رد: قصة رائعة (حدود الحب ) [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/14_05_151431599993987712.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center].
.[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
الجزء السادس.. مضى على مزاولتي مهنة الطب شهران.. وكانا من امتع الاشهر التي مضت علي سابقا... فانا هنا لستمتدربه..بل طبيبة... صحيح بان رؤيتي للدكتور عادل قد انخفضت... ولكن.. اصبحتندا له..زميلة.. وكان لهذا وقع جميل على نفسي... كما انه هو.. اصبح يعاملنيبشكل مختلف... كنت كلما الحظ بادرة لطيفة منه يطير قلبي فرحا... فكان واضحا لي..بانالاعجاب اصبح متبادلا.. اعشقه..احترق به هياما...لا استطيع تخيل نفسي وحياتي مندونه.. بل لا اكاد اتذكر حياتي السابقة قبل التعرف عليه.. وكما تمنيت...اصبحالحب متبادلا...
"احبك" قالها لي من دون ان يقولها... فقد كنا نراجع بعضالاوراق بعد ان خرجنا من محاضرة طبية برئاسة الدكتور سعيد.. كان واضحا علي بانهمشتت التركيز... يغلب عليه السرحان.. ينظر الي بتلصص.. ينتظر فرصه.. كتبها ليعلى الورق..."احبك.... سأزوركم غدا مساءا"... صاعقتين...ضربتاني معا.... كيفتتوقعون ردة فعلي.؟! هربت... نعم هربت...فلم انظر الى عينيه .. بل انسحبتبهدوء الى غرفة الملابس الهث كمن قطع ميلا ركضا...!! الهي... هل يعقلمايحصل.؟..يحبني..سيزورنا غدا...الامر واضح.. سيقوم بخطبتي.. الدكتور عادلسيقوم بخطبتي..!!! وقد حصل فعلا... حضر الدكتور عادل الى منزلنا وقابلابي... وانصرف.. كنت انا اعتكف غرفتي... عالمة بان والدي سيقبل علي يحدثنيبذاك الشان.. وكما توقعت..اخبرني ابي بموضوع زياره الدكتور عادل.. خالد: كنتتعلمين بالموضوع سابقا اليس كذلك.؟! امل:.. ن...عم.. خالد: ماذا قلتله..؟! امل: لم اقل شيئا.. لقد..لقد هربت.. ضحك ابي.. امل: لم اعرفماذا اقول له.. خالد: حسنا.. وماهو رايك.؟! امل: ماتراه مناسباابي.. خالد: هل تثقين بي؟امل: بالطبع ابي اثق بك.. خالد: اذن... دعينياستفسر عن الرجل.. فاذا كان مناسبا.. لن نرفضه.. ابتسمت..بخجل... وطأطأتبراسي.. فما كان من والدي الا ان مسح على راسي بعطفوانصرف... ولكن... بعد ثلاثة ايام...عاد مره اخرى... غاضبا.. خالد: هذا الزواج لن يتم... كنت في غرفة المعيشة مع والدتي وشقيقتيالتي كانت سعيدة للغاية.. فهي ايضا توالت عليها الاحداث السعيدة... فهاهيتنهي دراستها الثانوية بمعدل مرتفع.. وتلتحق بالجامعة لتتخصص بالهندسة.. وهيايضا..سعيدة بصدق توقعاتها بوقوع الدكتور عادل في حبي.. ولكن...يبدو ان لدى ابيرأيا اخر.. فبعد ان القى علينا قنبلة رفضه للزواج..التزمت انا الصمت.فلم استطعقول شيء.. ولحسن الحظ.. فقد تخطت والدتي صدمتها وتكلمت... ام امل: ولكنلماذا.؟!.. مالذي حصل..!! وقف ابي في وسط الغرفة غاضبا... سعاد امسكت بيديمواسيه..! خالد: لقد اخفى عنا الدكتور عادل المحترم بانهمطلق..!!!
