لعيون الجريحتين غزة وبغداد اسرج نشيدك غيظاً فالسما حِممُ = وليس َ في الساح بعدَ اليوم ( معتصمُ) لا تنتظرْ صنماً يأتي بمعجزةٍ = فكلهم صنمٌ يحدو به (صنمُ) هذي العناوين اعلامٌ مزيفةٌ = مهما تردتْ ,فلا لونٌ ولا قيمُ النار ُ ملُْ ضفاف الارض جاحمها = ووحدك النسرُ قد هامت به القممُ أوقفتَ روحكَ_ رغم الهول_ مقتحماً = درباً تلوذ على اعتابه الرممُُ ما هزّكَ الموتُ قد شبت ْ لواهبه = ولا الاعاصيرُ بالارواح ِ تلتهمُ ( أصحاب ُ كهفكَ ) لم تنطقْ لهم شفةٌ = وكيف ينطقُ من ماتت به القيمُ فهم على الشعبِ ( اصفادٌ ومشنقةٌ = وللغزاةَ ( كلابٌ ) حينَ تقتحُم ****************** تجمّرَ الحقدُ في انياب قاتلنا = وما تحركَ ( بيتٌ ) أومشى ( هرمُ) لا صرخةُ الطفلِ أذكت من مواجعنا = حساً و ولا تفجرَّ في اعراقنا ألمُ كأن ( حطين َ ) لم تولدْ بساحتنا = ولا ( بذي قار) ضجَّ القاعُ والأكمُ فالله من أمةٍ باعت بيارقها = وقبلّتْ كفَ جلادٍ وتتهمُ الله ُ أكبرُ صوت الدمِ يسألنا = أليس فيكم أخوثأرٍ فينتقمُ؟ الى متى الصمتُ موصودٌ على فمهم = وألف صارخةٍ فزت لها الصممُ أتستحيلُ ديارُ الناس مقبرةً = سوداء , من حزنها تستولدُ الظلمُ ونحن نلبس عار الصمت أرديةًًً = ونرتجي خسةً ان تصهلَ الغنمُ ؟! ***************** منْ نحنُ مَنْ؟ يا أمةً رقدت = ومن شراينها قد سالت الذممُ أأنتمو من تحدى البحر ( طارقهُ) = ومَنْ ( بأندلسٍ ) يسمو لهم علمُ؟! أكادُ أكفر بالتأريخِ أُنكرهُ = انْ كان من سطرَّ التأريخَ مثلكموا! ****************** قالوا العراقَ على ( ليلاهُ ) ُمهتضمٌ = قلتُ ( الليالي) عليه سوفَ تُهت،،ضمُ حاشا لبغداد ان تغفو على كدرٍ = وما تزال بحبل الله ِ تعتصمُ حاشاكَ يا ابن الذرى تحيا بلا وطنٍ = تهزُ رأسك َ مذبوحا ً وتبتسمُ ( بغداد ُ ) ما ركعت يوما ً لسارقها = لكنَّ سارقها ( بالنعلِ ) ُيلتطَمُ *************** يا قلبَ غزةَ يا جرحاً على رئةٍ = ويا صموداً بهِ قد حارت الأممُ صيّرتِ كلَ ليالي الناسَ ساهرةً = ( فيكِ الخصامُ وأنتِ الخصمُ والحكمُ) يا قلعةَ الزهوِ لا دمعاً فنسكبهُ = على ديارٍ , ولا جُرحاً فيلتئمُ أعيذ وجهكِ من حزنٍ يسامرهُ = وقد تباهى بكِ الكرسيُ والقلمُ لاتحسبي الأنجمَ الزهراء قد سقطت = ففي السماء َ نجومٌ سوفَ تُنتظمُ فما استظلَّ الثرى في ساحنا علمٌ = الا وانجبَ ألفاً ذلكَ العلمُ يا أنتِ لا تحزني فالدار ما احترقتْ = الا لتحرقَ من خانوا ومن ظلموا هما طريقان خطَّ اللهُ سِفرهما = يبقى الخلودُ لنا , ولتسٍٍٍقطِ الخدمُ ********************* الشاعر/ صلاح سعيد الحديثي 2/1/2009 ( المتنبي الصغير) |