عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-03-2006, 12:11 PM
 
رد: لماذا يجب أن تتفاخر ؟ ! وكيف تتفاخر دون أن تتكبر؟

هذه الموانع أو الأسئلة التي قد تخطر على البال عند الترويج لموضوع التفاخر

.(.ولكن .....في ثقافتي أو ديني يعتبر التفاخر خطيئة كبرى )

وهنا نقول لك إننا نتفهم حقا أعرافك وتقاليدك الثقافية والدينية ولكن نظن أن هناك مساحة من الحرية في جميع الأديان والثقافات وإننا لا نطلب منك أن تقدم نفسك باستعراض ولكن أن تتعلمه كعمل ذكي إذا قمت به بالشكل الصحيح فإن من يسمعوك لن يدروا حتى ماذا حدث. وهنا يفيد أن تتذكر أن الله لن يساعد إلا من يساعدون انفسهم
وأن العزوف عن ترويج الذات له تبعات سلبية حيث يمكنه التأثير على الإحالات ومفاوضات خطة العمل والراتب والمهام البارزة والترقيات ، علاوة على أنه قد يجعل الدماء تغلي في عروقك عندما ترى الآخرين يسبقونك بل حتى يأخذون ما تستحقه من فرص

(ألا يلفت التواضع إليك الأنظار أكثر ؟!)
إن التواضع فضيلة ذات جذور دينية وروحانية يتم تعليمها في كل أرجاء العالم . ولكن المشكلة أن قليل جدا منا الذين يتعلمون كيفية التوفيق بين فضيلة التواضع والحاجة إلى ترويج أنفسنا في مكان العمل وعندما يركز التعليم والتدريب على ترويج أنفسنا يركز على ملابسنا ونظافتنا وقواعد سلوكنا وسيرتنا الذاتية والخطوات الثابتة في تقديم أنفسنا والتعريف بها وقلما نتعلم على الترويج لأنفسنا بيسر وصدق وارتياح أكثر ونظن أننا إذا أضفينا طابعا شخصيا على رسالتنا أو أبدينا قليلا من الانفعال نكون غير محترفين رغم أن الحقيقة هي أن هذا بالضبط ما يجعلنا مروجين ناجحين لذواتنا.

(لست مضطرا للتفاخر فالناس سيتولون الأمر بدلا عني )
أمر رائع أن يقوم شخصا ما بتقديمك لكن ليست هذه هي الأداة الوحيدة الجذابة ولا تشكل بديلا عنك أنت ..، فإن
فإن أحدا لن يعنى باهتماماتك بكل وجدانه كما ستفعل أنت ولا أحد سيروي قصتك ليستثير الناس تجاهك مثلما تفعل أنت بالإضافة إلى أن 90% من الحالات التي يتكلم رؤساؤك مع الآخرين بشكل إيجابي عن عملك ، إنما هم يفعلون ذلك لأنه يمسهم ويفيدهم بشكل أو بآخر ولسوء الحظ فإن الإطراء يصوغوه على النحو الذي يعزز موقفهم أكثر مما يعزز موقفك .

(ولكن .....ربما لو اكتفيت بالترويج للآخرين .فإنهم سيروجون لي أيضا)
فعلا هناك ميزة فيما يسمى" بالترويج المتبادل " ومن الراثع حقا أن تعترف بإنجازات الآخرين وتأمل أن يكون هذا متبادلا بالرغم من الواقع الذي لا يؤكد التبادلية التي تبغيها بتواضعك في كل المرات ، وعليك أن تتأكد عندما يتكلم الآخرون ، يقولون ما تريد منهم قوله وكثير من الناس لا يستريحون للترويج للآخرين تمتما مثل عدم ارتياحهم للترويج عن أنفسهم .

(ولكن .....ما كان ليسعني تحقيق هذا لولا الجميع ، إنه إنجاز الفريق بأكمله )

ربما أنت على صواب وماكان ليسعك فعله يدونهم ، وهذا لا يعني أنك لم تلعب دورا كبيرا في نجاح الفريق . إذا وأنت تتفاخر بجميع من عداك تذكر أن تتفاخر بنفسك أيضا.

(ولكنني شخص انطوائي ، والحديث عن نفسي يتعارض مع طبيعتي )

تغلب على طبيعتك !! إن كونك انطوائيا لن يجعلك محط الاهتمام لذا امض خارج حدود نفسك وتفاعل بايجابية مع من حولك . هذا هو أسلوب الحياة وهو السبيل الوحيد للمضي قدما والنجاح فيها.

(ولكن .....إذا كنت على رأس فريق العمل الذي أنت فيه ، فما حاجتك إلى ترويج ذاتك ؟ )

لأنك تحتاج دائما إلى إثبات ذاتك بغض النظر عن مدى رفعتك وكلما ارتقيت أعلى ، كان ذلك متوقعا منك أكثر من ذي قبل . لذا فمن الأفضل أن تتحدث عن نفسك بصوت مسموع .

(ولكن هل أحتاج حقا للتفاخر طيلة الوقت )

كن مستعدا له كل وقت وكن تماما مثل فتيان الكشافة ..لنفخ البوق في أي وقت ولكن هذا لا يعني أن تفعل ذلك طيلة الوقت ، أو أن تفعله في الأوقات والأماكن غير المناسبة . إنما يعني أن تفعله عندما يبدو مريحا بعد أن تكون قد تعلمت الأسلوب المناسب الذي يجعلك تبدو أكثر راحة من خلال الكتب أو الدورات المناسبة

(هل يمكن التفاخر تكنولوجيا ؟!!!!)

إن التفاخر تكنولوجيا يختلف عن الترويج للذات وجها لوجه ، فبغياب تعبيرات الوجه ونبرة الصوت ولغة الجسد يصبح ما نقول وكيف نقوله سواء كتبناه في بريد الكتروني أو سجلناه على بريد صوتي أو عبرنا عنه عبر الهاتف أمرين ذوي أهمية خاصة ولكي تكون بارزا وتترك انطباعا طيبا يجب أن تكون أستاذا في التكنولوجيا كي تنقل شخصيتك الفذة من خلال تفاخرك الذي سوف يفيدك بأمور مهمة :
فباستخدامك للتفاخر التكنولوجي يمكنك أن تحيط من تريد إثارة إعجابهم علما بتقدمك ونجاحك في لحظة واحدة
أينما كنت ومهما كانت المسافات التي تبعدك عنهم.
وبالتفاخر التقني يمكنك أن تفتح الأبواب التي كانت مغلقة مما يتيح. لك إقامة اتصال شخصي مع المهنيين ذوي الرأي المهم.
والتفاخر التقني الفعال من شأنه أن يجعلك نصب أعين جميع الأشخاص المهمين لترشيحك لشغل جميع أنواع الفرص المهنية .

(ولكن إذا كنت تحسن ما تعمل ،أفلا يتحدث عملك عن نفسه؟)

هذا كلام طيب وممتاز إذا كان هناك مستمع ، ولكن هذه الأيام وفي عصر حمل المعلومات الزائد وعمليات الاندماج والإدارة المشغولة ، لا يمكن للمرء افتراض أي شيء ولا بد أن تتذكر أن الآخرين لا يستيقظون في الصباح وهم يقولون لأنفسهم : مالذي يسعنا فعله من أجلك .

(ولكن لا أرى بأسا في التفاخر بشخص آخر ، لا بنفسي )

هذا عار كبير ، لأن هذا يعني حقيقة أنك لا تعتز بنفسك مثلما تعتز بالآخرين ، أو أنك لست في مثل براعة الآخرين فإذا كان هذا يبدو مألوفا لك فعليك كثير من العمل لتقدير ذاتك.

(ولكن أليس التفاخر مجرد تباه يسيء للآخرين )

نعم يمكن للتفاخر أن يكون له هذا الأثر إذا كنت تتعالى على الناس وتتعامل معهم بغطرسة ، ويجب أن تكون بارعا في اختبار حساسية من تتعامل منهم وهذا أمر مطلوب في كل شؤون الحياة الأخرى . كما انك إذا قمت بدمج إنجازاتك ببراعة وممتع في نسيج الحوار ، فلن يظن احد انك مزهو بل إنهم في حقيقة الأمر سيطلبون سماع المزيد منك

(ولكن ....قد جربت التفاخر ولم يحقق لي أي نجاح أو فائدة )

إذا كنت تشعر بشيء من نفور الناس أو عدم تحقق شيء مما تصبو إليه فلتثق بحدسك فقد تكون فغلا على صواب .قيّم محاولتك الأخيرة وأجب نفسك بصدق عن الأسئلة التالية : هل كان ما قلت ذا مغزى وقيمة للشخص الآخر ؟
وهل كان في نطاق الحوار ؟ ، وهل كان إلقاؤك يجمع بين الأسلوب والجوهر ؟وهل كان الوقت الوقت الأمثل
لتفاخرك ؟


والآن وبعدما قرأتم عن أهمية التفاخر، وخصوصا في ميدان العمل والمكاسب التي يمكن أن يعود بها عليك من حيث إبراز ذاتك الحقيقية وإبداعاتها، ومن حيث اكتساب الفرص لتحقيق مزيد من الإنجازات ،وكذلك ما ستجنيه من اكتساب علاقات أقوى تفيد من خلالها وتستفيد بشكل أكبر ، حان الوقت لمعرفة كيف تعد حقيبة التفاخر الخاصة بك لتكون معك أينما كنت .وهذا ما ستعرفوه يتبع>>>