صدقة جارية : لقطات من حياة و كتابات أخى رحمه الله ... كتبه مصوره وأخرى للنشر...أرجو أن تنشروها لتنالوا وينال أخى الأجر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بإذن الله ذلك الموضوع بإذن الله صدقة جارية لأخى ...
فأشد ما يؤلمنى ويحزننى ويشعرنى بالخوف عليه أنه لن يستطيع أن يزود حسانته بنفسه ...لا يستطيع أن يصلى أى ركعة ولا يستطيع أن يقول سبحان الله وبحمده أو أستغفر الله ولو لمرة ...
وأعلم أن الصدقات الجارية والدعاء عمر ثانى للإنسان ...وهذا ما ينفعه ... وأتمنى أن يأتى يوم القيامة ويجد جبالا من الحسنات تكون اضعافا مضاعفة لعمره
ونحن من فضل الله علينا اننا مازلنا فى الدنيا فلنعمل ولنجتهد ...فالموت وما أدراكم به !... حتى إن الله سبحانه وتعالى سماه فى القرآن " مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ" ...وهنا مقال مؤثر قاله الشيخ / عادل الكلبانى إمام المسجد الحرام ... نسأل الله حسن الخاتمة اتساءل ماذا لو كنت مكانه ؟!! للأسف لم اكن مستعدة أبدا ...التقصير يحيط بى من كل جانب ... لا أدرى ماذا سيكون مصيرى ؟!
فلنراجع أنفسنا قبل الندم ... فما اسؤه من ندم ... وساعتها لن يكون هناك فرصة أخرى أبدا ......
إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي ؛ إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة ، وإن دخلوا الجنة للثواب "صحيح ...فأى حسرة سيتحسرها أهل المعاصى والذنوب ؟! ماهى الجملة التى يريد أن يقولها لنا أى انسان مات ؟ سؤال طالما فكرت فيه ... هل سيقول لنا افيقوا من غفلتكم ؟! ام الحقوا انفسكم ؟! ...ام سيقول انا عرفت حقيقة الدنيا فلا تغتروا بها ؟!
ام انتبهوا فالحسنة افضل من ما فى الدنيا والسيئة اسوأ من كل ما فى الدنيا ؟! ام سارعوا بجمع الحسنات وابتعدوا عن السيئات فأنا نادم على الحسنات التى ضيعتها ؟! نادم على السيئات التى فعلتها !؟
أم سارعوا بعمل ما ينفعكم بعد موتكم من صدقات جاريات والدعوة إلى الله ونشر العلم النافع ؟!
سؤال يجب أن يسأله كل إنسان لنفسه الآن هل انا مستعد للموت ؟ مستعد للقاء الله ؟ ويجيب بصراحة ولا يتهرب ...وكل انسان ادرى بمصائبه ! فسيرى أن افعاله لابد أن تتغير ... أن حياته يجب أن تتحرك 180 بل 360 درجة
سؤال آخر : على أى شئ تحب أن تموت وتحب أن تحشر ؟
والإجابة : من عاش على شئ مات عليه ومن مات على شئ حشر عليه ...فعش على الشئ الذى تحب ان تموت عليه
هذه هى الدنيا كل سعادة فيها زائلة ...ايام معدوادات ويلق كل إنسان ربه ...فلينظر كل واحد ممنا ماذا أعد لمثل ذلك اليوم ؟
فلنكثر من الأعمال الصالحة وخصوصا ذكر الله فهو يثقل الميزان قال الله تعالى :"
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً " ويجعل الإنسان مستجاب الدعاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ثلاثةلايرد الله دعاءهم : الذاكر الله كثيرا ، و المظلوم ، و الإمام المقسط " حسن
وخصوصا الذكر المضاعف الذى يجعل الإنسان فى دقائق قليلة يأخذ ثواب كبير وهو "
سبحان الله و بحمده ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" وللننظر لهذا الحديث :
أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح ، وهي في مسجدها . ثم رجع بعد أن أضحى ، وهي جالسة . فقال " ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ " قالت : نعم . قال النبي صلى الله عليه وسلم " لقد قلت بعدك أربع كلمات ، ثلاث مرات . لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته " صحيح
فلنكثر منه ...فى المواصلات واوقات الإنتظار وفى كل وقت
يتبع بإذن الله ...