عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-08-2009, 10:01 PM
 
هل تستطيع حمل هذا العبئ الثقيل........................؟

الحمد لله على إحسانه....والصلاه والسلام على خير ولد أدم تعظيماً لشأنه...
أما بعد
هل تعلم أخى وأختى في الله بأننا مكلفون بتحمّل هذا العبئ الثقيل...
عبئ الدعوه الى الله سبحانه وتعالى..
كم نحن مُقصّرون فى أدائها وفى التعامل معها وفى تجاهلها بالكليه ، نحن فعلا مقصرون جداً ويتجلى هذا التقصير واضحاً جلياً فيما وصل إليه الناس اليوم من بُعد عن منهج الله ورسوله ، وما حدث هذا إلا عندما قصرت أنا وأنت فلوّ أن كلُ واحدٍ منا فعل ما يُرضى ربه عز وجل من الدعوه إليه لما وصل حال الناس إلى هذا القاع المُظلم من المعاصى والبدع والشرك
....
أعلموا يا شباب علم اليقين بأن حال هذه الامه الذى لا يسرُ عدو ولا حبيب لن يتغير ألا إذا عرفت الأمّه ربها وتعلمت أحكامه وهذا كله مُقيّد بوصول الحجه البلاغيه إليهم ودعوتهم بأداب الدعوه...وأستمعو إلى هذه القصه :
يُقال والعهده على القائل أنه كان هناك شاب على خُلق ودين يعيش فى إحدى القرى الريفيه وكان هو الوحيد تقريبا الذى يتلقى العلم الشرعى ويتعلم القرأن...وكان أهل قريته يلحون عليه مراراً وتكراراً ان يُعلمهم القرأن فيقول لا ...
حتى أنتهى من دراستى هذا العام ، وعندما ينتهى العام ويُقبل أخر يطلبون منه نفس الطلب فيتعلل بنفس العله ، حتى جاء امر ربك ووافته المنيه ومات.....
فرأه أحد سكان القريه فى المنام فقال له يا فلان بماذا نفعك علمك؟ ...
فأجابه الشاب والله لا شىء
غيّر أنّى علمت عجوزاً القرأن
أنظر إلى مصيره لم ينفعه علمه لأنه لم يُبَلّغه ،
فلا شك أيّها الإخوه
إنكم تعلمتُم أشياء لم تكونوا تعلموها من قبل...
فلماذا التلكؤ والإستبطاء ؟؟؟؟؟
لماذا لا تعلمون هؤلاء الذين أستحكم فيهم الجهل وأنتشرت فيهم البدع والخرافات هل تظّنون غنكم غير مسئولون عنهم...
كلا والله
...
يا إخوتى لنقبل هذا العبئ الثقيل ولنتحمله طمعاً فيما وعدنا الله إيّاه من جزاء...
الكل يعمل بحسب جهده وحسب مقدرته وحسب إستطاعته ، ولا تقولوا ليس لنا طاقه أو أنه لا فائده
فأقول لكم أدّعوا الناس وأعلموا أنكم ليس لكم من الأمر من شيء
فما أعظمها من وظيفه وما أشرفها من مهنه أن تكون عبداً لله داعياً إليه ومرشداً عليه
اللهم أستعملنا ولا تستبدلنا وأعنا ولا تُعن علينا
اللهم أمين
اللهم امين
اللهم أمين
كتبه/ أحمد بن عبد الرحمن الإمام

__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس