عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-10-2009, 09:44 PM
 
قصيدة جواب شكوى ....(4)

قصيدة جواب شكوى


(4)



شاعر الحب والحنان والإيمان محمد اقبال يرحمه الله رحمة واسعة
ترجمة الصاوي شعلان يرحمه الله



غدَوْتُمُ فِيْ الدِّيَارِ بِلا دِيَارٍ *** وَأَنُْتمْ كَالطُّيُوْرِ بِلا وُكُوْرِ

وُكُل صَوَاعِقِ الدُّنْيَا سِهَامٌ *** لِبَيْدِكُمُ ، وَأَنْتُمْ فِيْ غُرُوْرِِ

أهَذَا الفَقْرُ فِيْ عِلْمٍ وَمَالٍ *** وَأنْتُمْ فِيْ الْقَطِيْعَةِ وَالنُّفُوْرِ ؟

وَبَيعُ مَقَابِرِ الأجْدَادِ أضْحَى *** لَدَى الأحْفَادِ مَدْعَاةُ الظُّهُوْرِ

سَيُعْجَبُ تَاجِرُو الأصْنَامِ قُدْماً *** إذَا سَمعوا بتُجَّارِ القُُبوْرِ



منِ المُتََقَدِّمُوْنَ إلَى الْمََعالِي *** عَلَى نَهجِ الْهِدَايَةِ وَالصَّوَابِ

وَمِنْ جَبَهَاتِهِمْ أنْوَارُ بَيِتي *** وَفِي أخْلاقِهِمْ يُُتْلَى كِتَابِي

أَمَا كَانَتْ جُدُوْدُكُمْ الأوَالِي *** بُنَاةَ الْمَجْدِ وَالْفَنِّ الْعُجَابِ

وَلَيْسَ لَكُمْ مِنَ الْمَاضِي تُرَاثٌ *** سِوَى شَكْوَى اللَّغوب وَالاكْتِئابِ (5)

وَمَنْ يَكُ يَوْمُهُ فِيْ الْعَيْشِ بَأساً *** فَمَا غَدُهُ سِوَى يَوْمِ الْعَذَابِ


أتَشْكُو أنْ تَرَى الأقْوَامَ فَازُوْا *** بِمَجْدٍ لايَرَاهُ النَّائِمُونَا

مَشَوْا بِهُدَى أوَائلِكُمْ وَجَدُّوْا *** وَضَيَّعْتُمْ تُرَاثَ الأوَّلِيْنَا

أيُحْرَمُ عَامِلٌ وَرَدَ الْمَعَالِي *** ويَسْعَدُ بِالرُّقِيِّ الْخَامِلُوْنَا

ألَيْسَ مِنَ الْعَدَالَة ِأنَّ أرْضِي *** يَكُوْنُ حَصَادُهَا للزَّارِعِيْنَا

تََجَلِّى النُّورِ فَوْقَ (الطُّوْرِ) بَاقٍ *** فَهَلْ بَقِيَ الْكَلِيْمُ بِطُوْرِ سِيْنَا ؟ (6)



ألَمْ يُبْعَثْ لأُمَّتِكُمْ نَبِيٌّ *** يُوَحِّدْكُمْ عَلَى نَهْجِ الْوِئَامِ

وَمُصْحَفُكُمْ وَقِبْلَتُكُمْ جَمِيْعاً *** مَنَارٌ لِلأُخُوَّةِ وَالسَّلامِ

وَفَوْقَ الْكُلِّ رَحْمنٌ رَحِيْمٌ *** إلهٌ وَاحِدٌ رَبُّ الأَنَامِ

فَمَا لِنَهارِ أُلْفَتِكُمْ تَوَلّى *** وَأمْسَيْتُم حَيَارَى فِيْ الظَّلامِ

وَحُسْنُ اللؤلُؤ الْمَكْنُوْنِ رَهْنٌ *** بِصَوْغِ الْعِقْدِ فِيْ حُسْنِِ النِّظَامِ

رد مع اقتباس