~:~:~:~:~:~::~:~:~:~:~ لن اتعب نفسي بمحاولة شرح مشاعري لكم.. فلن افلح.. انها صدمة قوية على نفسي... ان اقترب من حلمي لدرجه انني علىوشك لمسه..ثم احرم منه... بابشع صورة..! كان متزوجا اذن..!! بقيت يومينحبيسة غرفتي... توالت الاتصالات من المستشفى يسالون عن غيابي... ولكنني لم اكنفي مزاج يصلح لان اكلم احدا.. ولكني اليوم قررت مواجهته لافهم لم فعل هذابي..!!! ارتديت ملابسي... وذهبت الى المستشفى... كان هو يجري عملية قيصريةاخرى... انتظرته في مكتبه.. اجول فيه كالاسد.. غاضبة... غاضبة منه لاخفاءههذا الامر... الامر الذي دمر حلمي الجميل.. تفاجأ هو عند رؤيتي.. ابتسم...ابتسمابتسامةً سعيدة.. فرحا برؤيتي بعد فترة انقطاع.. الدكتور عادل: امل.!!..مرحبا... اقترب..ورغم انه يعلم باعتراضي لاغلاق الباب ونحن بمفردنا الاانه اغلقه...واقترب اكثر.. الدكتور عادل: سررت برؤيتك ...حقا... كيفحالك؟! امل: لمَ لمْ تخبرني.؟! عقد عادل مابين حاجبيهمستغربا... عادل: اخبركِ بمَ...؟! امل: عن زوجتك السابقة..!! قال بلامبالاة.. عادل: وهل هذا مهم.؟! امل: طبعا مهم.. كان من المفترض ان تخبر ابيبذلك.. عادل: لم اعتقد انه بالامر المهم...ماذا حصل.؟! امل: انه ابي... علمبالامر.. وغضب كثيرا.. وانا ايضا غاضبة دكتور عادل.. ابتسم هو بهدوءواطمئنان... عادل: امل.. تفضلي..اجلسي ارجوكِ.. امل: لا اريدالجلوس.. امرني بصرامه.. عادل: اجلسي.. تراجعت خائفة... جلست على كرسي صغير..اما هو.. فقد جلس خلف مكتبه.. عادل: ساسئلك سؤالا...اريد جوابا صريحا... امل.....: ( ! ) عادل: لو كنت عازبا.. هل كان والدك سيوافق.؟! صمت قليلا...ثم ادركت ان الصراحة هي افضل بهذه الحالات.. ولا نفع من المكابره الآن... امل: اظنه كان سيوافق... عادل: وانتِ..؟!.. اخفضت راسي.. خجلة بغيرمبرر... فهو ليس عازبا بل مطلق... عادل: اجيبي من فضلك... امل: نعم.. كنت ساقبل بك.. ابتسم هو بارتياح ممتزجه بسعادة خفية... ثم صمت قليلا وقال بخفة.. عادل: هل يغير كوني متزوجا من رأيك بي كزوج.!.. فمازلت كما انا.. عازباً كنت او مطلق ... امل: بل يغير.. هذا يعني بان لك تجربة فاشلة في الزواج وهذا يخيف نوعا ما... عادل: بالعكس.. فتجربة فاشلة جعلت شخصيتي اقوى.. وقد تعلمت من اخطائي وستكون المرة الثانية ناجحة.. امل: اريد معرفة سبب انفصالك عن زوجتك..! عادل: هذا شيء يخصني..ويخصها.. امل: ولكن.. ولكنك تقدمت لي ومنحقي ان اعرف عن حياتك السابقة.. عادل: لماذا.؟.. اذا كان والدك سيرفضني لمَ اخبرك.؟!.. اذا ما اصبحتي زوجتي يوما..حينها ساخبرك وليس قبل.. كدت اجن... ياله من مغرور متسلط وصعب المراس.. امل: اي منطق تتكلم به دكتور..علي ان اعلمقبل ان اتورط.. عقد حاجبيه مجددا بغضب هذه المره..ووقف يتكلم بحدة... عادل: اذا كنتِ تعتبرين الزواج مني تورطا فانسي انني تقدمت لخطبتك.. واتجه للنافذهينظر اليها الى شيءٍ اجهله.. التزمت الصمت.. فلم اعرف مايجب ان اقول او افكربه..!! ان له وجهة نظر.. ولابي وجهة نظر..وانا ضائعة في المنتصف.. فانا احبهذا المتعجرف...اريد الزواج به.. ليته لم يكن متزوجا قبلا.. ولكن... ان لكلامه منطق.. فالانسان يتعلم من اخطاءه.. ولا يكررها ان كان ذكيا.. وربما لميكن هو السبب في الانفصال.. ربما زوجته لم تكن تناسبه.. او ربما لم يكن بسبب ايمنهما.. قد يكونا لم يتفقا وحسب..! فهل يغير شيئا من شخصيته كونه مطلق وليس اعزب.!! لا.. لا يغير شيئا... لا يغير شيئا...