بيت من الخوف دقت الساعة ال 12 ليلا وانقطع النور عن المنزل الذي يقع في احد المناطق الريفية البعيدة والذي اطلق عليه المزارعون بيت الخوف هذا البيت ورثته عن جدي بعد ان تعذر جميع الاقارب عن السكن فيه برغم مساحته الكبيرة وثمنه الغالي اذ يحتوي على نفائس كثيرة اضطرتني حالتي الفقيرة الى شد الرحال والسكن فيه اصبح الظلام دامسا فمددت يدي الى الطاولة التي كانت بجنب سريري الذي ماانفك يصدر اصواتا اشبه بمحركات الطائرات كلما تحركت عنه حركة خفيفة امسكت بالشمعة ثم اوقدتها فكان شكل المكان كانه كهف مهجور كنت انام في الطابق العلوي من المنزل خوفا من الجرذان والحشرات اللي قد تهاجمني ليلا ولاني لم استطع تحمل نفقات تاجير عمال متخصصين في القضاء على القوارض فكانت طرقي بدائية في معالجة هذا الامر والنتيجة كانت تزايد الحشرات دوما نعود للواقع.... منظر الغرفة اصابني بالذهول فعندما يضرب النولر على بعض الزوايا تتكون ضلال غريبة اشبه بالاجساد او الوجوه في هذه اللحظة فارقني النوم واصبحت حائرا في كيفية الحصول على فرصة للرجوع له فقررت ان انزل للطابق الارضي لاحتسي شيئا من الشراب البارد لعلي اجفف قليلا من رمقي من شدة الخوف كان الطابق العلوي مكونا من 4 غرف كانت فيما مضى تستخدم كمخزن للاغذية المحصودة من مزرعة المنزل اما الان فهي فارغة الا من بعض الصناديق والاكياس المبعثرة بصورة عشوائية تقدمت خطوات في الممر وانا احمل الشمعة التي ماانفكت تحاول الانطفاء بين الحين والاخر عندها تسمرت في مكاني من شدة الخوف فلقد هز مسامعي صوت رهيب ومرعب جعل كل خلية من جسدي تصرخ من الخوف كان هذا الصوت قادما من السرداب الذي كان تحت السلم الرئيسي لم استطع معرفة ماهو هذا الصوت اذ توقف عقلي عن التفكير كان اشبه بصرخة شخص سقط عليه حجر لايقل عن الف طن ماذا افعل هل اعود ادراجي ام انزل للطابق الارضي جمعت قواي وفكرت مع نفسي انها قد تكون احد القطط التي تدخل وتخرج بمرح الى هذا المنزل نزلت بخطوات حذرة للاسفل وتوجهت للمطبخ عندها اصابني الرعب من جديد فلقد تراؤى لي ظل شخص يقف خلف شباك المطبخ لم اكن اعلم هل هو انعكاس ظل اشجار اليوكبتالوس ام ان هنالك وحشا ينتضرني تابعوا بقية القصة لان الرعب لم يدق الباب حتى الان |