عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-19-2009, 10:08 AM
 
روى عن شقيق البلخي انه قال لحاتم الاصم

بسم الله الرحمن الرحيم
روى عن شقيق البلخي انه قال لحاتم الاصم :
قد صحبتني مدة ...فماذا تعلمت ؟
قال : ثمان مسائل
أما الأولى
:فاني نظرت الى الخلق ... فاذا كل شخص له محبوب ,
فاذا وصل الى القبر فارقه محبوبه ...
فجعلت محبوبي حسناتي لتكون معي بالقبر .

أما الثانية
: فاني نظرت الى قوله تعالى :
( ونهى النفس عن الهوى )
فأجهدتها في دفع الهوى حتى استقرت على طاعه الله .

أما الثالثة
: فإني رأيت كل من معه شيئ له قيمة عنده يحفظه ..
فنظرت إلى قوله تعالى ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق )
فكلما وقع معي شيئ له قيمة وجهته إلى الله ليبقى لي عنده .

وأما الرابعة
:فإني رأيت الناس يرجعون إلى المال والحسب والشرف ...
وليست بشيء .. فنظرت الى قوله تعالى
( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
فعملت بالتقوى حتى أكون عند الله كريما

والخامسة
:فإني رأيت الناس يتحاسدون ,
فنظرت إلى قوله تعالى
( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا )
فتركت الحسد بالكلية ..
لأن الحسد اعتراض على الله سبحانه

وأما السادسة
:رأيت الناس يتعادون , فنظرت إلى قوله تعالى
( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا)
فتركت عداوتهم ,واتخذت الشيطان وحده عدوا

وأما السابعة :
رأيتهم يذلون أنفسهم في طلب الرزق ,
فنظرت إلى قوله تعالى
( وما من دابة على الارض إلا على الله رزقها ) فاشتغلت بما له علي , وتركت ما لي عنده
ثقة به ، ويقينا بما عنده

وأما الثامنة
:رأيتهم متوكلين على تجارتهم وصنائعهم وصحه أبدانهم ,
فتوكلت على الله .. ( فإذا عزمت فتوكل على الله)
قال أحد الصالحين : - عجبت لمن بُلي بالضر، كيف يذهل عنه أن يقول: { أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين } والله تعالى يقول بعدها: { فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر } .(الأنبياء:84)


- وعجبت لمن بلي بالغم، كيف يذهل عنه أن يقول: { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } والله تعالى يقول بعدها: { فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين } (الأنبياء 88)

- وعجبت لمن خاف شيئاً، كيف يذهل عنه أن يقول: { حسبنا الله ونعم الوكيل } والله تعالى يقول بعدها: { فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء } (آل عمران:174).


- وعجبت لمن كوبد في أمر، كيف
يذهل عنه أن يقول: { وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد } والله تعالى يقول بعدها: { فوقاه الله سيئات ما مكروا } (غافر:45).


- وعجبت لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها، كيف يذهل عنه أن يقول: { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله } (الكهف:39



سبحان من يجود على عبده
بالنوال قبل السؤال , ويغفر له لو بلغت ذنوبه
عدد قطرات الأمطار و حبات الرمال , فاللهم
ياربنا ياودود : " جد وتب على قارئها , وأنزل عليه من
الخيرات بوزن مثاقيل
الجبال
رد مع اقتباس