ومازلت اريد الزواج به... عاد الي الدكتور عادل وجلس في كرسي مقابل... وعلى وجهه ملامح جدية.. ولعينيه بريق المحبين..! عادل: اعلم بانه لا يجب ان اقول لك هذا الآن.. ولانك لست حلالاً علي.. لكني فعلا احبك.. اخفضت راسي.. واخذت ارتجف خجلاوارتباكا.. عادل: احبك فعلا امل.. اعدك بان تعيشي حياتك مرتاحةً معي.. فساعزكواكرمك طوال عمري... ارجوكِ .. لا تجعلي كوني مطلقاً يحول دون التفكير بعرضيبجدية.. عدت بعدها الى المنزل... مقتنعةً بانني اريده.. ولن اغيررأيي... فعادل معه حق... لابأس ان كان مطلق... ومابها.! هل تنتهي حياته علىهذا.! حاولت التحدث مع ابي على انفراد.. احاول اقناعه بوجهة نظري..ونظر عادلطبعا.. وبعد فتره بسيطه من الحديث الهادئ ثار غضباً...! خالد: هل جننتِامل..؟!.. اني اتعجب من امرك..لطالما كنتِ ذكية بتفكيرك .. انتِ تستحقين الافضليابنتي.. فكيف تقضين حياتك مع مطلق.. امل: ابي... افضل ان اكون الثانية وليزواج ناجح... على ان اكون الاولى و لي زواج فاشل.. خالد: ومايدريك ماعيب هذاالرجل لتتطلق منه زوجته..!!! امل: ومايدريك ماعيب زوجته ليطلقها ابي.!.. المتفكر بانها قد تكون هي السبب..!!! خالد: وهل سالته.!! عقدت يدي امام صدريبعناد.. ونظرت للجهة الاخرى... امل: انها خصوصياتهما.... خالد: هه..!! كانت هذه ضحكة سخرية من ابي... خالد: لم يخبرك طبعا لانه به عيبٌما... امل: لا ارى فيه مايعيب... فقد كنت ملازمةً لهذا الرجل مدة ثمانية اشهرولم ارَ فيه مايعيب ... ولم يشتكِ اي مخلوق منه ... بل العكس تماما الكل يحسدنيكوني كنت اتدرب تحت اشرافه.. خالد: انتبهي.. لا اتكلم كفائته كطبيب...فماذاتعرفين عن حياته..كيفية العيش معه...بل ابسط و أتفه شي..اتعرفين كيف يحب قهوتهمثلا..!! قلت بعناد وفخر كبيرين.. امل: سوداء... تحرك ابي غاضبا يمنةًويساراً... خالد: هل جننت يا فتاة.!!!.. اكاد لا اصدق ما اسمع منك.. امل: ابي...انها حياتي.. خالد: وانتم ايضا حياتي..اذن هذا يخصني ايضا.. امل: ابيارجوك.. قال هو بغضب.. خالد: يبدو انك متعلقةً به...اتحبينه.! امل: وهلهذا يخالف الدين.؟!.. مادام حبا صامتا وعفيفا ولم نقم بشيء يغضب الله ابدا...بل هولم يردني الا لأنني ملتزمة والحمد لله.. خالد: لا يمكن ان يتم هذا الزواج..فانا لست موافقا.. جلست على سريره بعجز... وبقي لي اخر سلاح وساستخدمه دون تردد.. بل ساخترع اسلحة جديدة ان لزم الامر.. فانا اريد الزواج به... قلت له بتباكي..وترجي..لعلي افطر قلبه ويوافق.. امل: ابي.. ارجوك.. لقد عشت حياتي كلهاانفذ ماتريد.. دون اي نقاش.. بل تخصصت بالطب فقط لانك اردت ذلك.. دعني أعِش حياتي كما ارغب... ارجوك ابي.. ارجوك.. نظر الي ابي بصمت...وبعدها.. خالد: امل.. فكري يابنتي... هل انتِ واثقة...؟! امل: نعم ابي..واثقة تماما... خالد : هلاستشرت ربّكِ..؟! اخفضت عيني.. امل: يصلي المرء الاستخارة حين يحتار بأمرٍما... خالد: بل يصليها كلما اقدم على قرار او خطوةً مصيرية...صلّي يابنتي.. بعدها فليحدث مايريده ربّكِ.. امل: حسنا ابي... خرجت يومها من غرفته..... ولم اصلِّ... بل كذبت..