الموضوع
:
القرآن الكريم المدهش.. بين مهاجم ومدافع غربي
عرض مشاركة واحدة
#
1
07-05-2009, 05:48 AM
حمزه عمر
القرآن الكريم المدهش.. بين مهاجم ومدافع غربي
القرآن الكريم المدهش.. بين مهاجم ومدافع غربي
بسم الله الرحمن الرحيم
-في الوقت الذي نشهد فيه تكرار الصور المشوهة للرسول صلى الله عليه وسلم، وفيلم النائب الهولندي جيرت ولدرز الفتنة الذي بدأ عرضه مؤخرا واتهم فيه القرآن الكريم بأنه إرهابي، نجد أن الدكتور جاري ميللر ( Gary Miller Dr.) اختار لكتابه عنوان القرأن المدهش (The Amazing Quran ) وهو يرى أن هذا الوصف ليس مقصوراً في رأيه على المسلمين فقط.
د. ميللر عالم رياضيات كندي وكان مبشرا بالنصرانية حتى عام 1978 حين قرأ القرآن ليتمكن من إيجاد ما ينتقده فيه وعلى العكس انتهى به الحال إلى أن يعلن اسلامه لما وجد فيه من إعجاز، واستبدل اسمه إلى عبد الأحد عمر. اصبح منذ ذلك التاريخ مبشرأ شهيراً بالإسلام مع تركيزه على اعجاز القرآن وعلى الأحداث والمعجزات الواردة فيه الماضية والآنية التي اكتشفت والتي لم تكتشف إلا الآن بالرغم من أن القرآن نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 عام. هذا وقد أورد عدد من هذه المعجزات في محاضرته التي نشرت في كتيب (دار النشر: أبو القاسم، 1992 ) والتي سنتطرق لبعض منها لضيق المجال وليس لأهمية البعض على اللآخر فجميعها هامة.
تعرض في كتابه إلى نظرية الإنفجار الكبير المكتشفة حديثأ في حين أن القرآن الكريم ذكرها كحقيقة في الآية 30 من سورة الأنبياء حيث قال تعالى: أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون صدق الله العظيم. فقد ذكر أن الأرض والسماء كانتا كتلة واحدة وانفتقت بأمر الله، وبأن الكائنات الحية أصلها من الماء وقد أثبته مؤخراَ عام 1973 العالم ليموفهويك وأخرون وأكدوا أن 80% من الخلية ماء وحصل على جائزة نوبل لأكتشافه هذا. وكذلك ما أورده القرآن في الآيتين 7
من سورة الفجر حول مدينة إرم والتي دمرت لكفر أهلها، قال تعالى : إرم ذات العماد ألتي لم يخلق مثلها في البلاد صدق الله العظيم، . ففي عام 1973 اكتشفت أثار في إلبا في سوريا تثبت أنه كانت لها صالات مع مدينة إرم ودونت هذه المعلومات في موسوعة (Wikipedia). كما أظهرت صورالأقمار الصناعية موقع مدينة أرم مدفونة في الرمال على الطريق التجاري المدعو اللبان القديم على الحدود بين عُمان والسعودية في منطقة ظفارعام 1984. وفي عدد كانون الأول لعام 1978 من مجلة National Geographic ذكر بأن المنقبين وجدوا في مدينة ألبا (Elba) في سوريا ( والتي وجدت قبل 43 قرنا) في مكتباتها معلومات عن كل المدن التي تعاملت معها بما فيها مدينة إرم".
هذا بالإضافة ورود ذكر الذرة لأول مرة في الآية 3 من سورة سبأ قبل اكتشافها في القرن الماضي حيث قال تعالى : ...لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين صدق الله العظيم. وقد ذكر ميللر أن الفيلسوف الإغريقي دوفريتوس كان قد وضع نظرية تقول أن المادة تتكون من ذرات دقيقة غير مرئية لا تتجزأ فكيف عرف بها الرسول لولا كونه من كلام الله.
