هل هو عقوق للوالدين ام عدم تفاهم من قبل الطرفين هل هو عقوقا للوالدين أم عدم تفاهم من قبل الطرفين.......؟ ! ما اشد عقوبة من عق والديه فإنها من الأعمال المحذر منها والمعاقب عليها. جميعا نعرف ما يترتب عليها وما أسباب الوصول إليها. أبي يا من أنار لي دربي وسعى لنجاحي وصارع من أجلي تريد الأفضل لي دائما حتى وان ذهب ما تفضله أنت. جميلك لا يرد بعبارة شكر أو بجمل منمقة وان كثرة , فلا استطيع الوفاء بما قد قدمته لي لكن اسمح لي أن أقدم لك نجاحي الذي قد وجهتني إليه كرد بسيط لجهودك يا أبتي أمي سهرت على رعايتي حينما نامت العيون يصيبك القلق حينما أعاني ينشرح صدرك لرؤية ابتسامتي . نقطة النهاية أنت تحديديها برضاك اطلبي ما شئت .فأنا خادمك طوال حياتي . لا نستطيع رد الجميل بل نتمناه منك أن تقدميه لنا.اعذريني قد يعتبر القارئ أن هذه عبارة شكر مقدمة لك ليست كذلك فلا املك ما يكفي من كلمات لتقدمتها إليك. ما أريد التحدث عنه هنا هو ما يحصل معنا في الآونة الأخيرة من كثرة النقاشات بين الوالدين وأبنائهم وجهات النظر بينهم ليست متشابهة تفكيرهم متناقض حلولهم لمشاكل الحياة بعيدة كل البعد عن المقارنة قد يقول البعض أن هذا شي طبيعي فعقل ذلك الشاب يختلف كليا عن أبيه فكلا له طريقته في التعامل مع الأمور . دعوني أعود بكم إلى الوراء لعدة سنين مضت حينما كان الابن يتبع أباه في كل شي حتى في تحديد مستقبل حياته وعمله الذي سوف يكون مصدر رزقه حينما يكبر إن شاء الرحمن كان أب ذلك الشاب يصطحبه معه دائما وبعد انتهاء دوامه من مدرسته إلى مكان عمل الأب وذلك تجهيزا من ذلك الأب لولده بأن يتعلم مرة بعد مرة عمل والد ه لكي يتقنه ويكون في أتم الاستعداد لتولي منصب الأب بعدما يتنحى والده عن تلك المهنة ويتقاعد منها. لو لاحظنا ما سبق لوجدنا أن ذلك الشاب لم يقم بأي خطوة تدل على رفضه وعدم قبوله عما يجري فقد اتبع أباه في سلك الطريق الذي اختير له من قبل أباه ولا اقصد هنا بقولي لم يتخذ أي خطوة لتغير ذلك بأن ذلك الشاب ليس له رأي أو انه اعترض أو لم يعجبه ما قد تم بل على العكس تماما قد سمعنا الكثير من قصص النجاح من كبار التجار قد مارسوا ما قد دلهم عليه أبائهم وواصلو المشوار الذي اختير لهم دون كلل أو ملل أو اعتراض فأصبحوا بذلك في قمة السعادة بما قدم إليهم من والد ذا تفكير عميق يبحث الأفضل لولده دائما دون حصول أي مشاكل وخصومات واختلافات من قبل ذلك الشاب .إذا من أين بدأ النزاع بين الأب و ابنه في مثل هذه القضايا أو لا تعتبر بداية فالخلافات جزء من هذه الحياة ولكن ما يحصل اليوم بين الأب وابنه يعتبر اشد من خلاف وقد يصل مسماه إلى ابعد من ذلك وأسوء بكثير من الخلاف إذا ما الذي تغير هل هو نحن أم الزمن لا اعتقد أن الزمن يتغير بل هو كما هو فلا يستطيع الجماد تحريك نفسه _ هذا إذ اعتبرنا أن الزمن مجرد جماد_ نحن هم تلك الشخصيات التي تتغير مع مرور الزمن وتحاول تغير من حولها سواء أكانوا أشخاصا أم كان هو الزمن بذاته إذا نحن الذين تغيرنا وبذلك شاهدنا أن الزمن قد تغير لان الزمن يتمحور حولنا .أخيرا وليس آخرا أمنياتي أن تعيد تفكيرك أيها الشاب حينما تخاطب من سهر لرعايتك ومن قدم لك نجاحك |