قلت له بعد يومين آخرين... بانني ارتحت بعد صلاتي ومازلت مقررة.. اريد الزواج به.. فلم يكن من ابي وعائلتي الا ان توافق رضوخ العنادي... الجزء السابع.. تم الزواج.. بعد اربعة اشهر من موافقة ابي واعلان الخطوبة.. تم الزواج.. واخيرا.. وكم كانت سعادتي غامرة... فهو لم يعاملني الا بحب واحترام متبادل طوال تلك الاشهر.. واحترم رغبتي بابقاء العلاقة اكثر من رسمية بقليل جدا.. فلم يكن يعاملني برسمية جافة كوننا زميلين.. ولم يكن ايضا محبا يتغزل بي كلما رآني.. بل احترم خجلي.. . واكثر من ذلك.. غير توقيت عمله من الصباحي الى المسائي..كي لا نلتقي كثيرا وتكثر الاقاويل.. فهو على حد قوله.. لا يستطيع ان يعاملني برسمية كما ارغب لانه يراني طوال اليوم ... لذا غيرمواعيد عمله.. فلم نعد نلتقِ الا عند انتهاء عملي..وابتداء عمله هو... وكان لهذاتاثير جيد.. فإلى ان وصلنا الى يوم الزفاف.. كان شوقنا قد وصل الى ابعد مدى.. ابي..لم يكن راضيا ولكنه استسلم في النهاية ورضخ للامر الواقع.. في الحقيقة هو كان مسرور لاجلي لانني سعيدة... ولم يكن مسرورا لانني اتزوج من هذاالرجل بالذات.. فهو لم يقتنع ابدا بوجهة نظري.. ولكنه في نفس الوقت.. لا يريدان يتحكم بحياتي...! امي.. كانت سعيدة.. فهي عاطفية وطيبة وقد اقنعتها هي بوجهةنظري... اما سعاد.. فحدث ولا حرج.. كانت سعيدة.. بغض النظر عن كونه مطلق ام لا.. تعرفون كيف هن المراهقات..! كان زفافي ... عاديا... تقريبا.. فلم ارغب بضجة كبيرة... كنت جميلة كما قيل لي.... ولن اضجركم بتفاصيل زفافي... فهوعادي كما اخبرتكم.. تعرفت على اهله.. لديه ام.. شقيقتان اصغر منه.. وثلاثة اشقاءجميعهم متزوجون... كانوا لطفاء.. اخذني الى منزله.. فهو لديه منزل مستقل... ليس كبيرا...ولكن ليس صغيرا.. مناسبٌ تماما...فقد احببته... كان هو ..سعيدا.. ينظر الي باعجاب دائم... كانه لا يصدق بانني زوجته اخيرا.. اغرقني بحبه... ان كان الحب يغرق..!! فقد غرقت وشبعت غرقا.. ولا اريد ان انجو... لم نسافر.. ولكننا امضينا وقتا ممتعا حقا.. فهو متسلط صحيح..ولكنه طيب.. يحبني..ولكن لا يكثر علي بكلام الحب والغزل .. يعطيني جرعات مناسبة كماتعطى الجرعات للمريض..باستمرار وفي اوقات محدده.. وانا مريضة به ولا اريد ان اشفى... كان غيورا... غيورا جدا... لا يريد لاحد ان يراني...بل لا يريدني ان ارى احدا كذلك... في بداية حياتنا..وفي الاشهر الاولى.. وجدت هذه الغيره محببه ومصدر "نكته".. ولكنه بدأ بعدها يتضايق من عملي مع بقية الاطباء .. يسالني باستمرار... ماذا قال لك..ماذا قلت له... ولم ذهبت اساسا.. الا يوجدغيره.؟! لماذا ينظر اليك هكذا..!.. لا يعجبني هذا الوضع.. وفي النهايةالقى علي قنبلته... عادل: امل... استقيلي... جلست مصدومه على احد كراسي مطبخ منزلنا..فقد كنت هناك اعد طعام العشاء.. وها هو ياتي ويقول لي هذا..!! امل: استقيل.؟!...لمَ..؟! اخذ هو يتحرك في المطبخ المتوسط الحجم بتوترملحوظ.. عادل: لا يعجبني اختلاطك بالرجال.. لست مرتاحا.. امل: ولكني كنت اختلط بك قبلا.. ما الفرق...!!! عادل: الفرق هو انك زوجتي الآن... ثم من قال لك بانني لم اكن اغار سابقا... بل كنتُ كذلك لدرجة رغبتي في قتلك.. امل: عادل..عزيزي.. ما الذي تقوله؟!.. بربك.. تعرف انني احبك انت ولن انظر لغيرك.. ثم..ثم انت تعلم انها مهنتي وانا احبها.. كيف تطلب مني هذا..!! عادل: احبك ايضاامل..