ويؤكد ميللر أن القرآن الكريم يختلف عن الكتب السماوية الأخرى لكونه مليئا بالإشارات الكونية ويتحدى الإنسان بأن يأتي برأي أو معلومة مغايرة أو أفضل مما جاء به القرآن وهذا لم يحدث للآن. ويذكر ميللر الأية 82 من سورة النساء التي أدهشته بشكل كبير والتي تعبر عن هذا التحدي أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيراً صدق الله العظيم. كما يورد بأن القرآن يحث الإنسان على البحث والتدبر والتأمل في الكون فقد ذكر أصل الإنسان عندما ذكر تخلق الإنسان أو ما يسمى بالأجنة في الأرحام ومراحل نموها. ويذكر بأن البرفوسور كيت مور عالم الأجنة من جامعة تورنتو \ كندا مؤلف كتاب حول الأجنة، دُعي من قبل أطباء سعوديين وسألوه عن مراحل تخلق الإنسان وذكروا له بأن القرآن يضيف إلى معلوماته مرحلة لم يذكرها في اكتشافاته، وذهل مما ذكر في القرآن من تفاصيل ومراحل لم يعرف عنها جميعا. وبعد البحث الدقيق أثبت صحة ما جاء في القرآن وما جاء به من معلومة جديدة تضاف للعلم الحديث لم تعرف سوى قبل 40 عاماً بينما وردت في القرآن قبل 1400 عاما وهي ما يتعلق بمرحلة العلقة من تكوين الجنين بالرغم من عدم وجود مايكروسكوب أنذاك لإكتشاف هذه المرحلة حيث يستحيل مشاهدتها بالعين المجردة، فكيف علم بها الرسول إذا لم يكون ذلك كلام الله. فقد وردت في سورة الحج الآية 5 وفي سورة المؤمنون 14 وغافر في الآية 6 . وقام د. كيت مور بوضع صورة للعلقة للتوضيح في كتابه بعنوان قبل أن تولد Before we are born. ويذكر د. ميللر أنه لدى نشر الكتاب ضجت وسائل الإعلام الكندية بما جاء به وتناقلتها الأخبار جميعاً تحت عنوان موضوع مفاجىء جاء به كتاب صلاة شرقي. كما أورد ما جاء به عالم الجيلوجيا البروفيسور مارشال جونسون من جامعة تورنتو \ كندا كان قد طلب من بعض المسلمين جمع كل ما يتعلق بالجيولوجيا في القرآن، وادهشته المعلومات التي حصل عليها والتحدي الذي جاء به القرآن للمسلمين وغير المسلمين حول ظواهر الطبيعة من الجبال والبحار والرياح والمجرات وغيرها. بالإضافة إلى ذكر قصة ذو القرنين الذي بنى الحائط بين جبلين ليصد عدوان قوم عرفوا بشراستهم وقوتهم في الأيات 93
4
5
6. ونظراً لكون المسلمين لم يسمعوا بذلك آنذاك أرسل الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه) مجموعة من الرجال للبحث عن مكان الحائط الذي جاء ذكره بموجب وصف الله تعالى له، واستطاعو معرفة مكانه في منطقة Durbend (أو Derbentأو Derband) ) على الشاطىء الغربي لبحر قزوين من بلاد الداغستان وإلى الجنوب الشرقي من جروزني في الشيشان، وعلى بعد 140 ميلا شمال غرب باكو\ أذربيجان في بلاد القوقاز \ روسيا. وقد ذكرت ديربان في التاريخ الإسلامي، فبموجب ما أورده الطبري في كتابه الشهير تاريخ الرسل والملك فقد كانت تسمى باب الأبواب وذكرت في معجم البلدان على أنها مدينة قاومت الغزاة من مملكة الخزر. وقد ذكر إبن كثير المؤرخ المشهور بأن ذو القرنين كان ملكاً متديناً عاش في فترة النبي إبراهيم عليه السلام وطاف معه حول الكعبة.
والتحدى الأخر الذي يورده ميللر هو نزول سورة أبو لهب قبل عشر سنوات من وفاته والتي تؤكد بأنه لن يسلم وسيبقى في جهنم، والحقيقة أنه توفي ولم يسلم.
هذا بالإضافة إلى التأكيد على أن أنثى النحل هي التي تغادر الخلية لجمع الرحيق وليس الذكور كما كان معروفا آنذاك وخاصة لدى شكسبير قبل حوالي 300 عام والذي أكد بأن الذكور هي التي تخرج لكونها جنود الملكة وتبقى الإناث ليعملن في الخلية وثبت أنها معلومات مغلوطة. كما ذكر ما جاء في القرآن من إختلاف في الوقت من بقعة إلى أخرى على الأرض عندما ذكر أن القيامة ستدرك البعض نهاراً في حين ستدرك البعض الأخر ليلا ، وكلنا يعلم بصعوبة السفر والإتصال السريع لإدراك هذه الفروق في ذلك الزمان بخلاف ما هو الحال عليه الأن.
وأخيراً وليس آخراً، فإن القرآن أثبت أن العمل الجماعي أكثر جدوى ويأتي بنتيجة أفضل حيث ورد ذلك في سورة سبأ في الآية 46 ، وهو ما أكده مؤخراً أحد الباحثين في جامعة تورنتو بأن أكبر إنجاز يكون بين إثنين. فهذه معجزات مما جاء بها القرآن في ذكره لقصص وأحداث حدثت في أزمان وأماكن لم يدركها الرسول الذي لم يغادر الجزيرة العربية.
المهم أننا على يقين بأننا سنطلع على مزيد من معجزات القرآن وسيشهدها مستقبلا أناس آخرون يأتون من بعدنا، كما لن نعدم أناس ضالين من مثل النائب جيرت ويلدرز وزمرته، ولكننا أكيدون بأن الله حافظٌ لهذا الدين وهذا الذكر العظيم الذي أنزله على رسوله الكريم. د. هيام عمر كلمات
__________________
http://quran.al-islam.com/GenGifImag...-0/59/18/1.png
حمزه عمر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى حمزه عمر
البحث عن المشاركات التي كتبها حمزه عمر