ميلاده وطفولته : ولد في مكة المكرمة قبل عام الفيل بسنتين فهو أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، أرضعتهما ثويبة خادمة أبي لهب في فترتين متقاربتين، فنشأ -- وتربى بين قومه بني هاشم سادة قريش ومكة معززاً مكرماً.. نبذة عن إسلامه :
وكان إسلام حمزة في السنة الثانية من مبعث رسول الله، وقيل بل أسلم بعد دخول النبي دار الأرقم في السنة السادسة من البعثة، ونرجح الرواية الأولى لإجماع المصادر عليه.
وبعد إسلامه، حضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان أول لواء يعقد في الإسلام لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
ولما أسلم حمزة قال أبياتاً منها:
حمدت الله حين هدى فؤادي... إلى الإسلام والدِّين الحنيف
لدينٌ جاء من ربٍ عزيزٍ... خبيرٍ بالعباد بهم لطيف
إذا تليت رسائله علين... تحدر دمع ذي اللب الحصيف
رسائل جاء أحمد من هداه... بآيات مبينة الحروف
وأحمد مصطفى فينا مطاع... فلا تغشوه بالقول العنيف
فلا والله نسلمه لقوم... ولما نقض فيهم بالسيوف
ونترك منهم قتلى بقاع... عليها الطير كالورد العكوف
وقد خبرت ما صنعت ثقيف... به فجزى القبائل من ثقيف
إله الناس شر جزاء قوم... ولا أسقاهم صوب الخريف
قصة استشهاده :
قتله وحشي الحبشي، ولقتله قصة ذكرها وحشي حيث كان غلاماً لجبير بن مطعم
وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر كما ذكر، فلما سارت قريش إلى أحد، قال جبير لوحشي (إن قتلت حمزة عم محمد، فأنت عتيق)
فخرج وحشي مع الناس، وكان رجلاً حبشياً يقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما يخطئ
قال وحشي: (والله إني لأنظر إلى حمزة يهد الناس بسيفه ما يبقي به شيئاً مثل الجمل الأورق)
إذ تقدمني إليه سبّاع بن عبد العزى
فقال له حمزة: هلمّ إليّ يا ابن مقطعة البظور، فضربه ضربة فقتله، وهززت حربتي
حتى إذا رضيت منها دفعتها إليه فوقعت في أسفل بطنه، حتى خرجت من بين رجليه وقضت عليه.
أثر وفاته :
لما وقف عليه رسول ورآه قتيلاً بكى
فلما رأى ما مُثِّل به شهق وقال (رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولاً للرحم فعولاً للخيرات)، وقال أيضاً (لن أصاب بمثلك أبداً، ما وقفت موقفاً أغيظ إليَّ من هذا)
ثم قال: (لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من حواصل الطير وبطون السباع)
ثم أمر بالقتلى، فجعل يصلي عليهم بسبع تكبيرات ويرفعون ويترك حمزة، ثم يُجاء بسبعة فيكبر عليهم سبعاً حتى فرغ منهم، وقال بحقه (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب).
وكان استشهاد حمزة في منتصف شهر شوال سنة 3 ه (624م) وله من العمر نحو (58سنة) ثم أمر رسول بحمزة فدفن في موقع المعركة في بطن جبل أحد ودفن معه ابن أخته عبد الله بن جحش وقبرهما معروف حتى اليوم وتسمى المنطقة منطقة سيد الشهداء ولما رجع رسول الله من أحد إلى المدينة سمع بعض نساء الأنصار يبكين شهداءهن
فقال: (لكن حمزة لا بواكي له) فاجتمع نساء وبكين حمزة ولما أطلن البكاء قال : (مروهنّ لا يبكين على هالك بعد اليوم).
وكانت السيدة فاطمة الزهراء تأتي قبر حمزة .. ترمه وتصلحه .
رثاه عدد من الشعراء منهم عبد الله بن رواحة الذي يقول فيه: بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل على أسد الإله غداة قالوا ... أحمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعاً ... هناك وقد أصيب به الرسول
أبا يعلى، لك الأركان هدّت ... وأنت الماجد البرّ الوصول
كما رثاه حسان بن ثابت في قوله :
دع عنك دارا قد عفا رسمها
وابك على حمزة ذي النائل
اللابس الخيل اذا أحجمت
كالليث في غابته الباسل
أبيض في الذروة من بني هاشم
لم يمر دون الحق بالباطل
مال شهيدا بين أسيافكم
شلت يدا وحشي من قاتل
..
صور لمقبرة سيد الشهداء حمزة :
المعلومات منقولة من عدة مصادر ^_^
..
جزاك الله خيراً أخيتي
و أثاب الله من شارك معكِ في نشر هذه المعلومات
تحيتي