لا اطيق ان ينظر اليك غيري.. لا احتمل ان يسمع صوتك غيري... ثم لست بحاجتهفنحن مرتاحين ماديا.. امل: ليست المادة هذ ماتهمني عادل تعرف هذا... عادل: الا تريدين راحتي.؟..الا تريدين سعادتي.؟! امل: بلى عزيزي.. انت هو الاهمبالنسبة لي... عادل: اذن اتركي عملك... سافتح لك عيادة نسائية خاصة لا يدخلهاسوى النساء ولكن بربك استقيلي.. قلت بياس..وحزن... فانا اريده مرتاحافعلا..ولكن عملي.!! امل: انه قرار مهم عادل...دعني افكر بالامر.. حسنا؟! تنفس هو الصعداء.. وقال مرتاحا.. عادل: حسنا... ثم اقترب.. امسكيدي وجرني لاحضانه..مداعبا.. عادل: الم اقبلك قبلة المساء.! قلت له انابغنج معتاد.. امل: لا فقد اقتحمت المطبخ غاضبا ونسيت زوجتك.. ابتسم هو ... عادل: آسف... ساعوضك..! استقلت... ضحيت بعملي ووظيفتي التياحب..لاجل عينيه...لاجل زوجي.. ليكون مرتاحا سعيدا... فما هي حياة المرأة اذالم ترضِ ربها اولا ..والديها ثانيا..زوجها ثالثا..!!!.. هؤلاء هم الاهم.. ولااريد ان يكون عملي سبب ضيقه الدائم ومشاكلنا المستمرة.. فانا احبه... بل اكاداجن حبا به.. ولا اريد اغضابه .. بقي هو راضيا سعيدا..محبّا ... لفترة شهر ونصف تقريبا... لم ينته الوضع عند هذا.. فقد اخذ تحقيقه منحاًثانياً... مختلفاً.. ماذا فعلتِ اليوم؟ .. هل ذهبتِ لمكان ما بدون علمي؟.. اين ذهبتِ؟.. من كلمتِ؟ بخصوص ماذا؟.. هل زاركِ احد..!.. هل اتصلاحد..! الى ان ضقت ذرعا... امل: عادل...هل تشك بي؟! عقد هو مابينحاجبيه... عادل: لم تقولين هذا..! امل: لم اذن كل هذه الاسئلة؟!.. انتتضايقني بها..! عادل: اريد ان اعرف ماذا فعلت زوجتي بغيابي ..فهل هذا خطأ..!!! امل: ماذا سافعل برأيك..؟!... اقوم بواجباتي المنزلية.. اشاهد التلفاز.. اكلم اهلي بالهاتف..او انام... ماذا برايك سافعل غير هذا..!!! عادل: لا شيء ...لاشيء.. اهدئي.. ولكن هذا لم ينته..بل استمر هو باسئلته...اجيب عنها انا بضيقكي يلحظ انني متضايقة.. ولكنه لم يهتم بضيقي مثلما اهتممت انا بضيقه عندما طلبمني الاستقالة... بل استمر يسال ويسال كل يوم... بل تطور الوضع الىالاتهام الصريح... فقد اتصلت بي يوما سعاد فزعة... تبلغني بان امي سقطت مغشياعليها وتريدني ان افحصها.. انتابني الرعب... فهي امي.. !! في لحظة الخوفتلك نسيت ان اتصل بعادل لابلغة بخروجي.. صعدت الى سيارتي وطرت بها الى منزلناالقديم.. كانت امي بخير..ولكنها تعاني من ضعف بسيط..طلبت منها ان تذهب الىالمستشفى للفحوصات .. رفضت في البداية ولكنني اصرّيت عليها حتى رضخت.. ووعدتهابان امرّ عليها قريبا في يوم آخر لآخذها للفحوصات في المستشفى.. فهناك اجهزة تفيدهافي الفحص الدقيق.. عدت الى المنزل وشاهدت سيارته واقفة في مكانهاالمعتاد.. انتابني الخوف.. نسيت ان اخبره.. ونسيت ايضا هاتفي النقال فيالمنزل... فقد خرجت مفزوعه كما اخبرتكم.! في اول لحظة رآني فيها امسكنيبعنف.. عادل: اين كنتِ...؟! امل: عادل.!!..من فضلك اتركني.. شد يده اكثرحتى آلمني.. عادل: اين كنتِ...؟ اجيبي..!! امل: كنت في بيت اهلي... عادل منفضلك..!! عادل: لِمَ لمْ تخبريني.؟؟..لمَ..؟.. وهاتفكِ..لماذا بحق الله لمتاخذيه معك.!! امل: لقد..