران قلبه و يحركه فكان يتقدم ثم يرجع و عقله و عيناه مشغولان بها .. يحركه قلبه المخطوف نحوها و يرجعه عقله " هذا خطأ ..تراجع لا تجعل الألم اكبر مما هو عليه " فيعود أدراجه مرة أخرى .. حتى اختفت هي .. نعم ... لقد أخذوها بعيدا عن ناظريه كانت أمامه و هو بتلك الحالة فكيف بعيدا عنه .. جلس مطأطأ الرأس يبحث في عقله عن الافكار التي تريحه " هي بخير .. ربما لا ... ماذا حدث لها ؟؟.." ولم يجد سوى تلك العلبة الصغيرة السوداء فأمسكها و جعل يضغط على الأزرار التي عليها حتى وصل الى اسمها المدون في العلية .. لم يجد صعوبة في ايجادها و ضغط على الزر الاخضر انتظر ثواني ثم ضغط على الزر الاحمر و انتظر قليلا يحرك رجليه بسرعة و خفة من حرقة اعصابه ثم رفع رأسه الى السماء محدقا بلا شئ الى ان احس بالهاتف يتحرك بين يديه فنظر بسرعة الى الشاشة الصغيرة حيث وجد اسمها أمام زهرة ظريفة .." انها هي .. انها بخير .." ... فارتاح قلبه و تطمأن عقله فكل جوارحه قد اشتعلت و الان ارتاحت لتخرج بسمة خفيفة معلنة الاستسلام لمشاعره نحوها .. كانت هذه لحظات عندما تأسرنا مشاعرنا تحياتي اناميكا
التعديل الأخير تم بواسطة *GHADA* ; 07-16-2009 الساعة 09:19 AM |