عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07-11-2009, 07:48 PM
 
رد: قصيدة جواب شكوى ....(4)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حقيقة لا خيال مشاهدة المشاركة
قصيدة جواب شكوى



(4)


شاعر الحب والحنان والإيمان محمد اقبال يرحمه الله رحمة واسعة
ترجمة الصاوي شعلان يرحمه الله


غدَوْتُمُ فِيْ الدِّيَارِ بِلا دِيَارٍ *** وَأَنُْتمْ كَالطُّيُوْرِ بِلا وُكُوْرِ

وُكُل صَوَاعِقِ الدُّنْيَا سِهَامٌ *** لِبَيْدِرِكُمُ ، وَأَنْتُمْ فِيْ غُرُوْرِِ

أهَذَا الفَقْرُ فِيْ عِلْمٍ وَمَالٍ *** وَأنْتُمْ فِيْ الْقَطِيْعَةِ وَالنُّفُوْرِ ؟

وَبَيعُ مَقَابِرِ الأجْدَادِ أضْحَى *** لَدَى الأحْفَادِ مَدْعَاةُ الظُّهُوْرِ

سَيُعْجَبُ تَاجِرُو الأصْنَامِ قُدْماً *** إذَا سَمعوا بتُجَّارِ القُُبوْرِ


منِ المُتََقَدِّمُوْنَ إلَى الْمََعالِي *** عَلَى نَهجِ الْهِدَايَةِ وَالصَّوَابِ

وَمِنْ جَبَهَاتِهِمْ أنْوَارُ بَيِتي *** وَفِي أخْلاقِهِمْ يُُتْلَى كِتَابِي

أَمَا كَانَتْ جُدُوْدُكُمْ الأوَالِي *** بُنَاةَ الْمَجْدِ وَالْفَنِّ الْعُجَابِ

وَلَيْسَ لَكُمْ مِنَ الْمَاضِي تُرَاثٌ *** سِوَى شَكْوَى اللَّغوب وَالاكْتِئابِ (5)

وَمَنْ يَكُ يَوْمُهُ فِيْ الْعَيْشِ بَأساً *** فَمَا غَدُهُ سِوَى يَوْمِ الْعَذَابِ

أتَشْكُو أنْ تَرَى الأقْوَامَ فَازُوْا *** بِمَجْدٍ لايَرَاهُ النَّائِمُونَا

مَشَوْا بِهُدَى أوَائلِكُمْ وَجَدُّوْا *** وَضَيَّعْتُمْ تُرَاثَ الأوَّلِيْنَا

أيُحْرَمُ عَامِلٌ وَرَدَ الْمَعَالِي *** ويَسْعَدُ بِالرُّقِيِّ الْخَامِلُوْنَا

ألَيْسَ مِنَ الْعَدَالَة ِأنَّ أرْضِي *** يَكُوْنُ حَصَادُهَا للزَّارِعِيْنَا

تََجَلِّى النُّورِ فَوْقَ (الطُّوْرِ) بَاقٍ *** فَهَلْ بَقِيَ الْكَلِيْمُ بِطُوْرِ سِيْنَا ؟ (6)


ألَمْ يُبْعَثْ لأُمَّتِكُمْ نَبِيٌّ *** يُوَحِّدْكُمْ عَلَى نَهْجِ الْوِئَامِ

وَمُصْحَفُكُمْ وَقِبْلَتُكُمْ جَمِيْعاً *** مَنَارٌ لِلأُخُوَّةِ وَالسَّلامِ

وَفَوْقَ الْكُلِّ رَحْمنٌ رَحِيْمٌ *** إلهٌ وَاحِدٌ رَبُّ الأَنَامِ

فَمَا لِنَهارِ أُلْفَتِكُمْ تَوَلّى *** وَأمْسَيْتُم حَيَارَى فِيْ الظَّلامِ

وَحُسْنُ اللؤلُؤ الْمَكْنُوْنِ رَهْنٌ *** بِصَوْغِ الْعِقْدِ فِيْ حُسْنِِ النِّظَامِ


رد مع اقتباس