عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-15-2009, 08:35 PM
 
لعيون الجريحتين غزة وبغداد

اسرج نشيدك غيظاً فالسما حِممُ = وليس َ في الساح بعدَ اليوم ( معتصمُ)
لا تنتظرْ صنماً يأتي بمعجزةٍ = فكلهم صنمٌ يحدو به (صنمُ)
هذي العناوين اعلامٌ مزيفةٌ = مهما تردتْ ,فلا لونٌ ولا قيمُ
النار ُ ملُْ ضفاف الارض جاحمها = ووحدك النسرُ قد هامت به القممُ
أوقفتَ روحكَ_ رغم الهول_ مقتحماً = درباً تلوذ على اعتابه الرممُُ
ما هزّكَ الموتُ قد شبت ْ لواهبه = ولا الاعاصيرُ بالارواح ِ تلتهمُ
( أصحاب ُ كهفكَ ) لم تنطقْ لهم شفةٌ = وكيف ينطقُ من ماتت به القيمُ
فهم على الشعبِ ( اصفادٌ ومشنقةٌ = وللغزاةَ ( كلابٌ ) حينَ تقتحُ،م
******************
تجمّرَ الحقدُ في انياب قاتلنا = وما تحركَ ( بيتٌ ) أومشى ( هرمُ)
لا صرخةُ الطفلِ أذكت من مواجعنا = حساً و ولا تفجرَّ في اعراقنا ألمُ
كأن ( حطين َ ) لم تولدْ بساحتنا = ولا ( بذي قار) ضجَّ القاعُ والأكمُ
فالله من أمةٍ باعت بيارقها = وقبلّتْ كفَ جلادٍ وتتهمُ
الله ُ أكبرُ صوت الدمِ يسألنا = أليس فيكم أخوثأرٍ فينتقمُ؟
الى متى الصمتُ موصودٌ على فمهم = وألف صارخةٍ فزت لها الصممُ
أتستحيلُ ديارُ الناس مقبرةً = سوداء , من حزنها تستولدُ الظلمُ
ونحن نلبس عار الصمت أرديةًًً = ونرتجي خسةً ان تصهلَ الغنمُ ؟!
*****************
منْ نحنُ مَنْ؟ يا أمةً رقدت = ومن شراينها قد سالت الذممُ
أأنتمو من تحدى البحر ( طارقهُ) = ومَنْ ( بأندلسٍ ) يسمو لهم علمُ!
أكادُ أكفر بالتأريخِ أُنكرهُ = انْ كان من سطرَّ التأريخَ مثلكموا
******************
قالوا العراقَ على ( ليلاهُ ) ُمهتضمٌ = قلتُ ( الليالي) عليه سوفَ تُهتضمُ
حاشا لبغداد ان تغفو على كدرٍ = وما تزال بحبل الله ِ تعتصمُ
حاشاكَ يا ابن الذرى تحيا بلا وطنٍ = تهزُ رأسك َ مذبوحا ً وتبتسمُ
( بغداد ُ ) ما ركعت يوما ً لسارقها = لكنَّ سارقها ( بالنعلِ ) ُيلتطَمُ
***************
يا قلبَ غزةَ يا جرحاً على رئةٍ = ويا صموداً بهِ قد حارت الأممُ
صيّرتِ كلَ ليالي الناسَ ساهرةً = ( فيكِ الخصامُ وأنتِ الخصمُ والحكمُ)
يا قلعةَ الزهوِ لا دمعاً فنسكبهُ = على ديارٍ , ولا جُرحاً فيلتئمُ
أعيذ وجهكِ من حزنٍ يسامرهُ = وقد تباهى بكِ الكرسيُ والقلمُ
لاتحسبي الأنجمَ الزهراء قد سقطت = ففي السماء َ نجومٌ سوفَ تُنتظمُ
فما استظلَّ الثرى في ساحنا علمٌ = الا وانجبَ ألفاً ذلكَ العلمُ
يا أنتِ لا تحزني فالدار ما احترقتْ = الا لتحرقَ من خانوا ومن ظلموا
هما طريقان خطَّ اللهُ سِفرهما = يبقى الخلودُ لنا , ولتسٍٍٍقطِ الخدمُ
*********************

الشاعر/ صلاح سعيد الحديثي 2/1/2009

( المتنبي الصغير)
رد مع اقتباس