لقد خرجت خائفة فقد اتصلت سعاد تخبرني بان امي قد سقطتمغشيا عليها...فنسيت كل شيءٍ وذهبت.. تركني.. بل دفعني عنه بعيدا بخشونه ... غاضبا.. عادل: كان عليكِ ان تخبريني بخروجكِ... لُمْتُه... امل: لمتتصرفُ هكذا عزيزي... ؟! فالتفت الي غاضبا..مجنونا.. تقذف عيناهالشرر.. عادل: لمَ..؟.. لقد كدت اجن خوفا عليكِ..! صمت قليلا... مدركةحقيقة الوضع... ثم تصاعد الغضب في صدري... قلت له بلوم وغضب... امل: بل قل ..انّكَ كدتَ تجنُّ شكَّاً...! ودخلت غرفتنا..وصفقت الباب خلفيواقفلته... غاضبةً منه... غضباً جنونياً... كيفَ يجرؤ..!! بحق الله كيفيجرؤ على الشك بي..!! فقد تحديت اهلي وعارضتهم لاجله.. تركت وظيفتي التي احبارضاءا له.. كيف يجرؤ.!!! الجزء الثامن.. تمكن هو من مصالحتي بعدها... فانا مازلت احبه رغم كل الغضب... وهواظهر ندما شديدا... لم يعجبني ان اكسر من كبرياءه اكثر من ذلك.. فرضيت..!! وعدني هو بألاّ يتكرر ذلك... صدقته.. ولكنه تكرر مرة اخرى... فقد كنت اكلم صديقتي... اقتل معها وقت الفراغ الى ان يرجع هو... وحين سمعت صوت سيارته تقف وخطواته امام باب المنزل.. انهيت المكالمه لاتفرغ لاستقبال زوجي...الذي احب.. تزامن دخوله مع اقفالي لسماعةالهاتف... كنت مبتسمةً ترحيبا...وايضاً لشيءٍ مضحك قالته صديقتي قبل ان تقفل.. وبشكل لم اكن اتوقعه.. نظر هو الي والى الهاتف بتشكك... عادل: من كنت تكلمين..!!! وقفت... اختفت ابتسامتي... امل: مرحبا بك... اغلق الباب خلفه... ورمى بحقيبة يده على كرسيٍ قريب.. عادل: مع من كنتِ تتحدثين امل؟ غضبت.. ها هو يعود مره اخرى لفعلها... اردت ان اغيضه.. ان اوقعه في شكهبي اكثر واكثر عقابا له.. فقد ضقت ذرعا بهذا الوضع...!! امل: من كنتُ اكلم برأيك.. عادل: لا تتلاعبي باعصابي.. فقد مررت بيوم سيء ولستُ انشدُ المزيد من المتاعب..! امل: ماذا حدث..؟! رعد صوته.. عادل: مع من كنتِ تتكلمين امل.! اجيبي.! امل: كنت اكلم صديقتي.. بامكانك اعادة الرقم المطلوب لتتاكد من ذلك.. وعدت الى الجلوس في تلك الكنبة الوثيرة متضايقة غاضبة ويائسة.. فلست اعلم ما الحل .؟!.. لمَ يشك بي.؟!.. فانا لم اعطه ابدا سببا لذلك.. جلس هو..متضايق ايضا.. مهما فعل..مازال زوجي واعشقه.. قد اكون غبية بتحملي لكل مايفعل هو بي... ولكن هذه هيَ حالة العشاق.. فهم اغبياء عميان.. لا يرون ابعدمن انوفهم..! امل: اخبرني..ماذا حصل.؟! قال هو بحزن بعد ان تنهد .. عادل: لقد فقدت مريضة...توفيت على طاولة العمليات... لم استطع فعل شيء.. انقذت الطفل... ولكني لم استطع انقاذ امه.. ودفن وجهه بين يديه يائساً...!! اقتربت منه وانا حزينة لاجله.. حاولت ان اواسيه.. ان اقول له كلمات مشجعه.. فانا اعلم وهو يعلم والكل يعلم كم هو بارع بعمله ... فاذا فقدمريضه..فهذا قضاء الله وقدره..! لكنه نهض غاضبا ناشداً الاستحمام... ربماليهدء تلك الافكار الثائرة.. تركته ليرتاح..وانصرفت للمطبخ اعد طعامالعشاء.. الم اخبركم؟ فقد اصبحت ربة منزل تقليدية جدا... عندما خرجت من المطبخ..وجتدته ممسكا بهاتف المنزل يفتش في ارقامه.. تجدد الغضب في نفسي ولكنني قررت السكوت... ومهاجمته من زاوية اخرى.. اقتربت وجلست.. امل: هل أصبحت افضل؟ ترك الهاتف جانبا واسند راسه على الكرسي خلفه... عادل: نعم.. امل: لم يكن ذنبك عادل.. عادل: اعرف هذا.. امل: هل لي ان اسالك سؤالا؟! عادل: منذ متى تطلبين الاذن بسؤالي ماتريدين.! امل: اصبحت زوجتك الآن عادل..اريد ان اعرف..لم تطلقت عن زوجتك الاولى.؟! قال لي مباشرةً.. عادل: لم نتفق... امل: كيف؟ اشرح لي.. عادل: كانت ترى في الزواج حرية... كانت تتصرف كما تشاء من دون ادنى اعتبار لرغباتي انا... كنا نتشاجر دائمابسبب هذا حتى طلبت الطلاق. امل: هي اذن من طلب الطلاق.. عادل: نعم.. فانا كنت صبورا ومستعد لان احاول مرارا وتكرارا حتى تصطلح الامور.. التزمت انا الصمت... فلم يكن الامر كما قال هو.. بل ان الخطأ يقع عليه.. فقد ازهق زوجته بشكوكه..قيد حريتها الطبيعية.. الى ان ضاقت ذرعا وطلبت الطلاق.. الهي..!!.. هل سيكون الحال معي هكذا.؟! فهاهو عادل يسالني باستمرار.. منعني من عملي... يشكك بكلامي دائما..!! فهل كنت مخطئة باختياري له.! لا.. لن استسلم للشكوك.. ساحاول ان افهمه.. انه متملك وماذا في هذا.؟!.. كثير من الرجال هم كذلك... نهضت من مكاني وتحججت بعمل لي في المطبخ.. اقفلت هناك على نفسي.. لانفرد قليلا.. ايصل بي الغباء والاستسلام الى هذا الحد..! اخذت افكاري تجول بي... ذكرياتي... فحسب ما اذكره عنالنسخة القديمة من شخصيتي..بانني ابدا ..ابدا لم اكن لاسمح لاي شخص بان يشكك بي.. لا احد يملي علي تصرفاتي وما يجب ان افعله..الا اذا اقتنعت بوجهةنظره..كوالدي مثلا... دوما كانت شخصيتي اقوى مما هي عليه الآن..! ماذاحصل... هل يصل بي الحب الى هذه الدرجة من الانهزام.؟.. لا... لا.. ساحاول معه مجددا.. بعد يومين صباحا.. اتصلت به "لاستئذن" هذه المرة لاصطحب امي الى المستشفى لاجراء بعض الفحوصات.. فوافق.. بل طلب مني ان احضرها اليه فهو من سيقوم بمعاينتها.. سعدت بهذه المبادرة... كنا انا وامي نتكتم على الموضوع كي لانفزع ابي.. فذهبنا صباحا حين كان موجودا في عمله.. حين وصلنا الى المستشفى... سالت عنه.. فاخبروني انه استدعي لاجتماع للمسائلة.. انها مسائل روتينية.. يسائل فيها الطبيب عن السبب الذي جعله يفقد مريض ما... لمراجعة حالةالمريض وسبب الوفاة وغيرها من الامور.. رغم علمهم احيانا بانه ليس خطأالطبيب..ولكن فقد للاطمئنان والتاكد من انهم يراقبون كل الامور التي تحصل.. وبهذا الخبر... نظرت الى امي فرايتها مستعجله للعودة الى المنزل.. فلم تكن تريد ان تتاخر كثيرا قد يصل ابي بعد باكرا فمن يعلم.! اخذتها لاجراءالفحوصات لدى طبيب اخر..زميل سابق.. بادلته التحيات والسؤال عن الاحوال.. وحين انتهينا عدنا لنتفقد حال عادل.. كان في غرفة التشخيص.. حين خرجت مريضته دخلنا نحن لنلقي التحية .. كان متضايقا..ينظر الي بنظرات "خفية" غاضبة... لم اعلم ما السبب فانا لم افعل شيء...! سالته كيف جرى الاجتماع.؟ فطمئنني بان كل شيء على ما يرام.. عدنا الى المنزل.. فنتيجةالفحوصات ستظهر غدا مساءا.. مساءا.... حدث مالم استطع تحمله... دخل غاضبا الى المنزل كعادته مؤخرا.. صرخ بوجهي.. عادل: اظنك سعيدة الآن بعد انجددت صداقتك مع الرجال.؟! امل: ماذا؟! كنت مصدومة.. لم اصدق ماينطق به مؤخرا هذا الرجل.. عادل: كيف تجرؤين على الذهاب للدكتور عبدالله في حين قلت لكان تاتي الي؟! قلت مدافعة عن نفسي... امل: ولكنك كنت في اجتماع..!!! عادل: وماذا..؟!!.. الم يكن باستطاعتك انتظار زوجك.؟! اخبرتك بانني انا من سيقوم باجراء الفحوصات..! امل: اولا.. امي لم تكن ترغب بالانتظار.. فنحن نخفي الامر عن ابي ولا نريده ان يعود ولا يجدها في المنزل.. ثانيا.. لم يكن الدكتور عبدالله ابدا صديقي بل هو مجرد زميل ولم نقم بشيء خاطئ ابدا... بربك عادل فقد كانت والدتي موجودة معنا..استمع الى نفسك وماتقول.. عادل: هل تعنين بانه اذا لم تكن موجوده كان سيختلف الوضع.؟! امل: عادل..!!!!!.. ماذا تعني بقولك هذا؟ عادل: انتٍ تتبعين خطاها تماما...!! امل: من؟! عادل: هيَ...زوجتي السابقة.. انتِ تفعلين ماكانت تفعله.. تريدين ان تثيري غيظي على الدوام.. امل: العلّة ليست بي..بل بك انت...فانت لا تستطيع الثقة باحد... كيف تتهم زوجتك هذاالاتهام الصريح..!!! عادل: تصرفاتك لا تعجبني... فحين اقول شيء عليك تنفيذه.. امل: لست عبدةً لك...انا زوجتك.. عادل: وعلى الزوجه اطاعةزوجها... امل: بالاشياء المعقوله... انت تريد منعي من الحياة.. عادل: حياةبعيدة عني؟..لم وافقت اذن على الزواج بي..لم تحديت عائلتك من اجلي في حين انك تريدين العيش بعيدة عني.؟! اغلقت فمي غاضبة... انه لا يعرف بما يتفوه من طعنات لصدري... لا افهمه... ماذا يريدني ان افعل؟.. ان انام الى ان يعودالى المنزل.. وحين يذهب اعود الى النوم.. الا افعل شيئا ابدا مع شخص آخر.؟ الا اكلم شخصا اخر.. لا شيء ابدا...ابدا..! هذه ليست بحياة... امل: اتعلم ماذا.؟!... بدأت اتسائل فعلا لم قبلت الزواج بك.!! تلك الليلة بقي هو يتقلب على فراش من التساؤلات والشتائم.. وبقيت انا اتقلب على فراش اخر في غرفة اخرى... مليئة بالخطط والتدابير...والدموع.. فما ان خرج هو الى عمله صباحا... حتى هرعت انا الى لملمة اغراضي بسرعة جنونية.. رغم انني اعلم بانه لن يعود قبل العصر... الاانني كنت مستعجلة على الخروج من هذا الجحيم... بقدر استعجالي الى دخوله يوم زفافي.. لا استطيع الحياة هكذا... لن ابقى خاضعة له طوال حياتي فهذه ليست شخصيتي.. احبه... نعم مازلت احبه.. فالحب لا يزول بكبسة زر... ولكنني خدعت.. اكتشفت وجها اخر لعادل كان خافيا عني..!! وجها ان كنت عرفته قبلا لماوافقت على هذا الزواج.. عدت الى منزلي.. اجرجر اذيال خيبتي وهزيمتي في معركتي الوحيدة التي اخترتها بارادتي.. فكل المعارك التي اختارها لي ابي وامي اجتزتها بنجاح.. ولكن هذه.. لم اجتزها... بل فشلت فشلا ذريعا.. فلم استطعان اجعل زوجي يثق بي... لم استطع ان اجعله يثق بنفسه..!! فلو كان واثقا من نفسهلما شك بي وبمحبته في قلبي اطلاقا..!!! عدت الى منزلي... الى احضان امي المتسائلة عما حدث.. فلن اعود الى عادل ابدا... تلك هي نهاية علاقتنا... نهاية فشلنا... وحبنا معا.! ---------------------- النهاية [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________ || أنــــــــــــآ كــدآ !! لــآ ضـــآقــت بي "الدنـــــــــــــيآآآ " تجــــــيني حــــآألــة إستهـــبأأل ! ||
:lolz:
التعديل الأخير تم بواسطة أخت أم خالد ; 06-03-2015 الساعة 03:17 AM |