رد: قصة روبنسن كروزو......قصة حقيقية وجميلة جدا كانت العاصفة تُعوِل بشكل مخيف حتى أننا ظللنا اثني عشر يوما تحت رحمة الرياح الهائجة, لقد تركنا العاصفة تقودنا إلى حيث شاءت شدة الريح وخلا هذه ألاثني عشر يوماً لا حاجة للقول, أنني ظللت أخشى أن يبتلعنا البحر بين لحظة وأخرى ولم يكن هناك في السفينة من يأمل في النجاة بحياته.
وفي اليوم الثاني عشر أخذ الجو يتحسن قليلا وأضحى الربان قادرا على إجراء تقديراته مرة أخرى وقد وجد أننا موجودون الآن بعيدا عن شاطئ غينيا, وإلى الشمال من نهر الأمازون, فتباحث معي حول ما يجب عمله.
كانت المياه تتسرب إلى السفينة من خروق كثيرة, فعرض الربان العودة مباشرة إلى البرازيل لكني أبديت معارضتي الشديدة لهذه الفكرة وبعد أن راجعنا جميع خرائط الساحل الأمريكي بدا لنا أنه هنالك مكان مأهول يمكننا أن نطلب منه المساعدة قبل بلوغنا جزر الكاريبي, وهكذا قررنا التوجه إلى جزر بربادوس, التي قد نبلغها خلال خمسة عشر يوما تقريبا إذا ظللنا نبتعد عن خليج المكسيك, كان من المستحيل الوصول إلى إفريقيا دون الحصول على ترميم للسفينة وبعض المؤن الضرورية لنا.
وبناء على ذلك غيرنا اتجاهنا نحو بعض الجزر التي تستعمرها بريطانيا, حيث كنت آمل الحصول على المساعدة المرجوة لكن رحلتنا هذه كان مقدرا لها أن تنتهي بشكل آخر.......
إذ هبت علينا عاصفة بحرية ثانية فحملتنا بضراوة عظيمة باتجاه الغرب وألقت بنا باتجاه الغرب وألقت بنا في جزء من الأوقيانوس حيث لا أمل في مقابلة أية سفينة أو رؤية أحد, وفي الصباح الباكر وعندما كانت الرياح لا تزال تعصف بقوة صرخ أحد رجالنا <الأرض>! ولم تمض لحظات قليلة على خروجي من غرفة الربان حتى اصطدمت السفينة بأحد الكثبان الرملية, كان وقوف السفينة فجائيا إلى حدٍ جعل مياه البحر تطغى فوق سطحها مما جعلنا جميعا ننتظر الموت وقد أجبرتني الأمواج الهائلة التي كانت تتكسر فوق السفينة على العودة إلى الغرفة وأنا أنشد الاحتماء داخلها.
التعديل الأخير تم بواسطة كورابيكا12 ; 07-20-2009 الساعة 08:03 PM
سبب آخر: نسيت الألوان..........
|