الرقص الإفريقي الوحشي..والنهوض بالقارة....*المسابقة* لعل أكبر ما أرتكب في حق الشعوب الإفريقية الفقيرة ، هو محاولة إذلالها و تركها تتخبط في ظلمات الجهل والتخلف ، وهذا عندما تجعل كل همومها في كيفية تحريك خصورها، وربط تطورها واستعادة مكانتها وسط الشعوب المتحضرة، بثقافة التهريج والرقص. هذه الثقافة التي جاء لترسيخها المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني والذي استضافته الجزائر في هذا الشهر بمشاركة 49 دولة إفريقية وبحضور مكثف للصحافة والزوار و طبعا بميزانية ثقيلة جدا . و يرى القائمون على هذا الحدث أن الرقص الإفريقي بكل ما يحمله من حركات إيحائية غير محتشمة ومتوحشة يعد السبيل الوحيد لاستعادة كل من الجزائر والدول أللإفريقية مكانتها على الصعيد العالمي وبالتالي تحقيق النهضة الإفريقية وتحقيق الرقي لهذه الشعوب التي نخرت كيانها الحروب الأهلية والمجاعة والأمراض والديون وباقي الآفات الاجتماعية كالبطالة والمخدرات.. هي رؤية لا تصدر إلا عن عمي لأنهم لو كانوا مبصرين ..لأدركوا أنه كان من الواجب صرف تلك الأموال الطائلة على تلك الشعوب المحتاجة وعلى أن تغتنم هذه التظاهرات لتدارس وتباحث الوضع الإفريقي بأسلوب حاضري وعلمي، لتمكين من إسماع أصوات هذه الشعوب في المحافل الدولية و التعريف بمشاكلها بصورة أوضح واصدق وكذا الإعراب عن رغبتها في التغير نحو الأفضل. كالشروع مثلا في التحضير لتكتلات دولية إفريقية والمشاركة في المستقبل في الاجتماعات الدولية كاجتماع الدول الثماني الصناعية الكبرى والذي شهده هذا الشهر أين كان التمثيل الأفريقي منفرد وضعيف والذي تمثل في الجماهيرية الليبية. أم أننا نشاركهم تلك الرؤية..عفوا العمى ونرضى بالغناء والرقص في الصيف والتسول أمام باب الصندوق الدولي للغذاء في الشتاء..حالنا حال الصرصار. |