وراء كل دكتاتور طفولة بائسة. هو عنوان لكتاب، الفه الأديب مجدي كامل، إستعرض من خلاله نشأة وحياة العديد من الشخصيات التى حكمت العالم في فترات مختلفة.وربما كان الكاتب يقصد من خلال عمله هذا التأكيد على نظرية الفرنسي جان أنوي القائل:إن حاضر الإنسان ومستقبله نتاج لماضيه الذي لا يستطيع الخروج فيه. ومن ضمن الشخصيات التي تعرض لها المؤلف في كتابه، الشخصيات التالية: -هتلر الذي نشأ في أسرة فقيرة، فقد اربعة من اشقائه، توفي أبوه وهو في 12 سنة من عمره، فإضطرت أمه ان تعمل كخادمة لدى رجل يهودي، هذا الأخير كان يعاملها معاملة قاسية وأمام أعين إبنها هتلر. - ستالين كان إبن إسكافي سكير وأم خادمة في البيوت، ويقال أن ستالين هرب من ماضيه لدرجة أنه غير إسمه وكره والدته ولم يلتقيها سوى 3 مرات طيلة ثلاثون سنة، كما أنه لم يدعوها للكرملين ولم يكن يثق بمن حوله مما إضطره لإعدام معظمهم. لكن سؤالي لو سلمنا أن النظرية صحيحة وأنه وراء كل دكتاتور طفولة بائسة، فهل هذا يعني إن العالم أصبح مخضنة لدكتاتوري الغد؟ إذا كان العالم الثالث اليوم يعج بالطفولة البائسة والمحرومة. وإذا كانت هذه النظرية صحيحا فكيف تفسرون جبروت ودكتاتورية بعض الحكام الذين سادو ا وقد نشأؤ وفي أفوههم ملاعق من ذهب؟ وإذا كان الفقر واليتم والحرمان مدرسة للإجرام، فكيف نفسر المعجزة التي وهبها الله للبشرية، اقصد رسولنا وحبيبنا محمد عليه أزكى الصلوات وأطهرها، فسيرته العطرة مازالت تثير إعجاب المسلمين والغرب. ارجو تفاعلكم |