موضوع مثهم : الفرق بين عقد القران , وعقد الزواج ... الرجاء الإنتباه! مع إقتراب الأجازة وبدأنا نسمع ونُبشَّر بأخبار الأفراح ودخول العديد من إخواننا وأخواتنا الكرام عش الزوجية أدامه الله عليهم بالمودة والرحمة والسكينة .. وأنعم عليهم بالإستقرار وقرارة العين في الدنيا وجعله سبباً في نعيم وهناء الآخرة .. نسأل الله أن تكون كل هذه البيوت لبنات صالحة في المجتمع الإسلامي المنشود وأن نشهدها وهي تخرج لنا عماراً وحمزةً وسلمانا خطأ شائع غير مقصود نقع فيه عندما نطلق على العقد الشرعي الذي نُشهد الله عليه وينتج به بيت مسلم يرضى عنه المولى عز وجل .. بأنه "عقد قِران" والأصل في هذه الكلمة أنها كلمة كنّسيّة (أي تقال في الكنائس وليس عند المسلمين) ولم يعبر القرآن الكريم أو السنة المطهرة عن الزواج أبداً بأنه "قِران" ولو تأملنا في القرآن عن ورود لفظ "القِران" أو مشتقاته سنجد أنه يأتي دائماً في وصفٍ للعلاقة بالشيطان أو لأهل النار ولم ترد في غير ذلك كقوله تعالى : "وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاء قِرِيناً" [النساء : 38] , "قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ" [الصافات : 51] وذكرت السورة بعدها بأربع آيات أن أصبح مصيره "فاطَّلعَ فرءاهُ في سواءِ الجَحيم" , "وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ" [فصلت : 25] , , "وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ" [الزخرف : 36] , "حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ" [الزخرف : 38] ومن سورة " ق " "وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ" [ 23] "قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ" [27] (وطبعاً هذه الآيات جاءت في سياق وصف أهل جهنم) ومن هنا وجب التنويه فالصواب أن نقول "عقد زواج" وهذا هو اللفظ الإسلامي السليم .. وهو ما نجده دائماً في تعبيرات القرآن والسنة النبوية المطهرة هذا والله أعلى وأعلم للأمانة منقول لفائدتكم وتنبيهكم أخوكم في الله فارس السنّة
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |