عرض مشاركة واحدة
  #2101  
قديم 07-15-2009, 01:16 PM
 
رد: احبك ... ولكن من انت ؟

الان اصدقائي مع التكملة

-*- الجزء الثاني -*-



دخلت المنزل من جديد واول ما تخطيت عتبات الباب الاولى حتى جذبتني والدتي بقوة الى المطبخ ونظرة نحوى قائلة " لاتتعلقي كثيرا بهذا محمود .... ومن الافضل ان تتوقفي عن رؤيته "
مذا ؟ حتى والدتي لاتحبه لمذا ؟ وذلك بالفعل ماقلته لها " لمذا ؟ لمذا لاتحبونه ؟"
هدءت قليلا كان الكلمات خانتها ولكنها نظرت الى بثقة وقالت " ياليتني استطيع ان اقول لك اسئلي نفسك هذا السؤال ..... ولكن .............. راية عزيزتي لم نكن له هذه المشاعر الى لانك اصبحتى لاتحبينه .................. وانا خائفة عليك ان يستغلك هذا كل شئ "
وذهبت وتركتني اغرق لمفردي .............. انا كرهته ؟ ولكن لمذا ؟ .. انه يبدوا لي طيب القلب . ولقد ارتحت عندما رايته اول مرة ....... ما الذي جرى في حياتي ..... وكيف لي ان اعرف الحقيقة .......... لايمكن ان اكرهه ... لا استطيع تصديق ذلك ...... في ذروة انفجاري نادت على خالتي " راية تعالي لتوديع اقربائك "
ودعت الجميع عند الباب وشكرت لهم زيارتهم ......... يال سخرة القدر اشكر غرباء لزيارتي في منزل غرباء ..............
أطليت من النافذة وجدت محمود هاما للمغادرة فركضت نحوه .... وعندما وجدني امامه ابتسم واشار الى منزل من الجهة الاخرى بعيد قليلا وقال" ذلك هو منزلي لا تتخلفي عن زيارتي .............. اذن السلام عليكم " وهم بالمغادرة ولكن لم استطع سوى ان اسئله فناديته فنظر الي .... لم اعرف كيف ساقول ذلك ..... لكن .. لم اكن بموقف يسمح للف والدوران فقلت ببساطة " محمود لمذا اكرهك ؟" اضطرب محمود بشدة .......... كانني اصبت السهم في الصميم ثم نظر نحوى .. وحدق طويلا كانه لايجد الكلمات .... ايعني ذلك ان كلام والدتي صحيح ... ولكنه تكلم اخيرا
وقال " وعدي ما زال في محله لن اتخلف عنه ............ لكن لاتحكمي على أي شئ من طرف واحد عليك الاستماع جيد .......... ارجوك راية "
وغادر ..... وبقيت انا واقفة في مكاني ...... الى أي عالم قدمت اليه .... وما الموضع الذي انا فيه .................... مالذي حدث في ماضي ...... ولم اعي لنفسي الى وانا جاثية على ركبتي ابكي بحرقة .... اريد استرجاع ذاكرتي ..كل احزانها وافراحها .. اريد كل شئ عنها ؟ مهما كان فيه من الام .. افضل الف مرة من العذاب الذي اعيش فيه ........... اغمضت عيني برقف وفتحتهما مرة اخرى وانا احوال استرجاع صبري ماهذا علي ان اكون قوية ..... لست وحيدة الله معي ... سيلهمني الصبر .. نعم .... وحالما رفعت راسي حتى وجدت محمد الصغير امامي .. لقد بدا على وجهه الحزن الشديد .. فور ما ابتسمت اليه ابتسم هو الاخرى وركض الى حضني وهو يقول " لا تحزني يا اختي ارجوك .. فانا احبك ولا احب رؤيتك حزينة "
أسرني كلامه كثيرا .. هذا الصغير يهتم لأمري بالفعل فقلت له " وأنا أيضا محمد احبك كثيرا "
امسكت بيد الصغير وهممنا الى دخول المنزل من جديد إلى أن لاحظه شخص ما عند الباب الخارجي كأنه كان يراقبنا .. اقتربت أكثر فوجدته يغادر .. محمود مالذي كان يفعله هنا ؟............... لا بد انه راني وأنا في تلك الحالة .............. ياترى ماالسر الذي ورائك يا فتي ؟
عندما دخلنا الى المنزل ........ اخذتني والدتي الى احدى الغرف في الطابق الاعلى ووقفنا عند الباب وقالت لي
"هذه غرفتك راية لم نغير فيها شئ انها كما تركتها اخرى مرة "
وذهبت وتركتني بعدما فتحت الباب لي .. كانت بحجم متوسط سرير يتوسطها مع اغطية زهرية اللون نافذة تطل على السهول الخضراء خلف المنزل ومكتية صغيرة فيها كتب من نفس نوع الكتب التي كان محمود يحضرها لي ....... يالاهي لمذا لماانفك أتذكره .. فتحت ادراج المكتب فوجدت مجموعة من الاوراق والصور ومذكرة صغيرة ..... فبدات ببسم الله ووضعتهم امامي بعد ان جلست فوق السرير املة ان استرجع بعض الذكريات لرؤيتها
كانت هناك صور لي مع محمود ومحمد وسمير تبدوا السعادة على وجوهنا وهذه صورة لجدي مع ابي المتوفي .. ضغطت على راسي علني ارى تلك المشاهد ولكن بدون فائدة فانتقلت للمذكرة وفتحتها وبدات اقرا "........ لقد وصل الوضع الى ذروته لا استطيع الاحتمال .. لا استطيع تصديق شئ كهذا على محمود .........." بدات ارتعش وانا اقرا تلك الكلمات لم تظهر لي الحقيقة ولكنه بدا شئ كبير دخل فيه انا ومحمود لكن ماهو ؟ ذلك هو السؤال ماهو السر الذي في حياتي ...؟
اغلقت عيني لارى تلك الافكار التي ضاعت مني .. لم يكن الامرى سهل فلقد بات احس بالم فضيع في راسي عرفت انني قريبة لشئ ما لذلك قررت ان اصبر و احتمل الألم .... حينها ظهرت بعض الصور المشوشة تجوب راسي كان ابي يصرخ بشدة .. ثم امسك بيدي واخرجني اعدت ناظري الى داخل المنزل ربما ارى على من كان يصرخ لكنني لم ارى شئ .. ركبنا السيارة وقادها ابي بصمت الى ان رن هاتفه فحمله وسمع شئ اثار ذهوله فنظر نحوى .. فنظرت اليه ثم الى الخارج وإذا بشئ كبير يأتي نحونا ............ حينها لم استطع تحمل الألم فرميت نفسي في السرير حتى الصباح
في الصباح الباكر ايقضتني أمي ومجمد الصغير الذي كان يقفز بالقرب من سريري .. واخبرتني عن صديقاتي من الجامعة اتين لزيارتي .. مع انني لااذكر انني دخلت الى الجامعة اصلا الى انني اعتدت اكتشاف نمط حياتي الغريبة ...... على ما اظن ... بدما لبست ملابسي نزلت الى الصالون
كان هناك ثلاثة فتيا ت وقفن فور دخولي وبدا ينظر الي نظرات غريبة فابتسمت اليهن والقيت التحية .. فنظرن الى بعضهن البعض وسارعن الى تقبلي وحضني " اشتقنا اليك راية ............. الحمد لله على السلامة "
بعد ان جلست اليهن قليلا وتحدثت معهن بدرت الي فكرة .. اذا كن هن صديقاتي فلابد انني قريبة اليهن واقصى عليهن الكثير من حياتي فسيعرفن الكثير ... لذلك اقترحت عليهن الذهاب الى الجامعة معهن لرؤية البلدة والجامعة وكل الأمكنة التي كنت اذهب اليها ........ ففرحن كثيرا للاقتراح وفرحة والدتي ايضا ..
لبست ملابسي وذهبنا الى الجامعة حيث جابت بي الفتيات كل الاماكن فيها ولم ندع مكان الى وزرناه ... وكن يهمسن لي عندما نرى اشخاص نعرفهم من قبل ؟ وبالتاكيد لم اعرفهم .. ذهبنا الى احدى المقاهي وتركتنا الفتاتان لاحضار شئ نشربه فاغتنمت الفرصة لاسال الفتاة المتبقية معي
".. لربما جلوسي معكن غريب لكوني كنت قريبة منكن وقد تغير تصرفي الان كثيرا ... اخبريني هل كنت اخبركم باشياء كثيرة عن حياتي؟ "
لم تستغرب الفتاة سؤالي فقد بدى لها انني اريد معرفة الحقيقة عن حياتي .. ولكن الغريب في الامر انها لم يكن لديها الكثير لتفرغه لذلك قالت لي
"الصراحة يا راية نحن صديقاتك الوحيدات .. التقين بك قبل سنة .... لكن كان لديك اصدقاء اخرين تعتمدين عليهم تخبرينهم بهمومك الى لم يعرفوها قبل ذلك .. وخاصة ذلك الشخص الذي لطالما قضيتي معه اوقاتك كلها وكان صديق طفولتك ويعرف كل شئ عنك "
صديقي يعرف كل شئ عني ؟ انه الشخص الذي احتاجه في هذا الوقت .. فسارعت الى سؤالها عن هويته باهتمام ولكنني صدمت عند سماع اسمه .. بل جمدت في مكاني اعلي ان احوم وادور واعود الى نفس الشخص لمذا ؟ لمذا .. ان كان صديقي فلمذا ؟ اردت ان اعرف الشخص السبب الذي جعلني اكرهه وهو الطريق الوحيد لذلك....... اه يا محمود ...........
في طريق العودة سرت انا والفتيات عبر طريق البلدة حيث كن يرينني المحلات والاماكن التى كنت ازورها معهن وكالعادة كان كل كل ذلك كاللغز بالنسبة لي .. ولكن كان كل هذا من جهة ومشكلتي مع محمود من جهة اخرى .. كيف يكون صديقي والشخص الذي اشكوا له همومي وابشره بافراحي الشخص الذي اكرهه ..... لمذا كرهته .. مذا فعل ؟ . ثم من هةو لاهتم بفعله ؟
في دوامة تفكيري نادت على الفتيات فرفعت راسي إليهن فأشرن لي إلى الأمام هناك كان محمود يتقدم نحونا القي التحية وبدا يسال الفتيات عن احوال دراستهن .. ثم التفت الي ونظر نحوى مباشرة وهو يبتسم ... فجمدت في مكاني .. كيف على التصرف معه ..هل اكون الفتاة الغاضبة التي تكرهه .. ولكن كيف لي ان اغضب من شئ لااعرفه ؟ ... ام انني مجرد فتاة لاتعرف شئ عن ماضيها او مستقبلها او حتى ما يربطها به ...... وقد بدا لي الاختيار الثاني اسهل بكثير ..... حينها نادى على بصوت اعلى " راية ...... هل انت بخير ؟"
رفعت راسي اليه " نعم " حينها اعاد تلك البسمة التي على وجهه للظهور وواصل قائلا
" رايه .... هل لكي بزيارة منزلنا ... ليس بعيدا من هنا ... لرجوكي وافقي عمتى انتظرت زيارتك بفارغ الصبر ..."
مع اصرار محمود ..حثتني الفتيات على الذهاب معه فوافقت ... انعطفنا على احدى الطرق ومشينا قليلا حتى وصلنا الى احدى المنازل كان المنزل جميلا تحيط به النباتات والورود بطريقة متناسقة .... مع وجود نباتات تصل الى اعالي السقف
تقدم محمود قبلي وفتح الباب .. كان يقفز وابتسامة كبيرة على وجهه .... لقد بدا بالفعل سعيدا ثم نادى " عمتي ... عمتى ... لن تصدقي من اتى لزيارتنا .......... راية هنا اسرعي ..." فتقدمت نحونا سيدة كبيرة في السن تلبس لباس ابيض جميل وفور ما راتني حتى فتحت ذراعيها نحوى
" راية ...عزيزتي " تقدمت نحوها لاسلم عليها فضمتني الى صدرها بقوة وبقيت مدة على ذلك الحالة ...... وبعدما افلتها فوجدت في عينها بعض الدموع المكبوحة ... حينها سمعت صوت من الخلف فتقدمت امراة تكون تكبرني ببضع سنوات والقت على التحية
"مرحبا راية لقد اشتقنا اليك كثيرا .... انا نادية وهذا ابني الصغير سليم .."واشارت الى طفل صغير ملتصق برجلها
جلسنا في الصالون جميعا واحضرت لنا نادية القهوة وبعض الحلوى حيث اخبرتني العمة انها صنعتها خصيصا لي تنتظر زيارتي فتساءلت عما يعرفونه بشان محمود ؟.. جلسنا طويلا نتحدث ثم استاذنت عمتىي لتناول دوائها وذهبت نادية لمساعدتها وبقيت انا ومحمود حينها تنفست بعمق واطء راسي فسمعت صوته " راية .... هل هناك شئ يزعجكي ؟"
حينها لم استطع الكبت اكثر فوقفت وصرخت في وجهه قائلة " انسيت انني فاقدة ذاكرتي محمود ....... انا لااعرفك ولا اعرف احد لا في هذا المنزل او المدينة ................... لم يعد يناسبني تعاملك معي بهذه الطريقة " بقي محمود يحدق في مرة باستغراب وأخرى بأسى فواصلت قائلة
" كيف لي التعامل معك وانا لا اعرف شئ عنك ................. والأكثر من ذلك أنني أكرهك لمدا ؟ ......... اخبرني محمود لمدا ؟ "
تجمعت عيني بالدموع وأحسست بالاختناق الشديد فغطيت وجهي واجهت بالبكاء ..... حينها سمعت وقع خطوات كان محمود الذي تقدم نحوى وازال يدي عن وجهي وقال لي " أهدئ راية أرجوك ................... سأخبرك بكل ماتريدين معرفته ......."
فتراجعت إلى الوراء وقلت بعزم والدموع تنحدر من خدي
"حتى اعرف سبب كرهي لك سيكون حديثي معك عن السبب الذي جعلني افقد ذاكرتي فقط "